مرافق وخدمات

نادي الرتباء المركزي- عرمان وسّع منشآته وخدماته: أهلًا بكم في ضيافتنا
إعداد: ندين البلعة خيرالله

عند واحد من أجمل الشواطئ الرمليّة في لبنان، شاطئ منطقة عرمان الشمالية، أنشئ نادي الرتباء المركزي. جمال الموقع والمنشآت، وجودة الخدمات، عوامل تجعل من هذا النادي الذي افتتح في 22 تشرين الأول 2009، قبلة أنظار الراغبين بالراحة والترفيه في أجواء ممتعة. مع ذلك، ثمّة المزيد قريبًا وفق ما يخبرنا رئيسه العميد الركن علاء الدين ناجي...

 

مع وصولنا إلى مدخل النادي تلفت نظرنا الكاميرات الموزّعة في أرجائه. نسأل العميد الركن ناجي، فيوضح أنّ النادي مجهّز بنظام مراقبة متكامل يتمّ العمل على تطويره ليصبح أكثر دقّة، فيطال كل زاوية من زواياه بغية تحقيق أعلى معايير الأمان والسلامة للزوّار، فضلًا عن المتابعة المستمرّة لسير العمـل.


مساحات خضراء ومسبح أولمبي
في الباحة الخارجيّة للنادي مساحات رحبة تهدي الروّاد شعورًا فوريًّا بالراحة، تعزّزه المساحات الخضراء الجميلة. «في الليل تكون أجمل» يقول رئيس النادي مشيرًا إلى نظام إنارة متكامل نفّذه العسكريّون بمهاراتهم الخاصة.
نتقدّم باتجاه المسبح الذي صُمِّم بمواصفات عالمية ليكون أولمبيًا (20 × 50 م) وزُوِّد نظام تعقيم هو الأحدث High Level Filtration، ويتمّ فحص مياهه دوريًّا في المختبرات المتخصّصة.
تصل قدرة استيعاب المسبح ومحيطه إلى حوالى 2000 شخص في دوام يمتدّ من الساعة التاسعة صباحًا وحتى السابعة مساءً، وتستعين إدارة النادي خلال الصيف بأولاد العسكريّين لمساعدة فريق العمل الخاص بالنادي. تحيط بالمسبح مساحة تصلح لتنظيم حفلات زفاف وتتّسع لحوالى 1000 شخص. وثمّة مساحة أخرى تفصل بين النادي والبحر يمكن الاستفادة منها كشاطئٍ رمليٍّ تابعٍ للنادي ما يزيد قدرة استيعابه إلى حوالى 5000 شخص. يقتضي هذا المشروع (قيد الدرس) تحديد مساحات السباحة وتأمين شروط الحماية لروّاد الشاطئ، ومن المتوقّع أن يجذب السيّاح وأصحاب المراكب وهواة الرياضات البحرية.


مساحات للأولاد
عند الجهة اليمنى للمسبح الأولمبي، مسبح للأولاد تغذّيه مياه من المسبح الكبير تصبّ فيه على شكل شلّال. كما خُصِّص لهم حوض آخر تحيط به باحة كبيرة تستضيف حفلات أعياد الميلاد. وقد بدأ العمل على تشييد مدينة ملاهي من قسمَين: قسم للأولاد ما دون الخمس سنوات يضمّ مراجيح وألعاب بسيطة ومسلّية، يتولّى تصميمها نجّارون وحدّادون عسكريّون من النادي، وقسم آخر لمن هم فوق الخمس سنوات يتضمّن جولة هوائيّة وتسلّق، سيقوم عسكريّون من الفوج المجوقل بتصميمه بمعايير الحيطة والأمان اللازمَين.
ثمّة المزيد بعد، فالمساحات الرحبة تتيح إقامة منشآت إضافية تعزّز إمكانات النادي ومكانته. في هذا السياق يوضح العميد الركن ناجي أنّ من بين المشاريع قيد الدرس إقامة ملعب أولمبي (للكرة الطائرة، وكرة السلة، وكرة القدم...) قد يتضمّن مدرّجات ليصبح صالحًا لإقامة البطولات على أرضه.

 

تحت البرغولا: صاج وأشياء أخرى
تحت أشجار شاهقة، خيمة خشبيّة جميلة Pergola شيّدها العسكريّون وصنعوا مقاعد مناسبة لها وزرعوا الباحة أمامها بالعشب الأخضر، فأصبحت استراحة تقدّم النرجيلة والصاج والكوكتيل والـCrêpe والـMuffins... وحتى الشورما في موسم الصيف، كل ذلك من دون كلفة تُذكَر قياسًا بكلفة تلزيمها كما يؤكّد رئيس النادي.
من أمام البرغولا نرى الأشغال القائمة عند مدخل النادي، فيشرح لنا العميد الركن ناجي أنّ النادي تسلّم مبنًى جديدًا يتمّ تأهيله لمنامة العسكريّين، بالإضافة إلى استحداث استراحة، وتجهيز مواقف خاصة لهم. كذلك، تشمل الأشغال التعاونية التابعة للنادي.

 

المقصف والمطعم
انتقلنا إلى داخل النادي لنصعد إلى المقصف الذي تمّ تجهيزه بمقاعد جلديّة وديكور حديث جميل على بساطته. جدرانه زُيِّنَت بخزائن تعرض فيها الأسلحة القديمة، وبالصور والمشهديات الرائعة. يتّسع المقصف لحوالى 250 شخصًا ويمكن أن يصلح لـWelcome Drink خلال إقامة الأعراس في صالة المطعم. يجد روّاد هذا المقصف المشروبات والـsnacks بالإضافة إلى طاولات الزهر للتسلية... شرفته المطلّة على الباحة الخارجية للنادي والبحر سوف تقفل بالزجاج لتستضيف مدخّني النرجيلة شتاءً.
توجّهنا بعدها إلى المطعم الذي يصلح ليكون صالة لتنظيم الحفلات والأعراس. فالصالة قسمان يمكن وصلهما لاستضافة المناسبات الكبرى، وهي تتّسع لحوالى 500 شخص، وقد جُهّزت بالمعدات اللازمة، والعمل جارٍ لبناء مسرح وإقامة ساحة للرقص، وسوى ذلك ممّا تقتضيه حفلات الزفاف.

 

إلى المطابخ
أردنا التعرّف إلى المطبخ الذي يشتهر بتقديم أجود أنواع الأطباق والحلويات، فاصطحبنا العميد الركن ناجي إلى الداخل، متحدّثًا بثقةٍ تامّة: هو من أهم المطابخ في الجيش. يعمل فيه ثلاثة طبّاخين ومساعدوهم (15 عسكريًا)، بالإضافة إلى جنود إناث (اختصاص فندقية) يعملنَ على تحضير المأكولات الصالحة للخزن في البرّادات ويضفنَ لمستهنَّ في تزيين الأطباق وطريقة تقديمها.
إلى النظافة والترتيب تستوقفنا تجهيزات المطبخ الحديثة، من البرّادات إلى الماكينات المختلفة وأدوات الطهي وفي آخر الرّواق مطبخ الحلويات الذي وسّع لائحة أصنافه وشهرته أيضًا، فالمعمول الذي خرج من أفرانه في السنة الماضية صُنِّف الأطيب بين كل ما أنتجته النوادي، وذلك بشهادة جهاز إدارتها.

 

المخازن
انتهت الجولة في المطبخ، فنزلنا بالمصعد المخصّص للعمال الذي يختلف عن ذلك المخصّص للزوّار، والذي يؤدّي إلى المخازن، حيث تُوَضّب البضائع والمواد والمأكولات وتُخزَن وفق معايير ومواصفات التخزين العالية المعتمدَة في كبرى الشركات. من هنا نرى أيضًا الباب المؤدّي إلى المواقف السفلية التابعة للنادي والتي تتّسع لحوالى 150 سيّارة، بالإضافة إلى المواقف الخارجية المخصّصة للزوّار.
في طريقنا إلى المخازن، يشير رئيس النادي إلى غرفة- مصبغة، ويقول: كنّا نرسل الثياب والشراشف وسواها إلى مصبغة لتنظيفها وكانت الكلفة تقارب المليون ليرة أسبوعيًا. أحضرنا فريقًا متخصّصًا لصيانة الغسالات والنشافة والمكاوي التي يملكها النادي وتصليحها، وتدريب عدد من العسكريّين على تشغيلها، وها نحن اليوم نلبّي حاجات النادي في هذا المجال، لا بل طلبنا من رئيس جهاز إدارة النوادي تحويل غسيل نادِيَي ضباط الأرز وطرابلس إلينا.

 

النادي الرياضي
تشمل خطّة التطوير أيضًا، النادي الرياضي الذي بات جاهزًا لاستقبال الراغبين بممارسة عدّة أنواع من الرياضة. فضلًا عن تأمين قاعة لتدريب أولاد العسكريّين على لعبة الجودو، وتجهيز صالة Gym بأدوات رفع الأثقال واللياقة البدنيّة، وماكينات رياضيّة حديثة وشاشات تلفزيون...
باختصار، نادي الرتباء المركزي في عرمان وسّع جنباته ومنشآته، كما طوّر خدماته وهو جاهز دائمًا لاستقبال الروّاد مؤمّنّا لهم أفضل الاجواء.