موهبة وإرادة

موهبة تغذّيها الـــــــروح العسكرية...
إعداد: ندين البلعة

إيليو القاعي ابن الـ17 عاماً كتب   ولــحّن «قلبي معلّق بالعسكر»

 

أولى أغنياته «قلبي معلّق بالعسكر»... فبعد عشر سنوات من العزف على البيانو، وعلى خلفية تربوية أدبية، نمت موهبة مميزة لدى إيليو إبن العقيد الركن غابي القاعي.
كتابة الكلمات المعبّرة وتلحينها، موهبة برزت لدى الشاب ذي السبعة عشر عاماً لتتوَّج بأغنية من القلب الى المؤسسة العسكرية التي نشأ على محبّتها وتربّى على احترامها وتعلّق بأسسها ومبادئها.

افتتح إيليو القاعي مسيرته الفنية بكلمات وألحان أغنية «قلبي معلّق بالعسكر» التي أدّاها الفنان نقولا الأسطا، بمناسبة عيد الجيش، ولاقت نجاحاً ورواجاً كبيرين.
وفي حديث مع إيليو، يشرح لنا فكرة الأغنية فيقول:
«وُلدتُ في منزل، الجيش بالنسبة الى أهله هو المؤسسة الأكثر شرفاً وأشد صدقاً... وتربّيتُ على هذه المشاعر: «ما بعرف كيف ولا ليش قلبي معلّق بالعسكر»... هذه الأحاسيس ظلّت ولا تزال تنمو بداخلي وعبارة «يا إمي ما بيهنالي العيش غير حدّ رفاقي بالجيش»، هي تعبير صادق عن مشاعر تختلج في نفسي.
ويضيف قائلاً: خلال معركة نهر البارد، عايشنا الأحداث، وهزّنا ما تعرّض له الجيش من اعتداء وإجرام، تألمنا للشهداء الذين قدّمهم لحمايتنا، فكانت فكرة الأغنية.
كتبت كلماتها بكل صدق، فعبّرت عمّا يعني لي الجيش وعن الأمان الذي يزرعه هذا الجيش في نفوسنا:
«يا وطني ما تشغل بال    ما دام بجيشك في رجال
انزرعوا بالساحة أبطال    تيبقى أرزك أخضر»


والتفاف كل الشعب اللبناني حول هذه المؤسسة الأبيّة تحت شعار «يداً بيد نبني لبنان الغد»، دفعني لأتوجّه الى لبنان وجيشه، مطمئناً:
«جيشك ما دافع وحدو    بأبطالو لما بينعدّو
الشعب اللبناني وحدو     بجيشك يا وطني بيكبر».


أنهيتُ كتابة الكلمات وطبّقت عليها دروس الموسيقى، فكانت الألحان التي سمعها صديق العائلة الملحّن هيثم زياد، وتمّ تسجيلها في استديو طوني سابا.
وعندما قدّمنا هذه الأغنية الى مديرية التوجيه، لاقت كل إعجاب وتقدير لموهبتي، وجرى الاتصال بالفنان نقولا الأسطا فأبدى تعاوناً لا مثيل له.
لقد كان العمل الأول لإيليو الذي يُنشر وبنجاح فائق، عمل قدّمه لجيشه فكان «فاتحة خير» عليه. كان الباب الأول الذي فُتح أمام هذه الموهبة الفتيّة لتنطلق في عالم الفن الراقي؛ هو الشاب الذي يبقى همّه الأول «أن أوصل الأغنية واللهجة اللبنانية الى أرقى المواقع وفي كل العالم لكي أستطيع رفع إسم لبنان عالياً».

 

تصويب
حصل خطأ في العدد الماضي (278 - 279) أدى الى نشر صورة للفنان نضال بدر على أنها للفنان رفيق خويري (الصفحة 347)، ما اقتضى الاعتذار والتصويب.