سينما

مهرجان بيروت الدولي للسينما
إعداد: ريما سليم ضوميط

الجائزة الأولى لـ«بستاني» مخملباف

 

إنطلقت في الثالث من تشرين الأول الفائت، الدورة الثانية عشرة من مهرجان بيروت الدولي للسينما، بمشاركة 57 فيلماً لمخرجين من جنسيات مختلفة.
إفتتح المهرجان بفيلم «قصة ثواني» للمخرجة اللبنانية لارا سابا، واختتم بفيلم «لوبر» للمخرج الأميركي راين جونسون، الذي يجمع أجواء المافيا والعصابات، مع أجواء الخيال العلمي والسفر عبر الزمن.وقد ضمّت لجنة التحكيم الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي إميل شاهين، والمنتجة السينمائية اللبنانية ريتا داغر التي عملت مع عدد من المخرجين الأميركيين والعالميين.

 

قائمة الفائزين
في ختام المهرجان وزّعت لجنة التحكيم الجوائز على الفائزين وفق التصنيف الآتي:
فاز فيلم «البستاني» (The Gardener) للمخرج الإيراني محسن مخملباف، بجائزة أفضل فيلم وثائقي شرق أوسطي. والفيلم من أحدث أعمال المخرج الإيراني، ويتناول مفاهيم جيلين إيرانيين مختلفين ونظرتهما إلى الدين والسلام، من خلال مخملباف ونجله.
وحصلت كاتيا جرجورة على جائزة أفضل مخرج في الفئة نفسها عن فيلمها «وداعًا مبارك» (Goodbye Mubarak) الذي يتناول الإنتخابات البرلمانية الأخيرة التي أجريت في مصر في تشرين الثاني 2010، وما تلاها من احتجاجات كانت الفتيل الذى أشعل الثورة.
أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة في هذه الفئة، فحازها مناصفة فيلم «أمل» للمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وفيلم «عيون الحرية... شارع الموت» للمخرجين المصريين الشقيقين أحمد صلاح سوني ورمضان صلاح.
وكان «أمل» فاز بجائزة المهر الإماراتي في مهرجان دبي السينمائي الثامن، وهو يتناول شخصية الممثلة المسرحية السورية أمل حويجة وقصة تركها بلادها للعمل في دولة الإمارات العربية المتحدة لمدة كان يفترض ألاّ تزيد عن سنة واحدة، لكنها طالت عدّة سنوات.
أما فيلم «عيون الحرية... شارع الموت» فيتناول ثورة 25 كانون الثاني في مصر ويوثّق أحداث شارع محمد محمود فى الثامن عشر من شهر تشرين الثاني 2011 .
ونال فيلم «La Femme aux Raisins» للّبناني مايك مالاجاليان (26 عامًا) بجائزة «ألف» الفضّية في مسابقة الأفلام الشرق أوسطية القصيرة. وهو يبرز عملية الإنتقال من الطفولة الى المراهقة مع كل ما يتخلّلها من محاولة اكتشاف ما سبق أن رآه الولد من دون أن يفهمه.
وفي المرتبة الثالثة لفئة الأفلام القصيرة، فاز فيلم «Leftover» لإلهام أبي راشد (23 عامًا)، بجائزة «ألف» برونزية. يتناول الفيلم، ومدته 14 دقيقة، قصة رجل انقلبت عليه الحياة، فعاش حلوها ومرّها، وعرف الفقر بعد العزّ، وفقد كل ما يملك ماديًا ومعنويًا بعد الحرب والتهجير.
كذلك، حصل فيلم «من بطولة جوليا» (Starring Julia) لإيلي فهد (23 سنة)، على جائزة لجنة التحكيم الخاصة (جائزة أوربيت). وهو يروي في 14 دقيقة قصّة جوليا، سيّدة في السبعين من العمر، حلمت بالنجومية وبالتمثيل، وفي أحد الايام تلتقي شخصًا يوقظ فيها هذا الحلم القديم، ويمنحها الأمل لتحقيقه، فتنفق ما تملك من مال لشراء فستان من أجل المشاركة في الأداء التجريبي (Casting).
أما جائزة مصرف «سوسييتيه جنرال» التي تمنح للفائز بتصويت الجمهور، فنالها فيلم المطاردة (Jagten) للمخرج الدانماركي توماس فنتربيرغ الذي نافس على السعفة الذهبية في مهرجان كانّ الخامس والستين، وفاز فيه بطله مادس ميكلسن بجائزة أفضل ممثل عن دور رجل يواجه حالة من الهستيريا الجماعية ضده بسبب كذبة.

 

أفلام من ثقافات متعدّدة في أسبوع «آرتي» السينمائي
ثمانية أفلام من ثقافات متعدّدة، لوّنت أسبوع «arte» السينمائي الذي أطلقته جمعية «متروبوليس»، في الخامس والعشرين من تشرين الأول الماضي في صالات «أمبير صوفيل» بالتعاون مع «المعهد الفرنسي في لبنان».
خلال أسبوع كامل، تسنّى للجمهور اللبناني مشاهدة نخبة من الأفلام التي أنتجتها المحطة الفرنسية الألمانية (arte)، وشكلت علامة فارقة في مهرجانات السينما العالمية.
الإفتتاح كان مع فيلم «هولي موتورز»، للفرنسي ليوس كاراكس. وهو يروي قصة رجل غريب الأطوار (دونيه لافان) يعيش حيوات عدة في جسد واحد. مرة يتقمّص دور المتسول، ومرة نراه راقصًا فمجنونًا، ورجل أعمال ومجرمًا... كأنّه يختزل بشخصه المجتمع الفرنسي وتناقضاته.
عمل كاراكس لاقى أصداءً إيجابية لدى النقّاد، إلا أنّها لم تترجم أرقامًا في شباك التذاكر.
بعد «هولي موتورز»، تم عرض «عائلة محترمة» للمخرج الإيراني مسعود بخشى. فيلم درامي يتعمّق في خصوصية المجتمع الإيراني، ضمن رؤية تحليلية لأسباب الخلل القيمي الذي أصابه، وخصوصًا بعد الحرب العراقية الإيرانية.
«العم بونمي يتذكر حيواته السابقة» فيلم للتايلندي أبيشاتبونغ ويراسيتاكول، نال السعفة الذهبية في مهرجان «كان» السينمائي، يقوم على قصة خيالية تتناول العم «بونمي» الذي يصارع المرض، ينادم أشباح الماضي ويغوص في عالم من الخيال والروحانيات، فتزوره زوجته المتوفاة وإبنه الذي يراه في هيئة غوريلا.
من الأفلام المميّزة التي تحمل قضية إجتماعية، فيلم «الزورق» للسنغالي موسى توريه، يتناول الهجرة غير الشرعية التي تمثل خشبة الخلاص لملايين الأفارقة الفقراء ممّن يضعون أحلامهم وعائلاتهم في زوارق، لكنّ كثيرًا منها لا يصل أبدًا إلى «شاطئ الأمان». الفيلم شبه صامت، لا أفق يظهر، ولا بحر، ولا يابسة، كأنّه انعكاس لانسداد الأمل. مجرد ألم وموت، ويأس. هي حالة المهاجرين غير الشرعيين الذين يسلّمون حيواتهم لتجّار البشر بحثًا عن مستقبل سرقه من بلادهم من يرفض استقبالهم على الضفة الأخرى. العمل الذي نافس على السعفة في «كان» من أكثر الأفلام واقعية، ولعلّه أجملها في «أسبوع آرتي» البيروتي.
وفي إطار الفقر أيضًا، عرض للمخرج الصيني وانغ أكزاوشواي فيلم «11 زهرة». شريط يتحدث عن عائلة صينية قروية تواجه الفقر بعدما اضطرت للهجرة إلى المناطق الريفية التي قرر النظام نقل المصانع إليها في أواسط سبعينيات القرن المنصرم. إستطاع الفيلم أن ينقل إلى المشاهدين الحياة الريفية الصينية بتفاصيلها الدقيقة، فضلاً عن المشاعر الغريبة التي يكنّها الأطفال لحاجياتهم وعالمهم الصغير.
محبّو الفكاهة، كان لهم موعد مع «مساء عظيم» للمخرجين الفرنسيين بونوا ديليبين وغوستاف كرفيرن. فيلم طريف يتحدث عن شقيقين فاشلين يعانيان مشكلات اجتماعية واقتصادية جمة. يحاول كل منهما أن يتأقلم مع وضعه اليائس من دون جدوى، قبل أن يلتقيا ويتبادلا خبراتهما الفاشلة في حرب ضروس على اليأس.
آخر أفلام «أسبوع آرتي» شريط «أطفال سراييفو» لعايدة توبيتش التي قدّمت عملاً دراميًا تعمّقت خلاله في عملية إعادة الإندماج التي يعيشها ضحايا الحروب مع عوالمهم الجديدة. ويتحدث الفيلم عن قصة رحيمة (23 عامًا) وأخيها نديم (14 عامًا) الناجين من الحرب فيعيشان في سراييفو التي فقدت كل تعاطف مع الأولاد الذين قضوا في حصار المدينة. تحاول الأخت الكبرى التي وجدت سلامها في الإسلام، أن تواصل الحياة لتفاجأ بأنّ أخاها الصغير يواجه الضياع وأصدقاء السوء. ركّزت المخرجة على البعد النفسي لشخصياتها وقرّبت المشاهد منها كثيرًا كأنه يلاحقها ويعيش معها، ما أضفى على الفيلم بعدًا فكريًا رائعًا.

 

عاصي الحلاني: لو لم أكن فنانًا لكنت ضابطًا في الجيش

كشف الفنان عاصي الحلاني في حديث لمجلة «لها» أنه لو لم يكن فنّانًا لاختار أن يكون ضابطًا في الجيش اللبناني، مشدّدًا على تقديره للمؤسسة العسكرية وقال:» أنا أحب المؤسسة العسكرية كثيرًا، ولو لم يكن صوتي جميلاً لكنت بالتأكيد انتسبت إلى مؤسسة الجيش».
من جهة أخرى، يذكر أن منظمة الأمم المتحدة اختارت عاصي الحلاني سفيرًا للنوايا الحسنة لبرنامج «Live Lebanon» الذي يتم العمل عليه حاليًا في لبنان. والبرنامج المذكور هو مشروع ضخم يهدف إلى معالجة عدة مشاكل إجتماعية والإسهام في حلّها بمساعدة اللبنانيين المغتربين، ويستهدف أساسًا قطاع الشباب في لبنان، والقطاع الصحي، والعائلات الفقيرة، والقطاع البيئي في سبيل تأمين الدعم بالتعاون مع الوزارات المختصة.

كشف الفنان عاصي الحلاني في حديث لمجلة «لها» أنه لو لم يكن فنّانًا لاختار أن يكون ضابطًا في الجيش اللبناني، مشدّدًا على تقديره للمؤسسة العسكرية وقال:» أنا أحب المؤسسة العسكرية كثيرًا، ولو لم يكن صوتي جميلاً لكنت بالتأكيد انتسبت إلى مؤسسة الجيش».
من جهة أخرى، يذكر أن منظمة الأمم المتحدة اختارت عاصي الحلاني سفيرًا للنوايا الحسنة لبرنامج «Live Lebanon» الذي يتم العمل عليه حاليًا في لبنان. والبرنامج المذكور هو مشروع ضخم يهدف إلى معالجة عدة مشاكل إجتماعية والإسهام في حلّها بمساعدة اللبنانيين المغتربين، ويستهدف أساسًا قطاع الشباب في لبنان، والقطاع الصحي، والعائلات الفقيرة، والقطاع البيئي في سبيل تأمين الدعم بالتعاون مع الوزارات المختصة.