سينما

مهرجان برلين السينمائي
إعداد: ريما سليم ضوميط

«الدب الذهبي» من نصيب «الطفل» الروماني وجوائز لأعمال فلسطينية


في احتفال ضخم في قصر «البرلينالي»، جمع حشد من نجوم الفن السابع، أسدل مهرجان برلين السينمائي الستار على دورته الثالثة والستين التي شهدت منافسة تسعة عشر فيلمًا في المسابقة الرسمية للحصول على جائزة الدب الذهبي.
كرّم المهرجان هذا العام المخرج الفرنسي كلود لانزمان عن مجمل أعماله الفنية ومنحه جائزة الدب الذهبي الشرفي. وترأس لجنة التحكيم المخرج الصيني وونغ كارواي، بعضوية المخرجة الدنماركية سوزان باير، والممثل والمخرج الأميركي تيم روبنز، والمخرج الألماني أندرياس درسن.
جائزة الدب الذهبي حصدها الفيلم الروماني «حالة طفل» (Child’s Pose) للمخرج كالين بيتر نيتزر، مؤكّدًا قوة السينما الرومانية التي نجحت قبل أعوام في انتزاع السعفة الذهبية في مهرجان «كان» وعزّزت حضورها في محافل السينما العالمية.
يصوّر الفيلم، ذو المنحى الإنساني، معاناة الأمهات من خلال قصة شاب يقتل عن غير قصد في حادث سير شابًا آخر. وخلال الأحداث تحاول أم الشاب مرتكب الحادث تعزية أهل القتيل عبر جلسة مؤلمة تدور بينها وبين أم المجني عليه وتنتهي بإقناعها بضرورة الصفح عن إبنها الوحيد.
ومنحت جائزة لجنة التحكيم للمخرج البوسني دانيس تانوفيتش عن فيلم «فصل من حياة جامع الحديد» الذي حاز أيضًا جائزة «أفضل ممثل» لنظيف موشيش. ويتناول في قصة مستمدة من الواقع سيرة عائلة من الغجر في البوسنة، ونضالها للإستمرار ولإنقاذ الأم التي تحتاج الى عملية عاجلة.
ومنحت جائزة «الدب الفضي» لأفضل فيلم يفتح آفاقًا جديدة، لشريط «فيك وفلو شاهدا دبًا» الكندي من إخراج دنيس كوتي.
وحصل الأميركي دايفيد غوردون غرين على جائزة «الدب الفضي» لأفضل مخرج عن فيلم «برينس آفالانش»، فيما حازت بولينا غارسيا على الجائزة نفسها لأفضل ممثلة عن فيلم «غلوريا» التشيلي، وكذلك الأمر بالنسبة الى الإيراني جعفر بناهي عن فيلم «ستائر مغلقة» (أفضل سيناريو)، وعزيز زامباكييف عن «دروس هارمونية» للكازاخستاني أمير بايغازين (أفضل مساهمة في التصوير).
أما جائزة أفضل فيلم أول، وهي مالية قيمتها خمسون ألف يورو، فمنحت لفيلم «ذي روكيت» للمخرج كيم مورداونت.
وحرص وون كار واي على التنويه بفيلمين آخرين عند إعلانه جائزة «الدب الذهبي» وهما فيلم «ليلى فوري» للمخرجة بيا ماري من أفريقيا الجنوبية و«أرض موعودة» للأميركي ستيفن سوزيربيرغ.
وفي الجوائز الجانبية حصل فيلم الفلسطيني مهدي فليفل «عالم ليس لنا» على «جائزة السلام»، بينما حصل فيلم المخرجة آن ماري جاسر «لما شفتك» الذي يسجل انطلاقة «الكفاح المسلّح» العام 1967 على جائزة «نيتباك» التي تكافىء الفيلم الآسيوي من قبل النقاد. وشارك الشريطان في تظاهرتي «بانوراما» و«فوروم».
كما حصل «ان شاء الله» الذي تناولت مخرجته الكندية أناييس باربو لافاليت الشأن الفلسطيني على جائزة لجنة تحكيم النقاد الدوليين «فيبريسي».