ذكرى الإستقلال

نبض الاستقلال
إعداد: ندين البلعة

بالدقة وحسن التنظيم نفّذ الجيش عرضه بمناسبة الاستقلال

جديد المناسبة عرض قتالي للمجوقل تخلله «افتراس» الأفاعي

 

إنها الذكرى السادسة والستون للاستقلال...
كما في كل سنة، كان العرض العسكري الاحتفال الأبرز الذي ترقّبه اللبنانيون واستمتعوا بمتابعة وقائعه، شاخصين الى جيشهم رمز عزّتهم وعنوان أملهم بالاستقرار والأمان والسيادة.
العرض جاء ممتازاً ومميّزاً، خصوصاً أنه، وللمرة الأولى، تضمّن عرضاً قتالياً أدّاه الفوج المجوقل، وتوّجه بـ«افتراس» الأفاعي مباشرة أمام الحضور.
أقيم العرض في جادة شفيق الوزان مقابل قاعدة بيروت البحرية، وحضره رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، ورئيس الحكومة سعد الحريري، ونواب ووزراء، ودبلوماسيون عرب وأجانب، الى جانب قائد الجيش العماد جان قهوجي وعدد كبير من المدعوين.


الوقائع
تجمّعت الوحدات والقوى من ناحية البحر، كل مجموعة يرأسها ضابط مسؤول. وقفة ثابتة،  ونظام في الصفوف.
عند الساعة الثامنة النصف، وبعد انتهاء وصول المدعوين، أُعلِن عن وصول علم الجيش.
وقف جميع الضباط والحضور، وأمر قائد العرض العميد الركن صادق طليس قائد لواء المشاة الحادي عشر، بالتأهب وتقديم السلاح فعزفت الموسيقى عزفة العلم ولازمة النشيد الوطني.
بعدها وصل على التوالي رئيس الأركان في الجيش، اللواء الركن شوقي المصري، قائد الجيش  العماد جان قهوجي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، رئيس مجلس النواب نبيه بري، وقد حيّا كل منهم الأعلام والبيارق.

عند التاسعة تماماً، ولدى وصول رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، تأهب الجميع. ومع موسيقى لحن التعظيم والنشيد الوطني، أطلقت المدفعية إحدى وعشرين طلقة، وأُطلقت أبواق المراكب والبواخر المدنية والعسكرية.  
الواجب الأسمى، استذكار شهدائنا الأبرار، لحظات مهيبة تظلّل وضع الإكليل على النصب التذكاري على وقع عزفة الموتى ثم لازمة النشيد الوطني فلازمة نشيد الشهداء، فيما وُشِحَت الأعلام.
لحظة مؤثرة تشعرنا وكأن أرواح الشهداء ترفرف في المكان محتفلة معنا بهذه المناسبة.
رئيس الجمهورية يرافقه وزير الدفاع ووفقاً للتقاليد، يستقلّ جيباً عسكرياً مكشوفاً وتتبعه سيارة أخرى تقلّ قائد الجيش ورئيس الأركان، ليتوجّه الجميع الى المنصة الرئيسة إيذاناً ببدء العرض العسكري.


انطلاقة العرض    

في سماء العرض تشكيل جوي يحلّق حاملاً العلم اللبناني وعلم الجيش. أما على الأرض فالفوج المجوقل يستعد لتقديم عرض قتالي.
قائد الفوج العقيد الركن جورج نادر يعلن تفاصيل العرض الذي دام لمدة ثماني دقائق نفّذ خلالها عناصر من الفوج القفزة الحرة والسقوط من الطوافات عبر الحبال الى البحر والبر.
أما ذروة العرض الذي حبس الأنفاس، فكانت في «أكل رأس الحية». المجوقلون انقضوا على الأفاعي مؤكدين أن لا صعوبة تقف في وجههم. في هذا الوقت كانت مراكب من قاعدة بيروت البحرية، تقدم عرضاً خاصاً على وجه البحر.
من جديد، عاد التشكيل الجوي للتحليق متخذاً شكل الأرزة اللبنانية، فارتفعت كل الأنظار الى فوق.


عرض التحية
أخذ الرئيس مكانه على المنصة، أمر قائد العرض القوى «تأهّب»، ثم تقدّم من رئيس الجمهورية اللبنانية يستأذنه ببدء العرض قائلاً: «العميد الركن صادق طليس قائد العرض، فخامة الرئيس، أطلب الإذن ببدء العرض العسكري». ثم أعطى أمر الاستعداد للعرض والأوامر اللازمة لنقل القوى المتمركزة في جادة شفيق الوزان الى نقطة الإنطلاق للعرض.
وقف الجميع وبدأ العرض وفقاً للترتيب المحدد، والذي تدرب عليه المشاركون فأدهشوا الجميع بانضباطهم ووقع أقدامهم وحركة أجسامهم الواحدة الموحّدة، يحملون الشرف رايتهم وتظهر الكرامة على جبينهم المرفوع نحو السماء.
بعد مرور علم الجيش أمام المنصة الرئاسية، تمركز على يسار المنصة الرسمية وبدأ عرض التحية على وقع موسيقى الجيش والأمن الداخلي.


حضور

حضر العرض الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل، رئيسا الحكومة السابقان نجيب ميقاتي وفؤاد السنيورة، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الياس المر، عقيلة الرئيس بشير الجميل النائبة السابقة صولانج الجميل، عقيلة الرئيس رينيه معوض الوزيرة السابقة نائلة معوض، الى جانب وزراء ونواب حاليين وسابقين وممثلين عن المقامات الروحية، كما حضر ممثلو البعثات الدبلوماسية المعتمدون في لبنان، ممثلو الجسم القضائي، ممثلو الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، ممثلو الهيئات الإقتصادية والإجتماعية والنقابية والأهلية، وقادة الأجهزة الأمنية وكبار الضباط.


الخطى الموقّعة
بداية العرض كانت مع الوحدات التي تسير بخطى موقّعة: البيارق الخفيفة، المدرسة الحربية، سرية القوات البرية (ممثلة بسرية من مدرسة الرتباء)، سرية القوات البحرية، سرية القوات الجوية، سرية من معهد التعليم، سرية لواء الحرس الجمهوري، سرية الشرطة العسكرية، سرايا الألوية 1 - 2 - 3 - 5 - 6 - 7 - 8 - 9 - 10 - 11 - 12 - اللوجستي، فوج المدرعات الأول، موسيقى قوى الأمن الداخلي، سرية الأمن العام، سرية أمن الدولة، سرية الجمارك، سرية الطبابة العسكرية، فصيلة نقّابين ومفرزة كلاب، المركز العالي للرياضة العسكرية، فصيلة مدرسة التزلج - الأرز، فوج الإطفاء، رابطة قدماء القوى المسلحة اللبنانية، مجموعة من اللجنة الأولمبية، مجموعة من اتحاد كشاف لبنان والاتحاد اللبناني للمرشدات والدليلات.


الخطى الرياضية
بعد استعراض القوى السائرة بخطى موقّعة، عزفت الموسيقى معزوفة خاصة بالخطوة الرياضية، فمرّت الوحدات الخاصة وفقاً للترتيب الآتي:
- مجموعة أولى: سرايا أفواج التدخل 1 - 2 - 3 - 4 - 5 وسرية فهود قوى الأمن.
- مجموعة ثانية: سرية فوج المغاوير، سرية فرع المكافحة، سرية الفوج المجوقل وسرية فوج مغاوير البحر.


الوحدات المؤللة
كان للوحدات المؤللة ايضاً دورها في العرض الجميل المهيب، وهي مرّت وفقاً للترتيب الآتي:
لواء الدعم: سرية إشارة جيب (عدد 6) وسرية مضاد للدروع جيب ميلان (4) وجيب تاو (4)، الشرطة العسكرية: ناقلات جند نوع فاب (10)، فوج المغاوير: ناقلات جند نوع فاب (10)، فوج التدخل الثاني: مصفحات (8)، فوج التدخل الرابع: ناقلات جند م113 (10) وجيب، اللواء الثامن: ناقلات جند م113 (10)، فوج المدرعات الأول: دبابات م60 (10)، فوج المدفعية الأول: مدافع 155 ملم (6) وجيب، فوج المدفعية الثاني: راجمات صواريخ (6) وجيب، الدفاع المدني: سيارات إطفاء مع سلالم (4)، فوج الإطفاء: سيارات إطفاء متنوعة (5)، وسرية من قوى الأمن الداخلي على الأحصنة.
بعد ذلك، تقدّم قائد العرض من فخامة الرئيس معلناً انتهاء العرض الذي تميّز عن سواه من العروض السابقة.

 

الى العلم
بعد مغادرة الرؤساء الثلاثة، انتقلت سرية من لواء الحرس الجمهوري الى مكان تمركز علم الجيش لتقديم التشريفات.
«تأهب... قدّم سلاحك... الى العلم»، عزف من موسيقى الجيش، ثم يغادر علم الجيش
تواكبه سرية لواء الحرس الجمهوري.