أخبار ونشاطات

نصب تذكاري لشهداء الجيش في ببنين
إعداد: نينا عقل خليل

ممثل قائد الجيش: من هنا ارتفعت بندقية الجيش وعلم لبنان المفدى

برعاية قائد الجيش العماد ميشال سليمان ممثلاً بالعميد الركن ميشال المير قائد معسكر تدريب عرمان وبدعوة من بلدية ببنين وأهالي شهداء الجيش، أزيحت الستارة عن نصب تذكاري للشهداء العسكريين من أبناء البلدة الذين سقطوا في مواجهات نهر البارد وفي التصدي للعدوان الاسرائيلي، وقد شيّد النصب في ساحة البلدة.
حضر الاحتفال مصطفى هاشم ممثلاً رئيس كتلة «المستقبل» النيابية، مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي، وفاعليات سياسية وعسكرية وعدد كبير من رؤساء البلديات والمخاتير وذوو الشهداء وحشد من أبناء المنطقة.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم للمقرئ الشيخ خالد بركات، افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني، ثم الوقوف دقيقة صمت حداداً على أرواح شهداء الجيش. وكانت كلمات لكل من الشيخ خضر الرشيدي ورئيس بلدية ببنين السيد هيثم المصري.
كلمة العماد قائد الجيش ألقاها العميد الركن ميشال المير الذي توجه إلى أهالي الشهداء قائلاً: «عندما تطوع أبناؤكم في المؤسسة الوطنية الجامعة، أدركتم بكل ثقة، أنهم سيكونون في طليعة المدافعين عن الحدود ضد أي اعتداء إسرائيلي، بعدما زرعتم في نفوسهم أغراس حب الوطن، وواجب التضحية بالغالي والنفيس في سبيله. وما فاجأكم وفاجأنا جميعاً أن يتسلل الإرهاب إلى داخل البلاد، إلى حدود بلداتكم وقراكم بالتحديد، ليغدر بالعسكريين والمدنيين الأبرياء على حد سواء، فكان أن هبّ الجيش للدفاع عن أمن الوطن وسلامة شعبه، مقدماً قافلة من الشهداء الأبرار في نهر البارد، حتى تحول ماؤه البارد ساخناً حارقاً، فانقلب السحر على الساحر، وانتصر الحق على الباطل، وانتصر الوطن».
ونقل تحية العماد سليمان إلى بلدية ببنين رئيساً وأعضاءً، وإلى أهالي البلدة والجوار، «لأن هذه البلدة ببنين ستبقى شاهدة حية على مكان انبلج منه ذات يوم فجر الحرية والسيادة، وارتفعت فوق ترابه بندقية الجيش وعلم لبنان المفدى».
وألقى كلمة عائلات الشهداء المفتي الرفاعي الذي قال: «من أراد أن يلبس إسلامنا ثوب الارهاب فهو مفتن، فنحن عندما حكمنا أسسنا راية العدل، ورفعنا محكمة عدل، وعلمنا الناس الانسانية والعيش المشترك، إنها راية جديدة لا نعرفها إلا نبتت في أرض خبيثة اجتثت من فوق الارض، أشكالها غريبة وشبابها غرباء وتجارها لعناء لأنها تجارة بالأوطان وتجارة بالأديان وتجارة بالوفاء، ونحن نرفض كل ذلك». وأضاف: «إسلامنا علمنا أن نكون شكور وأن نلقى بابتسامة المحيا كل من أتى يزور، لا نعرف عبساً ولا شاكر لأنه كفور».
وأشار إلى «أن عكار وببنين قدّمت شبابها ووقفت محتضنة جيشها، وقدّمت له المال والغذاء والسلاح والدماء، ووقفت على أهبة الاستعداد لتقول علانية إننا ندافع عن اللبنانيين وعن الفلسطينيين والمتآمر الذي صدّر إلينا هؤلاء إنما أراد أن يضرب اللحمة اللبنانية واللحمة الفلسطينية، لكنه باء بالفشل».
وأضاف: «لن نقبل أن يضيع أحد هذه الدماء، لا بانقلابات داخلية، ولا بحروب مفتعلة، ولا بسيارات مفخخة، ولا بتعطيل الساحات وإغلاق المؤسسات. إن هذه الدماء تفرض علينا أن نحميها وأن نبقى على المداومة التامة لرعايتها، وذلك لا يتم إلا بانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، وهو الذي تمّ التوافق عليه العماد ميشال سليمان، أما بعد ذلك فيصار إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بالمفهوم الكامل، ثم يجري الاتفاق على قانون انتخاب عادل، ثم تمارس العملية السياسية من خلال المؤسسات الدستورية والتشريعية».
وفي ختام الاحتفال، أزيحت الستارة عن اللوحة التذكارية وعزفت فرقة من موسيقى الجيش لحن الموتى ووضع إكليل من الزهر على النصب التذكاري.