تخليداً لذكراهم

نصب تذكاري لشهداء الجيش في البارد

في إطار الإحتفالات التي أقامتها قيادة الجيش بمناسبة الأول من آب، أزاح ممثل قائد الجيش قائد منطقة الشمال العسكرية العميد الركن عبد الحميد درويش الستار عن النصب التذكاري لشهداء الجيش في نهر البارد، والذي أقيم وسط مستديرة العبدة عند المدخلين الجنوبي لمنطقة عكار والشمالي لمخيم نهر البارد.
حضر الإحتفال محافظ الشمال ناصيف قالوش وقائمقام عكار طوني مخيبر وأرملة اللواء الركن الشهيد فرنسوا الحاج، وممثل المدير العام لقوى الأمن الداخلي قائد منطقة الشمال الإقليمية العميد علي خليفة وممثل المدير العام لأمن الدولة الرائد فادي خالد وممثل المدير العام للأمن العام الرائد رينيه خوري، وممثل راعي أبرشية طرابلس المارونية المونسينيور بطرس جبور وممثل راعي أبرشية عكار الأرثوذكسية الأب جوزف جريج ورئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكار الشيخ مالك جديدة.
بعد دقيقة صمت حداداً على الشهداء، عزفت موسيقى الجيش لحن الموت ثم ألقى العميد الركن درويش كلمة قائد الجيش، وقال: «بدماء الشهداء يحيا الوطن، وكلما كثرت القرابين على مذبحه ازداد منعة وقداسة، فالحرية الرخيصة لا تعمر والاستقلال المجاني لا يدوم، وبروح التضحية والبطولة تُبنى الأوطان وتُحرّر وتُصان».
وأضاف: «شكّلت معركة نهر البارد محطة إستثنائية في تاريخ وطننا الحديث، إستثنائية بطبيعة التنظيم الإرهابي وقدراته القتالية وأهدافه الإجرامية واتخاذه السكان الأبرياء دروعاً بشرية، وفي المقابل هي إستثنائية ببسالة الجيش وتسابق أفراده الى الشهادة».
وختم بالقول: «إن ضريبة الدم الباهظة التي قدّمها الجيش في هذه المعركة، على جسامتها، لم تذهب سدى، فبفضل هذه الدماء الزكية، نجح لبنان في عدم الإنزلاق نحو الفتن والتشرذم».
ثم أزيح الستار عن النصب الذي لفّ بالعلم اللبناني.