أرقام وحقائق

موازنة المحروقات مزيد من الوفر
إعداد: تريز منصور

المحروقات هي عصب الحياة اليوم وخصوصًا الحياة العسكرية، فالمهمات العملانية والتدريبية للجيش(دوريات، حفظ أمن، حروب...) تقتضي التحرّك والتنقّل بشكلٍ دائم.
تتضمن موازنة وزارة الدفاع الوطني اعتمادات خاصة بالمحروقات، في بعض الأحيان يتحقّق وفر من جرّاء انخفاض أسعار المحروقات، وفي أحيان أخرى لا تكفي الاعتمادات بسبب ارتفاع الأسعار.


في إطار سياسة ترشيد الإنفاق عملت قيادة الجيش، بناءً لاتفاقيةٍ رضائية مع الدولة على شراء المازوت الأخضر (الصديق للبيئة) مباشرة من وزارة الطاقة، التي كانت قد بدأت باستيراد هذه المادة منذ العام 2018، وبذلك تحقّق وفر قدره ٢٠٪.
وفي الإطار عينهِ تُعدّ حاليًا دراسة حول إمكان شراء الجيش حاجاته من البنزين 95 أوكتان من وزارة الطاقة مباشرة، بغية تحقيق مزيد من الوفر وإبقاء الأموال ضمن الخزينة.
يؤدي تحقيق الوفر في المحروقات إلى زيادة الاحتياط الاستراتيجي من هذه المادة التي تعمل الأجهزة المختصّة على تلافي أي هدر فيها. وفي هذا السياق، صمّم أحد العمداء المهندسين في الجيش آلية خاصة (السبر الإلكتروني) هدفها مراقبة خزانات المحروقات والحدّ من الهدر في أثناء النقل والتحميل والتعبئة. تربط هذه الآلية بين مديرية المحروقات وغرفة المراقبة ومحطات الوقود العسكرية والآليات العسكرية، من خلال شبكة اتصال داخلية Intranet.