مقال الوزير

مهنئاً اللبنانيين والمؤسسة العسكرية بعيد الإستقلال

وزير الدفاع الوطني الأمن والإستقـرار وتضامن اللبنانيين ركائز أساسية لنهوض لبنان
هنأ وزير الدفاع الوطني الأستاذ خليل الهراوي اللبنانيين بعيد الإستقلال وخص بالتهنئة الجيش اللبناني قيادة وضباطاً ورتباء وأفراداً, وكافة القوى والمؤسسات الأمنية, مثمناً الدور الكبير الذي يقومون به في حفظ الأمن وضمان الإستقرار, بما يمكّن المواطنين من ممارسة حياتهم بشكل طبيعي وبطمأنينة, فيشاركون في تحريك الدورة الإقتصادية.
وزير الدفاع قال إن الإستقلال يحمل هذا العام بريقاً مميزاً داخلياً, بفعل تأكيد لبنان سيادته على مياه نبع الوزاني وإثبات حقه في إستعمال مصادر المياه في أرضه وفق حاجاته. وأما خارجياً, فقد إستعاد لبنان إشعاعه الدولي وعاد يلعب دوره كاملاً على الساحتين الإقليمية والدولية, من خلال إستضافة وتنظيم القمة العربية وبعدها قمة الدول الفرنكوفونية, الى انعقاد مؤتمر باريس ­2, التي شكلت كلها تظاهرات دولية كبرى عبّرت عن ثقة المجتمع الدولي بلبنان وبمستقبله, كما دلت على إرادة أصدقاء لبنان وأشقائه ورغبتهم بمساعدته في حل مشاكله المالية والإقتصادية, حرصاً على دوره الأساسي في المنطقة والعالم. فالنجاح الباهر الذي حققه لبنان في تنظيم هذه المؤتمرات الدولية والذي استحق عليه ثناء وتقدير كافة الدول, أظهر قدرته وجدارته على الإحتفاظ بموقعه الريادي كصلة وصل بين الشرق والغرب بفضل تجربته التوافقية الفريدة. ففي جمع لبنان بين رئاستي القمتين العربية والفرنكوفونية, رمز يؤكد دوره الحيوي كنافذة للغرب على الشرق.
ودعا وزير الدفاع اللبنانيين الى تعزيز التضامن في ما بينهم وتوحيد رؤيتهم الى الأخطار المحدقة بمنطقة الشرق الأوسط, والتي لن يبقى لبنان بمنأى عنها, لحماية وطنهم, مشدداً على ضرورة الإرتفاع الى مستوى المسؤوليات التي تفرضها المرحلة الدقيقة, من تداعيات الحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين الى مؤشرات الحرب الأميركية المؤجلة على العراق. واعتبر أن ذلك يتحقق بالإلتفاف حول دولتهم وتقوية مؤسساتها الدستورية وتفعيل خياراتها الإستراتيجية, عبر تعزيز التضامن مع سوريا وتطوير تفاعلنا مع العالم العربي للإفادة من ترؤس لبنان للقمة العربية في سبيل خدمة القضايا اللبنانية والعربية, وبالعمل على تطبيق مبادرة السلام العربية التي أقرتها قمة بيروت, والسعي في المحافل الدولية من خلال القناة الفرنكوفونية والأوروبية الصديقة لاعتماد هذه المبادرة كخطة سلام, والضغط على إسرائيل لقبولها وتنفيذها تحقيقاً للسلام الشامل والعادل.
واعتبر الوزير الهراوي أن نهوض لبنان بالمهمات الأساسية الملقاة عليه في هذه المرحلة المصيرية يستند الى ركيزتين رئيسيتين, أولهما الأمن والإستقرار الداخلي السياسي والمالي والإجتماعي, وثانيتهما تضامن اللبنانيين وتوافقهم في إطار الدولة الجامعة الموحدة القوية. وفي هذا المجال شدد معالي الوزير على دور الشباب عنوان المستقبل الذين يعلق عليهم لبنان آمالاً كبيرة, وحثهم على تخطي الإعتبارات الفئوية من مناطقية وطائفية وسياسية, وناشدهم الإنفتاح على بعضهم البعض والتواصل لتذليل الخلافات وتعزيز القواسم المشتركة ووضع تصور مشترك للبنان الغد, بما يهيئهم لتسلم زمام حكم لبنان والحفاظ على إستقلاله وإزدهاره.
وتمنى وزير الدفاع ختاماً أن يأتي عيد الإستقلال العام المقبل ولبنان قد استعاد كامل حقوقه في أرضه وفي إستقلاله وسيادته, مع تحرير كامل أرضه من الإحتلال الإسرائيلي وإطلاق كل الأسرى اللبنانيين في إسرائيل, وعودة اللاجئين الفلسطينيين الى أرضهم.