من هنا وهناك

برعاية وزير الإعلام الأستاذ وليد الداعوق، نظّمت كلية الإعلام في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) لقاء حواريًا حول «معايير النشر والبث والبرمجة في وسائل الإعلام اللبنانية»، وذلك في حرم الجامعة - الأشرفية.
حضر اللقاء رئيسة الجامعة السيدة هيام صقر، عميد كلية الإعلام الدكتور جورج فرحا، الهيئتان الإدارية والتعليمية وعدد كبير من الطلاب.
بداية النشيد الوطني اللبناني، وكلمة ترحيب من مقدمة اللقاء ماجدة داغر، فكلمتا عميد كلية الإعلام ورئيسة الجامعة التي أعطت الكلام للوزير الداعوق.
وزير الإعلام إعتبر أن الثورة الإعلامية الحديثة أدخلت إلى الإعلام أنماطًا جديدة لم تكن متاحة. «فعالم الإنترنت ووسائل الإتصال الإجتماعي سمحا للعامة بالتشارك في الهموم، وأتاحا لهم فرصة التعبير عن آرائهم».
وأضاف: «إن الحق في حرية التعبير هو من الحريات الأساسية التي تدافع عن الديموقراطية والتعددية». وتمنّى «أن نتوصل قريبًا إلى صوغ ميثاق جماعي يكون ثمرة جهدكم المتواصل، وذلك من أجل تأمين حصانة لازمة للجميع».
بعد كلمات الإفتتاح بدأت الندوة التي توالى على الكلام فيها مدير تحرير جريدة «النهار» غسّان حجار مؤكدًا أن «لا قانون للإعلام واضحًا في لبنان إلا في ما خص الإعلام المكتوب، وهو لا يطبّق تمامًا، لا حرصًا على الحريات، بل لأن محكمة المطبوعات تتأخر دهرًا للبت في أي قضية. لا معايير واضحة، فليس من شرعة أخلاقية تجمع العاملين في القطاع الإعلامي، إضافة إلى غياب نقابة للعاملين في المرئي والمسموع».
وأضاف: «في لبنان تنقصنا المهنية الحقيقية التي تضمن الإستعمال الآمن للحرية...».
ثم تحدّث مدير الأخبار والبرامج السياسية في MTV غياث يزبك معتبرًا أن «هناك عوامل تعوق الصحافي عن إيصال الحقيقة، قد تكون ناجمة عن تضارب بين موضوع الخبر وبين مصلحة المؤسسة الصحافية». وأكد «وجوب أن توسع التشريعات مروحتها كي تحوّل إيصال الخبر الحقيقي حقًا من حقوق الناس على أهل الصحافة».
أما رئيس تحرير الأخبار في إذاعة صوت لبنان شربل مارون، فرأى «أن هناك معيارًا أساسيًا يجب أن تعتمده الإذاعات في عملها الإخباري: الفصل بين الخبر والرأي. الخبر مقدّس والرأي حر، لا مكان للرأي المباشر في نشرات الأخبار، الناس بلغوا سن الرشد». واعتبر أن أهم المشكلات التي تواجه الإعلام في لبنان هي التداخل بين السلطة ووسائل الاعلام.
وأخيرًا تكلم ناشر موقع «ليبانون فايلز» ربيع الهبر، فأشار إلى أن «الصحافة الإلكترونية فرضت نفسها على الساحة، إضافة إلى ظهور الأجيال الجديدة التي لا تُقبل على الصحف المطبوعة». وأضاف: «ثقافة الانترنت أصبح لها شعبيتها وهي في ازدياد، على عكس قرّاء الصحف ومستمعي الراديو».
بعد الندوة، قدّمت رئيسة الجامعة مجموعة كتب من إصدارات الجامعة إلى وزير الإعلام كما إلى المحاضرين مرفقة بهدية تذكارية عربون شكر وتقدير.