أخبار اقتصادية

موقفان متفائلان لـ”ميريل لينش” و”فيتش رايتنغ” حول الأوضاع الإقتصادية في لبنان
إعداد: تيريز منصور

آثـار الحـرب العراقيـة على لبنان, ومساعــدات باريس -­ 2 وبرنـامج الإصلاح الإقتصادي, كانـت محـور تقويم مفصـل من مؤسـسة “ميريل لينش” العالميـة ووكالة “فيتش رايتنغ” المتخصصة بالتصنيف الإئتماني للـدول, إذ لاحظنا وجود مناعة لدى الأوراق اللبنانية في الخـارج كما لـدى المصارف اللبـنانية حيال التأثيرات المباشرة للحرب المحتملة على العراق.
وقد أشارت “ميريل لينش” الى أن أموال باريس -­ 2 ساهمت في إضفاء مرونة على الخزينة, بدليل عدم إستحقاق أي دين قبل شباط الماضي, بينما سددت الخزينة إستحقاقات بقيـمة 250 مليون دولار. أما “فيـتش” فاعتـبرت أن لبنان المصنف- B هو في الموقـع الأفضل بين دول المنطـقة في مجال القدرة على استيعاب نتائج أي حرب طـويلـة في العراق, إذ ساعدت أموال باريس ­- 2 على تأمين حاجـاته من التـمويل الخارجي, لافتة الى أن احتياطه من العملات الأجنبية بلغ في نهـاية 2002 نسبة 104 في المـئة من إجمـالي حاجـاته التمويلية.
وركـزت “ميريل لينش” على الأهمـية القصوى للعائدات المرتقبة من الخصخصة والتسنيد من أجل ضبط البرنامـج الإصلاحـي وضمـان نجاحـه, داعيـة الى التركيز على تحقيـق أكبر إيرادات ممـكنة من الخصـخصة, بدلاً من التشـديد على إلتـزام الموعـد الأساسي الذي حـدد لها, لكنها حذّرت من أن عدم إنجـاز أولى مراحل الخصخصة (الخليوي) في النـصف الأول من السـنة سيـنعكس سلباً على المنـاخ الإيجابي الذي سمـح بخفـض فوائد السنـدات عقـب مؤتمر باريس- ­2.