وتعود الذكرى

مياه الوزاني عنوان لذكرى الإستقلال التاسعة والـخمسين
إعداد: ريما سليم ضومط

الجيش أحيا المناسبة بعرض عسكري عبّـر عما يختزنه من تراث ومناقبية وإلتزام

عاماً بعد عام, يسجّل لبنان إنتصارات وطنية باهرة متابعاً نهوضه الى الحياة, فبعد أن استعاد معظم أرضه من براثن الإحتلال, تحدى أطماع العدو في مياهه مستعيداً حقه المشروع في مياه الوزاني, غير مبال بسيل التهديدات التي توعّد بها المسؤولون الإسرائيليون, ولا بتحدياتهم التي رافقت تنفيذ هذه الخطوة.
ففي زهوة هذه الإنجازات, أطل الإستقلال التاسع والخمسون في تاريخ لبنان مشرقاً وواعداً. فما تحقق, وما يسعى الوطن الى تحقيقه حكومة وجيشاً وشعباً, قد جدّد الآمال في النفوس وأعطى زخماً إضافياً للعيد.
“الدم ما بيصير مي” يقول المثل. لكن الدم حين يكون عنواناً للتضحية والشرف يصير ماءً وخبزاً وحياة وذاكرة. وهو يسير نبضاً في قلب الأرض التي رواها ويزهر في إرادة أهلها.
دم الذين تصدوا للعدو في الجنوب كما إرادتهم وصمودهم, تدفق من جديد في عروق الأرض مع تدفق مياه الوزاني الى أراض طالما حرمت منها, فكان هذا الحدث الإنجاز عنواناً لذكرى الإستقلال هذا العام وما رافقها من إحتفالات, وأهمها العرض العسكري في ساحة الشهداء.
وعلى الرغم من أن العرض لم يكن مختلفاً من حيث الشكل عمّا عهدناه في السنوات السابقة, غير أن نشوة الإنتصار تركت بصمات جليّة في أوساط العسكريين المشاركين, إذ انعكست عنفواناً على وجوههم الصلبة, وجرأة في خطواتهم الموقعة, وأملاً في نظراتهم المتوجهة الى العلى, والواعدة بمستقبل مشرق.
العسكريـون المشاركون في العرض من مختلف قوى البر والبحر والجو أبدعوا في ما أوكل إليهـم, شأنهـم دائماً, فقدمـوا أداءً رائعـاً يليق بالمناسبة وبتراث المؤسسـة العسكريـة وما تختزنـه من مناقبية وإنضباط والتـزام.
        
                      
الإحتفال الذي أقيم في ساحة الشهداء في بيروت, ترأسه فخامة رئيس الجمهورية العماد إميل لحود وحضره رئيس مجلس النواب نبيه بري, ورؤساء جمهورية ومجلس نواب وحكومة سابقون, ووزراء ونواب حاليون وسابقون وسفراء عرب وأجانب وقناصل فخريون وممثلو منظمات دولية, ووفد عسكري سوري رفيع, وقضاة, وموظفون كبار.

 

وقد جرت وقائعه على الشكل الآتي:
عند الساعة الثامنة والربع صباحـاً إنتهى تمركز القوى المشاركة في الإحتفال, وصل بعدها علم الجيش فعزفـت له موسيـقى التأهـب والعلم ولازمـة النشيـد الوطنـي.
ثم كان وصول رئيس الأركان اللواء الركن رمزي أبو حمزة, تلاه وصـول قائد الجيش العماد ميشال سليمـان, فوزير الدفـاع الوطني خليـل الهراوي, فرئيـس مجلس النواب نبيـه بـري.
وعنـد الساعة التاسعـة تماماً, سجّل وصول فخامة رئيس الجمهـورية العمــاد إميل لحود, فعزفـت له الموسيقى لحن التعظيـم والنشيد الوطني, وحيّـا بدوره العلم.
ثم توجّـه الى نصـب الجنـدي المجهول يرافقــه وزير الدفاع وقائد الجيش ورئــيس الأركان, ووضع فخامـة الرئيس على لحن موسيقى التـأهب إكليلاً من الزهر على النصـب وتراجـع بضع خطوات الى الـوراء, فعـزفت الموسيـقى معزوفة الموتى, ثــم لازمة النشيد الوطني ولازمـة نشيـد الشهداء, عاد بعـدها الرئيـس الى المنصـة الرئيسـية.
على أثر ذلك, أعطى قائد العرض العميد الركن محمود الجمل الأوامر اللازمة لنقل القوى المتمركزة في شارع بشارة الخوري الى مكان الإنطلاق للعرض, ورافق ذلك تطيير سراب من الحمام الأبيض عنوان السلام الذي يؤمن به لبنان في الداخل والخارج مبنياً على الحق والعدالة والديمومة.
 

وتوالى مرور الوحدات المشاركة في العرض وفق الترتيب التالي:
- ­ موسيقى الجيش.
- ­ الأعلام والرايات.
- ­ قائد العرض.

- ­ تلامذة السنة الأولى والسنة الثالثة في المدرسة الحربية.
- ­ سرية مشاة من القوات البحرية.
- ­ سرية مشاة من القوات الجوية.
- ­ سريتان من تلامذة الرتباء في معهد التعليم.
- ­ سرية مشاة من لواء الحرس الجمهوري.
- ­ سرية من مدرسة الرتباء.
- ­ سرية من الشرطة العسكرية.

- ­ سرية من معسكر خدمة العلم الأول.
- ­ سرايا من الألوية وفقاً للترتيب الآتي: 1- ­ 2- ­ 3- ­ 5- ­ 6- ­ 7- ­ 8- ­ 9- ­ 10- ­ 11- ­ 12, الدعم, اللوجستي.
- ­ موسيقى قوى الأمن الداخلي.
- ­ سريتان من قوى الأمن الداخلي.
- ­ سرية من الأمن العام.
- ­ سرية من أمن الدولة.
- ­ سرية من الجمارك.
- ­ سرية من الطبابة العسكرية.
- ­ مجموعة من خمسة منتخبات من المركز العالي للرياضة العسكرية.
- ­ فصيلة من مدرسة التزلج.

- ­ رابطة قدماء القوى المسلحة.
- ­ مجموعة من الإتحادات الرياضية في اللجنة الاولمبية.
- ­ مجموعة من الإتحاد الكشفي اللبناني.
كما شاركت في العرض وحدات خاصة كانت تسير بخطى رياضية وفقاً للترتيب الآتي:
- ­ سرية من فوج المغاوير.
- ­ سرية من المكافحة.
- ­ سرية من فهود قوى الأمن.

- ­ سرايا من أفواج التدخل وفقاً للترتيب الآتي: 1- ­ 2- ­ 3- ­ 4- ­ 5.
- ­ سرية من الفوج المجوقل.
- ­ سرية من فوج مغاوير البحر.
- أما القوى الثابتة من مؤللة ومدولبة المشاركة في العرض فقد توالى مرورها على الشكل الآتي:
- ­ ثلاث مصفحات أ. م. ل. من فوج التدخل الأول.
- ­ ثلاث ناقلات جند فاب من الشرطة العسكرية.
- ­ ثلاثة مدافع 130 ملم من فوج المدفعية الثاني.
- ­ ثلاثة مدافع 155 ملم من فوج المدفعية الأول.
- ­ ثلاث راجمات صواريخ من فوج المدفعية الثاني.
- ­ ثلاثة مضادات للدروع ميلان على سيارة جيب من لواء الدعم.

- ­ ثلاثة مضادات للدروع تاو على سيارات جيب من لواء الدعم.
- ­ ثلاثة مضادات للدروع 106 ملم على سيارات جيب من فوج التدخل الخامس.
- ­ ثلاثة مضادات للدروع 106 ملم على ملالات من اللواءين الخامس والثامن.
- ­ ثلاث آليات إشارة من لواء الدعم.
- ­ ثلاث ملالات م 113 مع رشاش 12.7 ملم ورشاشات جانبية من فوج التدخل الثالث.

- ­ ثلاث آليات من فوج الإطفاء.
- ­ ثلاث سيارات إسعاف للصليب الأحمر اللبناني.
- ­ ثلاث آليات للدفاع المدني.
- ­ تسع آليات لقوى الأمن الداخلي.
اختتم العرض قرابة العاشرة إلا ربع, وهنأ رئيس الجمهورية قائد الجيش ورئيس الأركان وقائد العرض بالمناسبة.

 

كتيّب الذكرى

خلال الإحتفال العسكري, قامت مديرية التوجيه بتوزيع كتيّب على الحضور ووسائل الإعلام حمل عنوان “الذكرى التاسعة والخمسون للإستقلال”, تضمن: حكاية الإستقلال, معركة إنجاز الإستقلال, جيش عماده القيم الوطنية والإنسانية, فجر الخلاص ينبلج من جديد, خدمة العلم, مواجهة العدو وإحباط مخططاته, الإستقرار الداخلي, بوابة العبور الي التحرير, دعم المقاومة حتى إسترجاع الحقوق كاملة, لبنان يتربع على عرش القمم, الأخطار المحدقة بالمنطقة, أمانة الإستقلال.