تخليداً لذكراهم

نصب للرائد الشهيد ميشال مفلح في ذوق مكايل
إعداد: نينا عقل خليل - جان دارك ابي ياغي

لمناسبة مرور عامين على استشهاده في معركة مخيم نهر البارد أقيم نصب تذكاري للرائد ميشال جبّور مفلح قرب دارته في ذوق مكايل.
وقد أزاحت عائلة الرائد الشهيد مفلح الستار عن النصب، ثم قام العميد غسان درنيقة ممثلاً قائد الجيش العماد جان قهوجي بوضع إكليل على النصب بحضور العميد الركن شربل برق قائد منطقة البقاع العسكرية، والعقيد الركن انطوان جريج رئيس مكتب أمن كسروان، والعميد الركن جورج شريم رئيس الغرفة العسكرية، ورفاقه الضباط من الألوية والأفواج وذوي الشهيد.

 

كلمة قيادة الجيش
ألقى العميد درنيقة كلمة باسم قائد الجيش استهلها بالقول: لم تكن الشهادة يوماً إلا طريقاً للمجد والخلود، لا يسلكه إلا الرجال الأبطال، المستعدون دائماً لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن الوطن وحفاظاً على كرامة شعبه. وعلى هذا الطريق، مضى شهيدنا الغالي ميشال...
وتوجه الى الشهيد بالقول: افتقدك الجيش علماً من أعلامه، ضابطاً عصامياً مستقيماً كحد السيف، شجاعاً مقداماً لا يهاب الخطر ولا يهون أمام الصعاب. افتقدناك رفيق سلاح، يحظى باحترام وتقدير كل من حوله، يندفع في تنفيذ المهمات إلى أقصى الحدود، ويتحمّل الصعاب والمشقات برحابة صدر، ويبذل الجهد والتعب والعرق بصمت. افتقدناك ابن عائلة كريمة، متأصلة المنبت أنجبت خيرة الشباب، فكنت بحق ابن لبنان الأصيل السبّاق الى البذل والتضحية، حتى استحققت نعمة الشهادة، فهنيئاً لك ولجيشك ولعائلتك بهذا الشرف العظيم...


قداس
أعقبت الإحتفال التذكاري صلاة جنائزية في كنيسة سيدة المعونات في ذوق مكايل ترأسها كاهن الرعية الأب سليم صفير وعاونه الأبوان افرام عقيقي وبيار خويري.
الأب صفير أشاد بمزايا الراحل وقال في عظته: «الثاني والعشرون من آب، إنه تاريخ القطاف حيث تتحلّى سلال مواسمنا بخير عرق الجبين وبخير ذكرى دم الشهيد المغوار ميشال جبور مفلح إبن الإيمان بالله والوطن، الذي التزم في المؤسسة العسكرية، ليبني السلام في أرجاء بلدنا الحبيب. إن فعل التضحية الذي يزرع في قلب الجيش لهو عربون حب ووفاء لوطن تمتاز أرضه بالحرية وروح التعايش والمحبة».
وأضاف الأب صفير قائلاً: «... لقد بذل الرائد مفلح ذاته ليكون الوطن وطناً وشعبه شعباً حراً وأبياً... والتقى منذ عامين مع زملاء له فأصبحوا صورة الوطن الحقيقية، شهداء لم يعرفوا حداً للتضحية، فهم أمانة دائمة في ضمير المؤسسة العسكرية وفي ضميرنا جميعاً، تجسّد أيقونة مميزة لا تُنسى».