دورات وتخريج

نتطلّع الى نهج جديد في التدريب
إعداد: نينا عقل خليل

تخريج الدورة 34 لقائد كتيبة


ممثل قائد الجيش:
أقيم في كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان حفل تخريج الدورة الرابعة والثلاثين لقائد كتيبة، ترأسه العميد الركن علي الحاج سليمان قائد الكلية ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي وحضره ضباط من قيادة الجيش وقادة الوحدات الكبرى والأفواج المستقلة والضباط المدربون في الخدمة الفعلية وفي التقاعد.

 

كلمة ممثل القائد
بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم تُليت مذكرة النتيجة النهائية للدورة ثم لائحة الشرف حيث تمت تهنئة الضباط المميزين. بعدها سلّمت الشهادات وجرى تبادل الدروع بين طليع الدورة وقائد الكلية.
ممثل قائد الجيش العميد الركن علي الحاج سليمان ألقى الكلمة الآتي نصها:


السادة الضباط المدعوون
السادة الضباط المدربون

أيها الضباط المتخرجون
قبل خمسة عشر عاماً أو ما يزيد، تقلّدتم في المدرسة الحربية مصنع الرجال، سيوفاً أذنت لكم بتولي الإمرة على رأس فصائلكم، تقلّدتموها سيوفاً للحق والعدالة والشرعية، ومضيتم في مسيرة الشرف والتضحية والوفاء التي تلتزمون... في عيونكم جرأة الشباب الطموح، وفي هاماتكم صلابة تحدي الصعاب.
وعندما واجهتم الكثير من الحروب والفتن... رحتم تأمرون جنودكم لرفع جور الباطل عن الوطن، وظلم العدوان عليه، فتردد صدى صوتكم في معارك الغضب الإسرائيلي، ومن بين ألسنة اللهب في حرب تموز، من دون أن يسهى عن بالكم أن تحموا بقوة الحق والإيمان التي تمتلكون، حق شعبكم في التشبث بأرضه، وفي ممارسة حريته، عندها أثبتم بفضل كفاءاتكم ومهاراتكم، أنكم ضباط أعوان لقادتكم، بكل ما للكلمة من معنى.


أيها الضباط المتخرجون
اليوم وبعد أن أضفتم رجاحة الفكر وعقلنة الرجال إلى ذاك الطموح، أراكم تقفون في صرح القيادة والأركان، قادة تتسلمون براءة الجدارة لقيادة كتيبة، إيذاناً بالوقوف على رأس وحداتكم أو في أحد أركانها... تفكرون بتمهل... تحللون بتمعّن... تخططون بدقة... تصنعون القرار أو تقترحونه بحكمة وتبصّر، رصيدكم في ذلك ما خبرتموه وما تثقفتم به، فلا تهملوا هذا الرصيد أو تبذّروه.
استنيروا في قيادتكم بإرشادات مدربيكم، واستمدوا من التزامهم وتفانيهم في العطاء، روح البذل والاندفاع في التطبيق. واعملوا أن من أراد لكم الارتقاء إلى عتبة فكره، إنما أراد أن تقودوا مرؤوسيكم إلى طريق النصر والنجاح، وسط ما يتهددكم من أخطار وما ينتظركم من تحديات.
فالعدو ما يزال متربصاً بنا، إن في جبهتنا الداخلية، كما شهدتم وما تشهدون، وإن على حدود الوطن حيث ما تزال أجزاء غالية من أرضنا الجنوبية قيد الاحتلال. لذا تزوّدوا كثيراً لمواجهته، فإن خير الزاد بعد الإيمان، العلم والإخلاص للعَلم، واسهروا على تنفيذ مهماتكم الأمنية بكل حرص ودقة، فإن صون مسيرة السلم الأهلي، أمانة في أعناقكم وتعزيز دور الدولة في بسط سلطتها، ومنع أعمال الجريمة وتجاوز القانون، من المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقكم. تسلّحوا بالأخلاق والإرادة والمعرفة، فهي من أهم سمات القائد الكفي، وتمرّسوا على الشجاعة الحقّة، فهي نقطة التوازن بين حدّي التهور والخوف.
دعوا شعلة الأمل متّقدة في نفوسكم، وتطلّعوا الى عيش كريم في وطن ينبض بالعزة والكرامة، يحميه جيش نزيه ومنزّه، ها هو في انتظاركم لتكونوا قادة الغد فيه، فلا تترددوا.
أخيراً، باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي أهنئكم بمناسبة تخرّجكم في هذا اليوم المشرق الواعد، ولتكن التهنئة التالية حين تنجحون في تحمّل مسؤولياتكم القيادية المقبلة، وتجلّون في أي مهمة تخوضون غمارها.


عشتم- عاش الجيش - عاش لبنان


وفي الختام، دوّن ممثل قائد الجيش العماد قهوجي، العميد الركن علي الحاج سليمان، كلمة في السجل الذهبي وأخذت الصورة التذكارية، وتلا ذلك حفل كوكتيل أقيم في مقصف الكلية احتفاء بالمناسبة.