من هنا وهناك

من هنا وهناك
إعداد: رويدا السمرا

 

المكنسة الكهربائية المستقلة

بعد اثنتـي عشرة سـنة من الأبحاث, ظهرت مكنـسة “تريلوبيت” (Trilobite), الأولى من نوعها التي تعمـل وتنظّـف باستقلال تام. والمكـنسة الجديدة مجـهزة بمحركات أربعة وجهاز حاسوب, “يتفحّص” الغرفة التي تحتاج الى تنظيف ويضع استراتيجية للتنقل في أرجائها. وتحوي المكنسة ثلاثة برامج للتنظيف ومستوعباً للغبار (من دون كيس). وتستطيع بفضل لواقط فوق صوتية, أن تتفادى الإصطدام بالحواجز التي تعترضها. كما يسمح حجمها الصغير (قطرها 35 سم, إرتفاعها 13 سم ووزنها خمسة كيلوغرامات), بتنـظيف الزوايا والمساحات الصغيرة. وتعمـل هذه المكنسة لمدة ستـين دقيقـة متواصلة, تذهـب بعدها لتـشرّج ذاتها تلقائياً لمدة ساعـتين, مـن خلال محطـة تشريج خاصـة بها. وتتوفر هذه الخادمة الآلية حالياً, في كل من السويد وسويسرا, وسوف تصل قريباً الى الأسواق الفرنسية بسعر يقارب الألف والخمسمئة دولار.

 

هل تعلم لماذا يشيب الشعر؟

سواء أكان دليلاً على الحكمة, أو التقدم في العمر, يبقى الشعر الأبيض تاج جدودنا ولكن أيضاً مصدر ربح لتجار المستحضرات التجميلية والصبغة. فما الذي يسبب هذا التحوّل في الشعر؟
المسؤول, هو خلايا الميلانوسيت ( Melanocytes) الواقعة في الجريبات الشعرية, أي الفجوات الصغيرة في الجلد التي تتكون بداخلها الشعرة. وتُنتج خلايا الميلانوسيت هذه, خضاباً بنيّ اللون يسمى الميلانين, يتحدد بحسب كميته لون الشعر عند الأشخاص. وتمتص الخضاب, الخلايا ذاتها التي تتألف منها الشعرة, وهي تدعى الكيراتينوسيت Kératinocytes)) . فعندما تتوقف خلايا الميلانوسيت عن إنتاج مادة الميلانين, تفقد خلايا الكيراتينوسيت لونها ويشيب الشعر. لكنه تبيّن مؤخراً أن بعض خلايا الميلانوسيت تبقى ناشطة في الجيب الشعري, حتى بعد تحوّل الشعر الى اللون الأبيض. ويعود سبب الشيب في هذه الحال, الى تعطّل عملية إنتقال الخضاب, بإتجاه خلايا الكيراتينوسيت. ويبدو كذلك أنه مع التبدّل التدريجي للشعر (يحتاج الشعر الى ثلاث سنوات ليتبدل بالكامل), يصبح تجدد خلايا الميلانوسيت ناقصاً, الأمر الذي يحد من إنتاج الميلانين. وبما أن نظام هذه العملية هو وراثي, فنحن لا نتساوى من حيث التعرّض للشيب. فمنا من يصيبه الشيب باكراً, ومنّا من يحتفظ بشعره ملوناً مدى الحياة.
أما بالنسبة لما يتـناقله الناس عن ابيضاض الشعر على أثر نوبة رعب أو فزع شديد, فلا شيء يثبت ذلك علمياً في الوقت الحاضر: فالشعرة لا يمكن أن تغيّر لونها, إذ تتألف من خلايا الكيراتينوسيت الميتة. ولكن بالمقابل, يمكن للتوتر أن يغيّر من نشاط الميلانوسيت فيحدث إبيضاض الشعر بالتزامن مع نموّه. ويتراجع معدل هذا النمو, بين السنتمتر الواحد والسنتمترين في الشهر.

 

رفّه عن نفسك

- ما هو وجه الشبه بين شركة التأمين ونادي العراة؟
­ شركة التأمين لا تغطي كل شيء... والنادي أيضاً.
- ما هي قياسات المرأة المثالية؟
­ 90, 50, 41, أو: تسعون سنة, خمسون مليون في البنك, ودرجة حرارة 41ْ.
- ما الذي يزن أربعة غرامات في المساء وأربعمئة كيلو في الصباح؟
­ إمرأتك, فعند المساء تناديها “تعالي الى النوم يا فراشتي”, وتوقظها في الصباح بالقول: “إنهضي أيتها...”.
- عندما كانت رلى طفلة صغيرة, إعتادت أن تروي لها أمها قصة كل يوم قبل أن تنام. وفي إحدى الأمسيات كانت على عجلة من أمرها, فقالت لها:
­ رلى حبيبتي, أنا مشغولة جداً, وليس لدي الوقت الكافي, فنحن ننتظر ضيوفاً على العشاء, والطعام على النار سوف يفيض من المقلاة ويحترق, وينتشر اللهب في كل مكان في المطبخ ويأتي رجال الإطفاء بسلالمهم الطويلة على ظهر شاحناتهم الحمراء, ويسحبون خراطيم الماء و..
وهنا قاطعتها رلى بحماس, والدهشة في عينيها:
­ أرجوك ماما تابعي, إنها قصة رائعة!

 

أفكار متنقلة

- ربما قصدت الحياة أن تضع في طريقنا عدداً من الأشخاص غير المناسبين, قبل أن نعثر على الشخص المناسب, حتى نقدّر الهدية التي حصلنا عليها أخيراً.
- عندما يُغلق في وجهنا باب فرح, يُفتح باب آخر, لكننا لا نلاحظ ذلك في معظم الأحيان, لأن نظرنا يبقى عالقاً على البابا الذي أُغلق.
- صحيح أننا لا نقدّر ما نملك إلا عندما نفقده, والصحيح أيضاً أننا لا نعرف ما يفوتنا إلا عندما نحصل عليه.
- أن تعطي أحداً كل الحب الذي تملكه, لا يضمن أن تأخذ حباً بالمقابل. فلا تتوقع أن يبادلوك الحب بالحب. فقط انتظر أن ينمو الحب في قلوب الآخرين. وإذا لم يحصل هذا, افرح لأنه يكبر في داخلك.
- لا تغـرّنك المظاهر لأنها تخدع, ولا تركض وراء الثروة, فهي تزول بسرعة. إسعَ وراء من يجعلك تبتسم, فابتسامة واحدة, من شأنها أن تجعل نهارك المظلم يشرق من جديد.
- أن تكـون سعـيداً لا يعني بالضرورة أن تحصل على أفضل الأشياء, بل أن ترى الأفضل في الأشياء التي تحصل عليها.
- لو تبع النهار شمسه متى رحلت, أو لحقت الشمس بنارها التي انطفأت, لما كان ليل, ولا كان قمر.
فدعني بربك, ولا تدّعِ بأني شمـسك أو نهارك, ولا تتبعني ولا تصرّ أن أتبعك. فأنـا أريـد أن أبقـى أنا, وتبقى أنت... أنت.