صيف ومهرجانات

من مرمى الثلج لفقش الموج مهرجانات وسهر
إعداد: جان دارك أبي ياغي - كارلا حداد - ماري الحصري

صيف 2009 في لبنان


هذا هو صيف لبنان العام 2009: مهرجانات في كل المناطق منها الدولي ومنها المحلي، وجميعها أعلنت فصلاً جديداً من فصول الحياة التي اشتاق إليها اللبنانيون، وجذبت إلى أبناء البلد المقيمين، المغتربين منهم وسيّاحاً عرباً وأجانب توافدوا من كل أصقاع العالم.
في هذه الجولة على أبرز المهرجانات التي أضاءت سماء لبنان، نتوقّف عند ما تضمّن برنامجها من محطات فنية وموسيقية وغنائية وتراثية لطالما تميّز بها لبنان.

 

بيروت
أجمل باقة ورد قدّمتها بيروت إلى كل اللبنانيين والسياح العرب والأجانب يوم افتتاح مهرجانها السادس عشر للفن على درج مار نقولا - الجميزة - والسنة الثالثة لمهرجانات بيروت السياحية، بالتزامن مع اختيار بيروت عاصمة عالمية للكتاب.
هذه المناسبة التي أحيتها جمعية إنماء الجميزة هذا العام برعاية فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة الثقافة وديوان أهل القلم، حوّلت المحطة السنوية على «درج الفن» مناسبة فنية وثقافية في آن.
مئات الفنانين المحترفين والهواة أحيوا مهرجانات بيروت التي شملت تواقيع كتب، قراءات شعرية وأمسيات زجلية وموسيقى مع مشهديات لبنانية مصوّرة، ومعارض رسم.


بعلبك
استعادت معابد قلعة بعلبك الأثرية وهجها التاريخي مع انطلاق مهرجاناتها الدولية التي صدحت موسيقاها وعروضها الفنية المتنوعة العربية والأجنبية في أرجاء معبدي آلهة الخمر باخوس وجوبيتر في الرابع من تموز وانتهت في الثالث عشر من آب.
تميّز المسرح الجديد لهذه السنة، والذي يتسع ل4250 مشاهداً، بتصميمه الدائري ضمن مساحة تجاوزت السبعة آلاف متر مربع بطول مئة متر وعرض سبعين متراً، وضمّ منصة خاصة للمصوّرين، وراعى الشكل المسرحي والمشهدية البصرية. ويطلع المسرح الجديد من معبد باخوس مباشرة امتداداً إلى معبد جوبيتر. أنجز المشروع اختصاصيون عالميون في مجال الصورة والهندسة الصوتية.
تضمّن برنامج هذا العام نخبة من نجوم الفن العرب والعالميين وافتتح المهرجان مع فرقة الباليه الحديث «بيجار باليه لوزان» المؤلفة من 37 راقصاً والمعروفة بنشاطاتها الغنية على مدى أكثر من عشرين عاماً، وهي مجموعة من أكثر مصممي الرقص إنتاجاً وعطاءً في هذا العصر.
أمسية العاشر من تموز كانت مع مونولوجات ميديه وفيدر بأداء أفضل ممثلة تعبيراًَ عن النساء فاني أردان وعازفة آلة الفيولونسيل صونيا فيدر في معبد باخوس. هدف هذه الأمسية نسج صلة عبر أنغام الفيولونسيل، بين كلمات وجهين كبيرين مأسويين، كانت حياتهما مسكونة بالكذب والموت للخلاص من ألم الحب.
كما قدّم الفنان وعازف البيانو دافيد فراي الحائز جائزة في الموسيقى الكلاسيكية العام 2008، حفلة موسيقية ساحرة.


أوبرا الضيعة
من 16 تموز لغاية 18 منه كان الموعد مع مسرح كركلا الذي عاد ليشرق بين أحضان بعلبك في باحة المعبدين، برؤية مسرحية معاصرة، نقلتنا في رحلة الى الماضي والى الضيعة اللبنانية وينابيع التراث والأصالة. «أوبرا الضيعة» مسرحية غنائية راقصة: شعر وحوار طلال حيدر، سيناريو عبد الحليم كركلا، تصميم الرقص إليسار كركلا وإخراج إيڤان كركلا، تمثيل عدد كبير من نجوم الفن في لبنان منهم عاصي الحلاني وهدى حداد وجوزف عازار وألين لحود وضيف الشرف إيلي شويري وبالتعاون مع فنانين عالميين.
وأحيت فرقة الروك البريطانية الشهيرة Deep Purple في باحة المعبدين، حفلة صاخبة مع المغني إيان غيلان وعازف القيثارة ستيف موريس والبيانو دون إيري والباس (Bass) روجيه غلوفر والطبول إيان بايس. وتعتبر Deep Purple راهناً من أكثر الفرق الإنتاجية والأطول  عمراً والأكثر تجوالاً بين مجموعات الروك.
عُشّاق الجاز والسامبا كانوا على موعد مع حفلتين لسهرة واحدة أحيتها الفرقة الموسيقية الخماسية لرون كارتر والفرقة الموسيقية السداسية لإيدي بالمييري في باحة المعبدين. عازف الكونترباس في الجاز الأميركي رون كارتر موسيقي ماهر وصورة أسطورية في الجاز، وصاحب أكثر من 2500 ألبوم وحائز جائزتي غرامي.
أما ايدي بالمييري، الحائز 9 جوائز غرامي، فهو رمز النوعية الفائقة ويُعرف بأسلوبه القوي واللامع المتميّز.
ختام المهرجانات كان مع أوبرا لاترافيتا التي تعدّ من أشهر قطع الأوبرا في العالم، من تأليف غيزيبي فيردي، وتدور حول دور المرأة في عالم يسيطر عليه الرجال، وتروي قصة غرام ألفريدو وڤيوليتا.
بدأت إفتتاحية الأوبرا بقطعة بطيئة يسود فيها المرض والموت وتنتهي في جو حفلة كرنڤال يأتي على خلفية موت ڤيوليتا.

 

بيبلوس
بمستوى عالٍ من الثقافة والفنّ أطلقت «لجنة مهرجانات بيبلوس الدولية»، مهرجانات «أوف بيبلوس» لصيف 2009 خلال مؤتمر صحافي برعاية وزير السياحة إيلي ماروني وحشد من الفاعليات الإعلامية والإجتماعية، وقد تخلل حفل الإفتتاح تحية إلى الراحل منصور الرحباني. إنطلق المهرجان في العشرين من حزيران بأولى التظاهرات الفنية الضخمة بقيادة لورينا ماك كينيت المغنية الكندية العالمية والتي يكثر عشاقها من الجمهور اللبناني. رافقت الأجواء الموسيقية الصاخبة كل ليالي المهرجان بحيث حرّكت كيمياء الدرامز والغيتارات الكهربائية آلاف الشباب اللبنانيين خلال إحياء فرقة الروك البريطانية «كين» أمسيتها الغنائية.
أما المسرحية الموسيقية الأولى في العالم (Grease) والتي جالت خشبات مسارح العالم، استراحت عند خشبة مسرح جبيل بالإستعراض الشهير الأطول عمراً في تاريخ الميوزيك هول.
كما اعتلى عازف البيانو الكندي غونزاليس خشبة بيبلوس مؤدياً مقاطع موسيقية سحرت الجمهور الذي توافد من مختلف المناطق اللبنانية.
كذلك أحيت فرقة الروك البريطانية «جيترو تول» والفنانة البرتغالية ميسيا والفرقة الأميركية «كوكو روزي» أمسياتها الموسيقية أمام الآلاف من اللبنانيين والسياح.
واللافت كان عودة الفنانة اللبنانية ياسمين حمدان إلى بلدها مع فرقتها Y.A.S لتمزج على مسرح جبيل بين الشرق والغرب في قطع غنائية.

 

«صيف 840» يزيّن صيف 2009
ختام المهرجان كان مسكاً مع مسرحية «صيف 840» لمنصور الرحباني.
المسرحية من إخراج مروان الرحباني، وإنتاج أسامة الرحباني، وبطولة كل من: غسان صليبا، وأنطوان كرباج وهبة طوجي، في حلّة جديدة بعدما كانت عرضت للمرة الأولى العام 1980.
وتعتبر المسرحية نقطة تحوّل في المسرح الرحباني في امتدادها لجذور الرسالة التي بدأها منصور مع توأمه عاصي، وتكملة وتجديداً لمسيرة إستمرت 23 عاماً. والمسرحية ليست مسرحية البطل الواحد ولا المغني الواحد، إنها مجموعة تفاصيل تقوم على سرد التاريخ بكتابة مسرحية عميقة مع حبكة ولا أجمل وقصة حب وفروسية بطل ثائر.
تروي المسرحية قصة شعب يبحث عن الحرية والعيش بكرامة، قصة المقاومة بوجه الظلم والطغاة وخوض حرب الآخرين على أرضنا وكأن التاريخ يعيد نفسه. النهاية مفاجئة هكذا أرادها منصور الرحباني، لأن المفاجأة عنصر آخر ملازم للجمال يزيد جمالاً ورهافة على الكتابة المسرحية.
أما التغييرات الطفيفة التي أضيفت على المسرحية فهي لجهة وضع رؤية إخراجية وتقنية جديدتين بين عرضها الأول وعرضها الثاني هذا العام.


المعارض الفنية
صيف بيبلوس لم يقتصر على المهرجانات الدولية بل شمل أيضاً المعارض الفنية بحيث نظّمت لجنة المهرجانات وللسنة الرابعة على التوالي بالتعاون مع بلدية جبيل سلسلة معارض فنية وحرفية افتتحها وزير الثقافة تمام سلام.
تبدأ هذه المعارض من شارع الخان لتنتهي في حديقة المتحجرات وحديقة الأونيسكو في السوق القديمة، وتضمّ معرض صور فوتوغرافية للطريق الرومانية الأثرية القديمة يتألف من 60 لوحة، معرض صور «عالمنا في حرب» لمناسبة الذكرى ال150 لقيام الحركة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، معرض «بيبلوس ذاكرتنا» الذي يحتوي على 75 صورة فوتوغرافية قديمة تظهر معالم جبيل الأثرية، معرض فني في حديقة المتحجرات في السوق القديمة يضمّ أعمال 14 فناناً جبيلياً في لوحات زيتية ونحت، معرض المنتجات التقليدية والمونة التي تمتاز بها البلدات والقرى الجبيلية، فضلاً عن محترف فني خاص بالأولاد لتعلّم بعض الصناعات ومعرض حرفي يضمّ بعض الأعمال اليدوية الحرفية.
تزامنت هذه المعارض مع عروض فنية غنائية وراقصة في الشوارع استقطبت الجبيليين واللبنانيين والسياح العرب والأجانب وعرّفتهم إلى معالم جبيل الأثرية الثقافية، الفنية والاقتصادية.

 

بيت الدين
كرّم مهرجان «بيت الدين» الفني والغنائي في دورته صيف هذا العام كوكب الشرق السيدة أم كلثوم حيث خصّص الدورة تحية لها.
وافتَتَحت حفلات المهرجان في 2 تموز والتي استمرت لغاية 15 آب، المطربة المصرية الشابة آمال ماهر في إطلالتها الأولى على الجمهور اللبناني، بحضور فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان وعقيلته، رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وعقيلته وحشد من السياسيين والإعلاميين والفنانين. وقامت آمال ماهر بأداء بعض أغنيات كوكب الشرق أم كلثوم بقيادة المايسترو سليم سحاب.
كما عاد الفنان الأرمني الأصل شارل أزنافور الى لبنان ليعتلي خشبة مسرح بيت الدين وهو الذي تربّع على عرش النجومية في خمسينيات القرن الماضي.
وفي إحدى ليالي المهرجان كان الجمهور على موعد مع المخرج والكاتب السينمائي والموسيقي والمنتج العربي أمير كوستوريكا الحائز جوائز عديدة، والذي أمضى حياته بين عدسات الكاميرات وتحت أضواء المهرجانات وفي صخب الحفلات، قدّم مع أوركسترا «The Orchestra No Smoking» التي ترافقه سهرة من العمر.
كذلك زيّنت المؤدية والملحنة وعازفة الغيتار الأميركية مادلين بيرو المهرجانات بموسيقى الجاز والبلوز والموسيقى الشعبية.
تألّق غبريال يارد الموسيقي الفرنسي اللبناني الأصل الذي اشتهر عالمياً بموسيقى الأفلام وحاز عدة جوائز، في الحفلة التي عزف فيها موسيقاه على البيانو ومن حوله أوركسترا بودابست بقيادة ديرك بروسي والتي تضمّ 92 عازفاً، فكانت سهرة حالمة حضرها عدد من الفنانين العالميين.
ومن عالم الموسيقى إلى عالم خاص قائم على المزج بين النكهتين العربية والكوبية نقلتنا إليه فرقة Hanine y Son Cubano التي تشكّلت على يد الفنان والمنتج ميشال إلفتريادس. ويجمع هذا المشروع الثقافي بين حنين، المطربة اللبنانية، صاحبة الصوت الشجي الذي ينبض بتقاليد الطرب العربي، وموسيقيين هم في طليعة أبناء جيلهم في كوبا.
أطلّ على بيت الدين، وللمرة الأولى، الموسيقي غي مانوكيان الذي تتلمذ على يد أساتذة أميركيين وأرمن أمسوا مصدر وحيه لا بل مرشديه منذ بلغ الرابعة من عمره.
ورافق غي الأوركسترا الأرمنية ومغني فرقة الGypsy King ماريو رييس، وتميّزت السهرة بدمج الألحان العربية والأرمنية بتوزيعات معاصرة.
أما فرقة العازفين الفلسطينيين الشباب بقيادة الفنان مارسيل خليفة فقدّمت أمسية تحية للشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش الذي شارك في تكوين هوية شعب بأكمله يسعى وراء الأمل.
وختام المهرجانات كان مع الفنان العراقي كاظم الساهر الذي عاد إلى خشبة بيت الدين ليطربنا بموسيقاه التي تجمع ما بين الكلاسيكية والحداثة بفضل صوته المميز.


صور
افتُتحت مهرجانات صور بحدثٍ فني استثنائي نظّمته جمعية «نبض» برئاسة السيدة وفاء الخشن وتحت إسم «زلغوطة الكورنيش»، حيث جمع هذا المهرجان فرقاً موسيقية وغنائية لبنانية وفرنسية وبلجيكية وشهد عروضاً بهلوانية ورقصاً وألعاباً نارية.
امتد هذا المهرجان على ثلاثة أيام ليمهّد للمهرجان الكبير الذي انطلق ليلة الخميس 2 تموز في الملعب الروماني الذي يتسع لنحو 3000 شخص بتسع حفلات افتتحتها فرقة My Dream الصينية المؤلفة من 45 شاباً وشابة والتي سحرت كل مَن شاهدها بعروضها المشوّقة التي تقدم للمرة الأولى في لبنان.
حضر حفل الإفتتاح السيدة رندة بري راعية هذا المهرجان وحشد من الوزراء والنواب إلى جانب الألوف من أبناء المدينة والجوار.
ضمّ مهرجان صور إلى جانب عروض الفرقة الصينية عرض لمسرحية «جرصة» للفنان المسرحي والتلفزيوني رفيق علي أحمد، وعروض ل«طوق الياسمين» لفرقة «أوريتانا» السورية، كما أحيا الفنان التونسي لطفي بو شناق ليلة طربية، وقد رعت السيدة بري أيضاً احتفالية بعنوان «شعار القدس والعودة... قضية أرض وشعب وهوية» وذلك لمناسبة إعلان القدس عاصمة الثقافة العربية؛ أما أمسية الزجل فقد حملت نكهتها الخاصة بمشاركة علي فروخ، نديم زين شعيب، عادل خداج، زغلول الدامور، طليع حمدان وانطوان سعادة، وقد أعادت تلك الأمسية هذا الفن إلى نجوميته.
أما الليلة الأكثر حماسة فكانت ليلة الختام التي قدّمها الفنان مرسيل خليفة وفرقته الميادين والتي تميّزت بحضور الرؤساء الثلاثة معاً، فخامة الرئيس العماد ميشال سليمان، ودولة الرئيس نبيه بري، ودولة الرئيس فؤاد السنيورة وعقيلاتهم وعدد من الوزراء والنواب.
وقد أثبتت تلك الأمسية الإستثنائية أن صور ستبقى مرآة العالم وأماً للحرف والتاريخ ومهبطاً للحضارات وجوهرةً للمتوسط.

 

ذوق مكايل
غصّ مدرج المسرح الروماني الأثري في ذوق مكايل بالجماهير ليلة إفتتاح مهرجاناتها للعام 2009، حيث أحيا النجم الكندي غارو حفلاً فنياً حضره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وعقيلته، ورئيس الحكومة وعقيلته، ووزير الداخلية وعقيلته، ووزير السياحة، ورئيسة المهرجانات زلفا بويز وشخصيات سياسية وإعلامية وإجتماعية وثقافية.
أما الليلة الثانية من مهرجانات الذوق الدولية فقد أحياها المقلّد الفرنسي الماهر إيف لوكوك على مسرح ذوق مصبح أمام جمهور سُحِر بحنكته وببدعاته الطريفة.
أمسية شوغر راي والبلوتونز أخرجت المهرجان من حميمية الغناء إلى الإيقاعات المحمومة فحوّلت المدرج حنيناً عابقاً بصوَر من ذلك الزمن سفراً إلى أجواء فولكلور أميركي أسود.


زحلة
في 3 تموز، انطلقت مهرجانات الكرمة للعام 2009 في زحلة واستمرت حتى الأول من أيلول. ففي هذا الإطار، أحيت نخبة من الفنانين اللبنانيين حفلات المهرجان الغنائية، وهم: ماجدة الرومي، ملحم بركات، عاصي الحلاني، فارس كرم والفرسان الأربعة، بالاضافة إلى الفرقة اللبنانية - الفرنسية «The New Government».
هذا بالإضافة إلى النشاطات التقليدية لمهرجانات الكرمة، من معرض المشروبات الذي يشارك فيه صانعو الكحول، و«مواهب زحلية» وموسيقى الجيش اللبناني، ومهرجان الفن التزييني والماكياج، و«تعشى وتمشى وسهار»، إلى إنتخاب فتاة الكرمة وتسيير مواكب عربات الزهور بعنوان «صفحة من كتاب» عن أبرز مدن العالم وتراثها وزحلة والزجل والتراث. وككل عام، شارك الفنان سمير شمعون بعربة الزهور، وقد حملت شعار: «الجيش مزهرية الأمن اللبناني». كما تخلّل المهرجان عرض لمسرحيتيّ «les Diseurs» و«مهرجان الفرح»، وحفلة غنائية لجوقة نسروتو للأناشيد، ولوحة راقصة لفرقة الرقص الشعبي الأرمني.
وتضمّن البرنامج «Ciné Club» مخصّصاً للأطفال، واستعراض سباق السيارات، و«رالي بايبر» بيئياً. إلى معرضي صور زحلة التراثية ولوحات زيتية بعنوان «عالم الموسيقى»، وسيمبوزيوم زحلة للنحت بعنوان «عظماؤنا وتراثنا»، وسوان دانس بعنوان «روح الصيف». كما نظّمت مباراة في الرماية على حمام الحفرة. واختتم المهرجان ب«Summer Festival».

 

جزّين
فيما تشهد جزين حركة سياحية نشيطة, أطلقت مهرجاناتها السياحية والتراثية لهذا الصيف بزخمٍ كبير. تضمّن برنامج المهرجان مسرحيات للأطفال، معارض تراثية وفنية، معروضات للمهن الحرفية الجزينية الصرف، بالاضافة إلى ألعاب رياضية، أفلام سينمائية وسهرات فنية. كما تخلّل المهرجان توقيع كتب واحتفالات دينية لمناسبة انتقال السيدة العذراء وعيد الصليب.

 

دير القمر
افتتحت لجنة صيفيات دير القمر مهرجانها السنوي العاشر بحضور النائب دوري شمعون وقرينته رئيسة لجنة المهرجانات دوروتي شمعون وحشد من رؤساء البلديات.
في ساحة داني شمعون أُعيدت إلى ذاكرة الجماهير بعض النشاطات التي أقيمت في البلدة في الأعوام الماضية وذلك بعرض شريط وثائقي، تلته حفلة للفرسان الأربعة قدّموا فيها البعض من جديدهم، بالإضافة إلى منوعات من الفولكلور اللبناني وأغاني ولوحات رحبانية منها للسيدة فيروز, ونصري شمس الدين، ووديع الصافي، وطوني حنّا.
كما افتتح المهرجان «سوق الطيب» بمشاركة عدد من أهالي البلدة ومسابقة رسم معالم دير القمر اشترك فيها 35 فناناً وفنانة ومسابقة رالي.
بالإضافة إلى ذلك، شهد المهرجان في لياليه اللاحقة عرضاً لفرقة «أصدقاء الدمى» لمسرحية الشجرة الذهبية، قراءات أطفال، حفل للتينور إيليا فرنسيس، افتتاح سوق كتب الشباب العربية، عروض أفلام، حفلات موسيقية لفرق محلية وشبابية كIncompetents وThe Scrambled eggs، حفل موسيقي لشربل روحانا، عرض سيارات وغيرها من النشاطات.


ضهور الشوير
افتتح مهرجان «عيد المغتربين» في ضهور الشوير في ساحة البلدة أمام القصر البلدي في الثاني من آب برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان واستمر لغاية السادس عشر من آب. تضمّن نشاطات فنية، ثقافية، أدبية، رياضية وجمالية ومن بينها سهرة «يوم الطفل»، سهرة مع ضيفة الشرف الفنانة نانسي عجرم، محاضرة بيئية وثقافية مع رجا الشويري في مركز ضهور الشوير، رحلة تراثية سيراً على الأقدام لاستكشاف معالم ضهور الشوير القديمة، بالإضافة إلى حفلة غنائية مع الفنانة ألين خلف في الساحة العامة، وسهرة شبابية لانتخاب ملكة جمال المراهقين، وعزفت موسيقى الجيش اللبناني مقطوعات موسيقية رافقها الفنان سامي كلارك في أغانٍ وطنية وشاركه ولداه سامي جونيور وساندرا. كذلك جرى انتخاب ملكة جمال المغتربين، واستعراض للدراجات النارية في نادي «هارلي دافيدسون»، تلاه حفل فني غنائي أحيته الفنانة رولا سعد في الساحة العامة.


طرابلس
وسط حشد من الفاعليات السياسية والإجتماعية والنقابية ووسط حضور شعبي كثيف أحيت الفنانة نجوى كرم على مسرح معرض رشيد كرامي الدولي أمسية غنائية في مناسبة إطلاق جمعية طرابلس السياحية مهرجاناتها الدولية لصيف 2009 تحت أضواء الأسهم النارية.
وعلى مدى ساعة وربع الساعة من الطرب الوهابي الأصيل شدا فيها المطرب إيلي رزق الله مجموعة من أغاني المطرب الراحل محمد عبد الوهاب في أمسية أقبل عليها هواة الطرب الأصيل فطربوا لأغاني أيام زمان.
وتواصلت المهرجانات وشهدت مزيداً من النجاحات والإقبال الجماهيري مع النجم العربي وليد توفيق الذي غنّى حتى ساعات الفجر الأولى لأبناء مدينته طرابلس، التي عبّر عن إعتزازه وفخره بأن يحيي مهرجاناتها آملاً أن يعمّ الفرح كل لبنان.
وقدّمت فرقة باليه البولشوي 13 رقصة موزّعة على قسمين شارك فيها 24 راقصاً وراقصة من الحائزين أهّم الجوائز العالمية.
وعرضت الرقصات على أنغام موسيقى أبرز الموسيقيين العالميين، وتفاعل أعضاء الفرقة البيلاروسية مع الجمهور المحتشد في مدرجات المهرجان الذي صفّق طويلاً خصوصاً أن الفرقة تقدم عرضها لمرة واحدة خصوصاً بمهرجانات طرابلس.

 

إهدن
نظّمت جمعية الميدان برئاسة السيدة ريما سليمان فرنجية، مهرجان إهدن السنوي «اهدنيات» الذي تميّز هذا العام بالتنوع الثقافي، الفني، التراثي والبيئي. حمل هذا المهرجان، الذي إفتُتح في الأول من آب، وفي الأسبوع الأول منه إسم «إهدن محترف العالم» حيث تمّ تعريف الجمهور اللبناني على حضارات وثقافات بلدان مختلفة ومتعدّدة، ثمّ عرض منتوجات أرمنية واستُقدِم 20 حرفياً إيرانياً صنعوا الحرف أمام الجمهور، بالإضافة إلى ذلك نُظّم معرض برازيلي للأحجار الكريمة وحضرت صناعة القبعات التقليدية المكسيكية ومعارض مختصة بالطعام والمشروب التقليديين لكل بلد مع عروض فنية وراقصة.
الأسبوع الثاني من المهرجان حمل إسم «إهدن فرح الأولاد» تخلّله ألعاب خاصة مع جناح للأشغال اليدوية بالإضافة إلى مسرحيات.
الأسبوع الثالث «إهدن لوحة وغنّية» تخلله إطلاق كتاب عن موقع الطبيعة في الأدب والفن اللبناني للكاتب جورج يمّين، بالإضافة إلى معرض بيئي وفني وحفلتين غنائيّتين فضلاً عن تحية لموسيقى وإبداعات الأخوين الرحباني والفنانة الراحلة داليدا.
أختُتمت «إهدنيات» في أسبوعها الرابع مع «إهدن عرس الكبة» حيث تعرّف المشاركون إلى الكبة الإهدنية.

 

البترون
في الأول من آب، انطلق مهرجان البترون لصيف 2009 بهدف تسليط الضوء على الأماكن الأثرية في المنطقة والجمع بين الحياة المدنية العصرية والنشاطات التراثية الثقافية.
برعاية وزارة السياحة، وبمساهمة لجنة المهرجانات وأصحاب المؤسسات السياحية، تكثّفت جهود مجلس بلدية البترون لتحضير المسرح (السور الفينيقي) والسوق العتيق وخليج البترون لبدء نشاطات المهرجان.
افتتح المهرجان باستعراض فني راقص لفرقة صينية أعضاؤها من ذوي الحاجات الخاصة، وتوالت بعده الحفلات الفنية التي أحيتها نخبة من الفنانين اللبنانيين والعرب، وهم الفنان اللبناني العالمي مساري (Massari) والفنان وائل كفوري والمطرب جورج وسوف. بالإضافة إلى حفلتين راقصتين في الهواء الطلق وعلى الشاطئ. كما عرضت خلال المهرجان مسرحية «المحطة» للأخوين الرحباني.
وتخلّل برنامج المهرجان نشاطات رياضية متنوعة، منها البحرية كمسابقة ال«Jet ski» على شاطئ البحصة، ويوم الإبحار وأنشطة مسلية على الشاطئ نفسه. إلى ذلك، قدّم فريق «Quick Silver» عرضاً فنياً راقصاً في البحر. كما تضمّن البرنامج معرض ومسابقة «دار المنى» للفنون الجميلة.
ولم يخلُ مهرجان البترون من النشاطات التراثية التقليدية، حيث خصّص كل يوم أحد طيلة المهرجان لزيارة الأماكن الأثرية في المنطقة، واختتم بحفلة راقصة على شاطئ البحصة.

 

تنورين
بتحية إلى روح النقيب الطيّار سامر حنّا افتتحت لجنة مهرجانات تنورين السياحية موسمها الفني لهذا الصيف في ساحة القصر البلدي. تخلّل الإفتتاح لوحات شعبية وعروض فولكلورية، دبكة وغناء، قدّمتها فرقة بيار طربيه للتراث الفولكلوري الشعبي فضلاً عن إطلاق أسهم نارية أضاءت سماء تنورين.
في أولى أمسيات المهرجان عُرضت مشاهد مسرحية لجيزيل هاشم زرد، كما أحيت «جوقة القلعة» سهرة زجلية. أما في الأمسيات اللاحقة فقد أحيا الفنان جوزف عطية حفلاً غنائياً بالإشتراك مع المطربة هيام يونس والفنانة جنفياف يونس، ومما زاد المهرجان نجاحاً وتألقاً الأمسية الشعرية مع نخبة من الشعراء تخللها مقطوعات موسيقية وأغانٍ وطنية تراثية أدّتها موسيقى الجيش بقيادة العقيد الموسيقي جورج حرّو وعاونه الرائد أبولو سكر، أما احتفال عيد السيدة العذراء في 14 آب فتميّز بالعشاء القروي. وإختتم المهرجان بأمسية موسيقية دينية في ساحة القصر البلدي.

 

أميون
في أميون أقيم المهرجان التراثي الثاني، برعاية إتحاد بلديات الكورة وتنظيم لجنة مكلفة من بلدية أميون تضمّ الأندية والجمعيات والمجالس والهيئات الأهلية في البلدة. بدأ المهرجان بمسيرة شعبية انطلقت من تحت الشير الصخري لكنيسة مار يوحنا الأثرية، وصولاً إلى ساحة المهرجان أمام دير مار جاورجيوس، تضمّنت رقصاً وعزفاً وعروضاً فنية وألعاباً نارية.
الاكشاك التي توزّعت على مساحة الشارع الأثري التراثي الممتد من دير مار جاورجيوس وصولاً إلى دير مار سمعان، تضمّنت أشغالاً يدوية وحرفيات ومعرضاً للكتاب، ونشاطات تثقيفية للأولاد، إضافة إلى معصرة الزيتون ولوحات زيتية لفنانين أميونيين وأيقونات.

 

قبّ الياس
«قب الياس واحدة من بلدات الاصطياف وقد أدرجت على الخريطة السياحية اللبنانية». هذا ما أعلنه وزير السياحة إيلي ماروني خلال مؤتمر إطلاق برنامج مهرجان المغتربين الثاني عشر في بلدة قبّ الياس.
برعاية رئيس الحكومة المكلّف سعد الدين الحريري افتُتح المهرجان، باستعراض كشفي، رياضي، موسيقي فيما كان عرض لفرقة بعلبك التراثية وحفلة موسيقية أحيتها موسيقى قوى الأمن الداخلي، أما باقي النشاطات اليومية التي تخللها المهرجان فقد شهدت إقبالاً كثيفاً من اللبنانيين والسياح العرب والأجانب.

 

برمانا
أطلقت «مدينة الورد» مهرجان «صيف برمانا 2009»، الذي نظّمه «مجلس إنماء برمانا» بالتعاون مع شركة «أورين آرت» بحيث لوّنت شوارعها وأدراجها وأحياءها بالفن والعروض الفكاهية المتفرقة ومباريات الطبخ ومعارض المنتجات البلدية والحفلات الموسيقية. شمل هذا المهرجان بنشاطاته الاطفال والشباب والكبار وكل المهتمين بالتسلية والفرح والثقافة والفن. فقد غصّت شوارع «أم المصايف» بالمشاركين من سكان المنطقة والوافدين من العاصمة ومناطق اخرى وطبعاً بالمغتربين والسائحين.
وقد تضمّن البرنامج عروضاً غنائية وموسيقية أبرزها لفرقة «الآبا» السويدية التي أعادت الجمهور الى السبعينيات والثمانينيات، فضلاً عن السكتشات والمسرحيات والمعارض الفنية والحرفية والألعاب البهلوانية، ونظم «برنامج الأمم المتحدة الإنمائي» بالتعاون مع «سوق الطيب» مهرجان «أكل وعيد 2009» في إطار تعزيز العيش المشترك والحفاظ على التراث اللبناني وتحسين مفهوم تقبل الآخر.


عاليه
بهدف تنشيط الحركة السياحية والتراثية افتتحت لجنة مهرجانات لبنان السياحية الدولية بالتعاون مع Group mays، وبلدية عاليه مهرجان «طلّوا حبابنا» برعاية وحضور وزير السياحة إيلي ماروني وحشد من النواب والهيئات والشخصيات الرسمية والبعثات الديبلوماسية.
ضمّ المهرجان معرضاً للمنتجات المحلية وبعض الصناعات والمأكولات اللبنانية بحيث سلط الضوء على عادات وتقاليد الضيعة وانتاجها من المونة والأعمال الحرفية، كما تخلّلته لوحات تراثية راقصة قدّمتها فرقة «زفات».
عاد ريع هذا المهرجان لدعم مشروع جمعية «أي فيجين» لإنشاء حديقة سياحية للأولاد ذوي الاحتياجات الخاصة.

 

حمّانا
الضحك هو عنوان مهرجانات حمانا الصيفية التي استند القيّمون عليها إلى مقولة أن «الضحك هو الوسيلة الأكثر جدوى وجدية في التعامل مع إيقاع الحياة المتسارع».
إفتُتح المهرجان الذي أقيم في السوق العتيقة بحضور حشد من الوزراء والنواب ورؤساء البلديات وجماهير قدِمت من مختلف المناطق اللبنانية لتجول في السوق، حيث أقيم معرض للأشغال اليدوية والحرفية والتراثية ومأكولات الضيعة اللبنانية، وسط ألعاب بهلوانية قدّمها بعض الفرق المشاركة، واستمر المهرجان والمعرض الذي أُطلق في 22 تموز حتى 26 منه.


دير الأحمر
بمناسبة عيد إنتقال السيدة العذراء، إنطلق مهرجان دير الأحمر الصيفي في 14 آب، بتنظيم من المجلس البلدي في المنطقة، واستمر حتى 17 منه. أحيا المهرجان عدد من الفنانين اللبنانيين: سيمون فارس، ميرا، شادي فرح، جوزيف عطية، باسكال مشعلاني وضومط خوري.
كما تخللت المهرجان نشاطات قروية وترفيهية، كالصاج والمأكولات اللبنانية.

 

المهرجان العالمي للمغتربين
بعد توقفٍ قسري لمدة 4 سنوات، أعادت اللجنة الدولية لمهرجانات المغتربين تنظيم المهرجان لسنة 2009. وتمّ التحضير له وتسويقه عالمياً على الجاليات اللبنانية في البدان كافة، إنطلاقاً من فكرة لمّ الشمل اللبناني.
انطلق المهرجان العالمي للمغتربين هذا العام في 9 تموز في حفل افتتاح في فندق «رويال» (Le Royal) - ضبيه، بمشاركة وزارة السياحة والمغتربين والمؤسسات والشركات اللبنانية، واستمر حتى 19 تموز.
تخلّل برنامج المهرجان محاضرة في جامعة الروح القدس - الكسليك للوفود الإغترابية عن تاريخ لبنان وجغرافيته، تلتها زيارة الوفود مغارة جعيتا.
بعدها انطلقت جولة سياحية في لبنان، من جنوبه إلى أقصى شماله. بدايةً من الجنوب حيث زار المشاركون في المهرجان قلعة صور وأسواقها القديمة وجامع صيدا. ثم كان دور العاصمة بيروت حيث زارت الوفود وسط بيروت، ثم توجهوا إلى عنايا لزيارة ضريح القديس شربل ودير القديس مارون.
الجولة شملت منطقة البقاع (هياكل بعلبك وقلعة عنجر ومعامل «مياه الريم»). وفي كسروان، كان الفطور في المدرج الروماني في زوق مكايل، وزيارة قلعة فقرا وحريصا، تبعها غداء في المجمع العسكري في جونيه، واختتم اليوم الطويل بسهرة إغترابية في فندق «مونرو» أحياها عازف الكمان العالمي خورخي سعادة سكاف، برفقة عازفة البيانو تاتيانا بريماك خوري ومدرّسة الرقص الشرقي الراقصة البرازيلية سامية أبرص.
الوفود الإغترابية زارت أيضاً غابة الأرز في الشمال، ودير مار أنطونيوس قزحيا ومدينة طرابلس وجامع طينال. ثم انتقل المغتربون إلى منطقة الشوف حيث زاروا بلدتي دير القمر وبيت الدين، وتناولوا الغداء في «الباروك بالاس».
مدينة جبيل العريقة بتاريخها وتراثها كانت لها حصة خلال المهرجان، حيث جال المغتربون على قلعة جبيل الأثرية وأسواقها القديمة ومتحف الشمع. وتخلّل هذا اليوم السياحي رحلة بحرية في المدينة.
وفي الختام، أحيا الفنان طوني حنا والنجم جوزيف عطية حفلة تراثية لبنانية في المجمع السياحي «إده ساندز» (Eddé Sands).
هذا بالإضافة إلى السهرات الليلية والنشاطات اليومية الخاصة التي نظّمها المغتربون في ما بينهم.

 

«عسل من ميفوق»
«عسل من ميفوق» هو عنوان المهرجان الذي أطلقته بلدية ميفوق - القطارة ويرمي الى تعزيز السياحة وتربية النحل، وذلك في الحديقة العامة التي أُنشئت حديثاً في البلدة. وتضمّن المهرجان: حفلاً موسيقياً غنائياً لموسيقى قوى الأمن الداخلي، حفلة زجل لفرقة موسى زغيب، وسهرة غنائية مع النجم جوزف عطية. كما تخلّله معرض النحّال، سوق العسل، مونة من الضيعة، مأكولات بلدية وأشغال حرفية وفنية.


سيمبوزيوم نحت في منيارة يحاكي الجمال
ضمن إطار المهرجانات السنوية التي تقام في بلدة منيارة في عكار، نظمت بلديتها ورشة اعمال سيمبوزيوم للنحت، عند مدخل البلدة، حيث تداعى عدد من الفنانين الى تنفيذ أعمالهم في الطبيعة، وراحوا ينحتون بأزاميلهم وأدواتهم صخوراً وأحجاراً تجسدت منحوتات خلابة تحاكي الجمال، وتعبّر عما يختزنه فنانو لبنان من أصالة فكرية تصل الى حدّ الإبداع.
شارك في اعمال السيمبوزيوم الذي استمرّ خمسة عشر يوماً، والذي أقيم بالتعاون مع الفنانَين رضا علي السيد وبطرس فرحات فرحات وبمشاركتهما، النحاتون: زاهر ملاعب، سامر العريضي، راغد شمس الدين، وريما شمس الدين، الذين توافدوا من مختلف المناطق اللبنانية، وتشابكت سواعدهم وعقدوا العزم على إبراز قيمة لبنان الفنية والثقافية في مختلف المجالات.
وفي ختام السيمبوزيوم، اقيم احتفال تكريمي تم خلاله توزيع شهادات تقديرية على الفنانين المشاركين.

 

لوحة تذكارية تخلّد الشهادة
بالتزامن مع سيمبوزيوم منيارة، أقيم في بلدة حلبا في عكار، احتفال تدشين شارع باسم الملازم الأول الشهيد أنطون عبيد من قوى الأمن الداخلي، بحضور عدد من الفاعليات الرسمية والعسكرية والاجتماعية، وعائلة الشهيد، وأبناء بلدة حلبا والجوار.
اللوحة التذكارية التي حملت اسم الملازم الأول الشهيد والتي خلّدت ذكرى الشهادة، كانت من تصميم وتنفيذ ومتابعة الفنان بطرس فرحات فرحات، الذي كان قدّم العام 2007 نُصباً للجيش قائماً أمام ثكنة المغاوير في عمشيت، تقديراً منه للمؤسسة التي تقدّم خيرة ابنائها دفاعاً عن الوطن وحفاظاً على سلامة أبنائه.
والجدير بالذكر، انّ للفنان بطرس فرحات أعمالاً كثيرة يضيق المجال لذكرها كلها، مع الإشارة الى انّ «الجيش» كانت نشرت في عدد سابق، تحقيقاً كاملاً عن معرضه الدائم في بلدته جاج، وعن أعماله ومنحوتاته التي تحمل بصماته الإبداعية الرائعة.