جوائز

نوبل 2012 تعلن أسماء الفائزين
إعداد: العميد أنطوان نجيم

موسم جوائز نوبل لهذا العام رافقته التكهنات التي عادة ما تسبق إعلان الفائزين، ولا سيما في ما يتعلق  بجائزة نوبل السلام المرموقة.
وقد ضاعفت لجان التحكيم هذا العام إجراءات السرية لمنع كشف أسماء الفائزين الذين أعلن عنهم رسميًا، اعتبارًا من 8 تشرين الأول 2012 مع نوبل الطب التي توالت الجوائز بعدها لتختتم في الأسبوع التالي بنوبل الاقتصاد.

 

وسائل بوليسية
يصعب في العادة توقع الفائزين في مجالات العلوم كالطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد. لكن التكهنات تنهمر من كل حدب وصوب في ما يتعلق بجائزتي السلام والأدب الأكثر شهرة.
وتشتهر الأكاديمية السويدية التي توزع جوائز نوبل بوسائلها التي تليق بروايات التجسس في السعي إلى تجنب التسريبات، حيث تستخدم أسماء مستعارة للكتاب وأغلفة زائفة للكتب التي يقرأها أعضاء لجنة الاختيار.
فالعام 2005، عندما اختير المسرحي هارولد بينتر فائزًا، كان أعضاء اللجنة يطلقون عليه اسم «هاري بوتر» الذي يشاركه الأحرف الأولى من الإسم. وأثيرت ضجة العام الماضي عندما سرت إشاعات حول تسريب محتمل في الأكاديمية. وتم فتح تحقيقات حول رهانات مشكوك في أمرها لفهم كيف ارتفعت نسبة المراهنة على الشاعر السويدي توماس ترانسترومر من 13 مقابل 1 إلى أقل من 2 مقابل 1، قبل ساعات فقط من إعلان الأكاديمية خيارها والذي كان لمصلحته. وتم التخلي عن التحقيق لنقص الأدلة، لكن الأكاديمية قررت مضاعفة إجراءاتها هذا العام وتم الحد من عدد الذين قد يطلعون مسبقًا على إسم الفائز.
ومما لا شك فيه أن الجائزة الأكثر إثارة للتعليقات هي نوبل السلام التي كانت هذا العام مفتوحة على احتمالات كثيرة من دون أفضلية بارزة. وطرحت أسماء حوالى 231 مرشحًا لها، من بينهم بيل كلينتون، وهلموت كول والأميركي المشتبه به في تسريب معلومات لويكيليكس برادلي مانينغ.

 

الأزمة الإقتصادية تقلص قيمة الجوائز
بسبب الأزمة الاقتصادية، خفضت مؤسسة نوبل قيمة الجائزة هذه السنة بنسبة 20 في المائة لتحددها بثمانية ملايين كورون (930940 يورو) مقابل عشرة ملايين منذ العام 2001. وقالت مؤسسة نوبل إنها بحاجة إلى خفض قيمة الجوائز من أجل ضمان قدرتها على الاستمرار في منحها مستقبلاً. يشار إلى أن المجلس المكلف بإدارة أصول ألفرد نوبل رجل الصناعة السويدي والمخترع الشهير الذي رصد الجوائز التي منحت لأول مرة العام 1901، قام بتعديل قيمة الجائزة في مناسبات سابقة.
ويتسلم الفائزون جوائزهم خلال مراسم رسمية تقام في ستوكهولم في العاشر من كانون الأول في ذكرى وفاة مؤسس هذه الجوائز الفرد نوبل (1833-1896).

 

نوبل للإقتصاد
تم منح جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية للأميركيين ألفين روث ولويد شابلي تقديرًا لعملهما على تصميم السوق ونظرية التوافق، وهي نظرية ترتبط بكيفية استطاعة الناس والشركات إيجاد واختيار بعضهم البعض في كل شيء بدءًا من الزواج وحتى اختيار المدارس والوظائف والتبرع بالأعضاء. ويتضمن إنجاز الفائزين بجائزة نوبل اكتشاف كيف يمكن بشكل ملائم وضع الناس والأشياء في توافقات مستقرة عندما لا تكون الأسعار متاحة لمساعدة المشترين والبائعين على التوافق.
وقد وضع روث (60 عامًا) هذه النظريات موضع الاستخدام العملي، في عمله على برنامج يقوم بالتوفيق بين الأطباء الجدد والمستشفيات، وعلى مشروع يقوم بالتوفيق بين المتبرعين بالكلى والمرضى. وتستخدم أنظمة المدارس العامة في نيويورك وبوسطن وشيكاغو ودينفر خوارزمية تقوم على عمله للمساعدة على التوفيق بين الطلاب والمدارس. ويعمل روث أستاذاً في جامعة هارفرد، وقد قبل منذ فترة وظيفة جديدة في جامعة ستانفورد.
وقد أكد روث أن فوزه بالجائزة «يسلط ضوءًا ساطعًا للغاية» على مجال البحث الذي ركز عليه هو وشريكه في الجائزة لويد شابلي، وأعرب عن سعادته البالغة لتقاسمه الجائزة معه. وأشار إلى أن مجال «تصميم السوق» يعد مجالاً حديثًا في علم الاقتصاد، وأضاف : «عندما أذهب إلى قاعة التدريس اليوم، سيصغي إلي الطلبة بمزيد من الاهتمام». وقال : «لم أكن أتوقع الجائزة».
أما البروفسور شابلي، (89 عامًا)، عالم الرياضيات الذي عمل على مدى زمن طويل على نظرية اللعبة، فهو أستاذ فخري بجامعة كاليفورنيا بلوس أنجلوس. وقد قام بتقديم بعض أول الإسهامات النظرية في العمل البحثي على تصميم السوق والتوفيق بين الخيارات في خمسينيات القرن الفائت وستينياته.
والجدير بالذكر أن جائزة نوبل في العلوم الاقتصادية ليست واحدة من الجوائز الأصلية التي أنشأها ألفرد نوبل، لكن الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم بدأت بمنحها سنويًا اعتبارًا من العام 1969.

 

نوبل للسلام
منحت جائزة نوبل للسلام للعام 2012 للإتحاد الأوروبي كما أعلنت لجنة نوبل النروجية. وقال رئيس لجنة ثوربيون ياغلاند إن «الاتحاد الأوروبي ساهم مع هيئاته السابقة منذ أكثر من ستة عقود في تشجيع السلام والمصالحة والديموقراطية وحقوق الإنسان في أوروبا».
وتأتي هذه الجائزة على خلفية انقسام بين الدول الأوروبية التي أصبح تضامنها على المحك حاليًا، حيث أن الاقتصادات الكبرى في الشمال تسعى جاهدة إلى مساعدة دول الجنوب في مواجهة صعوبات اقتصادية كبرى بسبب دينها العام الكبير علمًا أنها تعتمد اجراءات تقشف صارمة.
وبرأي رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رامبوي إن الجائزة اعترافٌ بالاتحاد و»كأكبر مؤسسة صانعة للسلام في التاريخ»، وهو تشجيع لهذه المؤسسة على مواصلة الإضطلاع بدورها في «نشر السلام والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في باقي أنحاء العالم».
وقال ياغلاند إن «الاتحاد الأوروبي يشهد حاليًا صعوبات اقتصادية خطيرة واضطرابات اجتماعية كبرى». وأضاف أن «لجنة نوبل النروجية ترغب في التركيز على ما تعتبره النتيجة الأهم للاتحاد الأوروبي وهي نضاله الناجح من أجل السلام والمصالحة والديموقراطية وحقوق الإنسان» مشيرًا إلى أنه ساهم في انتقال أوروبا «من قارة حرب إلى قارة سلام».
يشار إلى أن النروج ليست عضوًا في الاتحاد الأوروبي.

 

نوبل للآداب
أعلنت اللجنة الملكية السويدية فوز الكاتب الروائي الصيني مو يان بجائزة نوبل للآداب للعام 2012. والميزة الأساسية التي جعلت الأكاديمية السويدية تمنح الجائزة لمو يان هي نجاحه في المزج بين الخيال والواقع وبين البعد التاريخي والاجتماعي في أعماله الروائية والقصصية، وابتكاره عوالم متخيَّلة بعمارة معقدة ومتشابكة تذكر بكتاب عالميين كبار من طينة الأميركي وليام فولكنير والكولومبي غابريال غارسيا ماركيز، مع الاحتفاظ بجذور ضاربة في الأدب الصيني القديم والحكايات الفولكلورية الشعبية».
ولد مو في 17 شباط 1955، في بلدة غاومي في إقليم شاندونغ شمال غربي الصين في أسرة من المزارعين.ترك المدرسة للعمل في مصنع لإنتاج للنفط، ثم انضم إلى جيش التحرير الشعبي، الجناح العسكري للحزب الشيوعي الصيني، وبدأ الكتابة العام 1981 وهو ما زال جنديًا في الجيش..وبعد ذلك بثلاثة أعوام، بدأ مو التدريس في قسم الأدب في الأكاديمية الثقافية التابعة للجيش.
اسمه الحقيقي غوان موي، أما مو يان فهو اسم مستعار والكلمتان أي مو يان تعنيان بالصينية «لا تتحدث» وقد اختار هذا الاسم عندما كتب روايته الأولى «الفجلة البلورية» (1986) التي تروي حكاية  طفل يرفض الكلام وتروي الحياة الريفية كما عاشها الكاتب في طفولته، والذي كان يدرك، حسب قوله، بأن الحديث العلني الصريح غير مرغوب به في الصين، ولهذا السبب أيضًا تعرضت إعماله للتضييق والمنع أحيانًا.
من رواياته، «مطر يتساقط فوق ليلة ربيعية»،  «الموت والحياة يبليانني»، «الثوم الفردوسي»، «أرجوحة الكلب».. وغيرها.

 

نوبل للكيمياء
حصلت الكيمياء المتعلقة بالطب والعلوم البيولوجية (البيوكيمياء) هذا العام على جائزة نوبل السنوية المخصصة للعلوم الكيميائية. وأعلنت لجنة نوبل منحها جائزة العام 2012 للطبيبين الأميركيين روبرت ليفكويتز وبراين كوبيلكا لإكتشافهما «أجهزة الاستقبال الذكية» الموجودة في خلايا الأجسام والتي تسمح لهذه الخلايا بترجمة الأوضاع المحيطة بالأجسام حسيًا ومعنويًا إلى مكونات الجسم التي بدورها تحوِّل طبيعة الجسم إلى وضعية تتكيَّف مع المتغيِّرات المحيطة. فالشعور بالألم أو بالخطر أو الخوف له ترجمة خاصة وتتعامل معه خلايا الجسم بطريقة مغايرة عن الشعور بالأمان وراحة البال وما إلى ذلك من اختلافات في الأحاسيس والضغوط النفسية وغيرها من الأمور التي تؤثر على حياة البشر.
واكتشف ليفكويتز وكوبيلكا من خلال أبحاثهما أن «أجهزة الاستقبال هذه ملتصقة بالبروتين «ج» الموجود في الخلايا. وعندما تتغيَّر الأحوال المحيطة بالإنسان فإن هذه الأجهزة تستشعر الجو العام وتترجمه إلى خلايا داخل الجسم التي بدورها تصدر إفرازات تتكيَّف مع إحساس الإنسان في أوانه وبالتالي تمكن الإنسان من التكيُّف سريعًا مع محيطه ومع المستجدات الحياتية». وقالت الأكاديمية السويدية للعلوم في بيانها «جسم الإنسان هو منظومة متشابكة من الاتصالات والتفاعلات بين مليارات الخلايا، وكل خلية تحتوي على أجهزة استقبال واستشعار تمكنها من معرفة الأجواء المحيطة بها وبالتالي التكيف مع أي تغيرات طارئة».
وليفكويتز (69 عامًا) هو بروفسور طب وبيوكيمياء يعمل في معهد هاورد هيوز في ضواحي واشنطن وفي جامعة ديوك في ولاية كارولاينا الشمالية، أما كوبيلكا (57 عاما) فهو بروفسور في الطب وعلوم الجزيئات والخلايا في جامعة ستانفورد في ولاية كاليفورنيا.

 

نوبل للطب
فاز الياباني شينيا ياماناكا والبريطاني جون ب. غوردون بجائزة نوبل للطب للعام 2012 لأعمالهما الريادية على الخلايا الجذعية، على ما أعلنت لجنة جائزة نوبل.
وكوفئ العالمان «لاكتشافهما أن الخلايا الكهلـة يمكن برمجتها لتتحول إلى خلايا جنينية. وقد علق مجلس جائزة نوبل بمركز كارولنسكا بالعاصمة ستوكهـولم بأن «أبحاث يماناكا وغوردون في الخلايا الجذعيـة قد خلـقـت ثورة في فهمنا لكيفية تطور خلايا الجسم وأعضائه».
فقد طورا طريقة لبرمجـة نـواة الخليـة الكهلــة لترجع لأصلها كخلية جنينية جذعية، ويمكن بعدها التحول إلى أي نوع من خلايا الجسم الكهلة التي قد يحتاجها المريض في علاجه».
وغوردون يعمل راهنا في معهد غوردن في كامبريدج فيما ياماناكا استاذ في جامعة كيوتو في اليابان.
عندما تبلَّغ شينيا ياماناكا فوزه بجائزة نوبل للطب للعام 2012 كان يصلح غسالته القديمة، ما حدا بوزير التربية الياباني إلى إعلان أن في الحكومة اليابانية 16 وزيرًا سيقدم كل منهم 126 دولارًا لشراء غسالة جديدة هدية لياماناكا.

 

نوبل للفيزياء
منحت جائزة نوبل في مجال الفيزياء للعام 2012 للفرنسي سيرج أروش والأميركي ديفيد واينلاند عن أعمالهما حول الفيزياء الكمية، وهما خبيران في علم البصريات الكمية تفتح أعمالهما الباب أمام أجهزة كمبيوتر فائقة القوة وأجهزة لقياس الوقت متناهية الدقة.
وقالت لجنة نوبل في بيانها إن العالمين كوفئا «لطرقهما الاختبارية الرائدة التي تسمح بقياس أنظمة كمية فردية والتحكم بها».
وأوضحت الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في البيان أن «الفائزين فتحا الطريق أمام حقبة جديدة من الاختبارات في الفيزياء الكمية من خلال المراقبة المباشرة لجزئيات كمية فردية من دون تدميرها».
وكان سيرج أروش (68 عامًا) المولـود في الدار البيضاء عندما كانت تحت نظام الحماية الفـرنسية، الأول في دفعتـه في كليـة بوليتكنيك.
وهو باحث في المركـز الوطني للبحـث العلمــي وأستاذ في «كوليج دو فرانس» وفي «إيكول نورمال سوبريور» ودرس كذلك في كلية بوليتكنيك وفي جامعة باريس-6 (بيار وماري كوري).
وقال للجنة التي اتصلت به من ستوكهولم للحصول على رد فعله الأول: «كنت مارًا في الشارع عندما تلقيت نبأ الفوز قرب مقعد فتمكنت من الجلوس فورًا».
ديفيد واينلاند (68 عاما) حامل شهادة الدكتوراه والاستاذ في جامعة هارفرد، عمل بشكل منفصل عن اروش، لكن أكاديمية العلوم أوضحت أن «ثمة الكثير من النقاط المشتركة في أساليبهما. فديفيد واينلاند يحتجز الذرات المشحونة كهرباء أو إيونات من خلال التحكم بها ويقوم بقياسها بفضل الضوء أو الفوتون (ضوئيات)».
أما أروش فيعتمد نهجًا معاكسًا فهو يتحكم بالضوئيات الملتقطة أو جزئيات الضوء ويقيسها من خلال احتجاز الذرات في مكان ضيق».
وقالت اللجنة إن اكتشافاتهما سمحت بالقيام «بخطوات أولى نحو بناء نوع جديد من أجهزة الكمبيوتر الفائقة السرعة تستند إلى الفيزياء الكمية».
وأضافت الأكاديمية أن أبحاثهما أدت إلى «بناء أجهزة لقياس الوقت متناهية القوة وقد تشكل قاعدة مستقبلية لمعايير جديدة للوقت مع دقة تفوق بمئة مرة الساعات الحالية بالسيزيوم».

 

نوبل في عيون البعض
ثمة تعليقات تعتبر أن في مسيرة نوبل هفوات كثيرة، منها على سبيل المثال، منح جائزة السلام للرئيس الأميركي باراك أوباما ولم يمضِ عليه في الحكم سوى شهرين، وهو الأمر الذي سخرت منه حتى مجلة التايم الأميركية، وأيضًا منح الجائزة نفسها لرجال مشكوك بنزاهتهم مثل هنري كيسنجر واسحق رابين وغيرهم، وتجاهل مناضلين شرفاء مثل عمر المختار أو المهاتما غاندي الذي حرّر الهند من الاستعمار البريطاني من دون خوض معارك أو صراعات مسلحة!!
وقد كان الاتحاد السوفياتي السابق من أبرز نقاد جائزة نوبل بحجة منح جوائزها للمنتمين فحسب للفكر الرأسمالي. أما ألمانيا فأجبرت علماءها ومفكريها على رفض الجائزة طوال فترة الحكم النازي (لأن لجنة نوبل منحت جائزة السلام العام 1939 للمعارض كارل فون الذي كتب عدت مقالات ضد هتلر)...
كذلك يسجل على نوبل تجاهلها المخترع الفذ توماس أديسون الذي قدم للبشرية أكثر من ألف اختراع مفيد، والاستخفاف بالنظرية النسبية لأنشتاين الذي منح الجائزة لاحقا بسبب شهرته العالمية في مجال فرعي لا يتعلق بالنسبية.
إلى ذلك فإن جائزة نوبـل، التي يفترض أن تكون عالمية، تكـاد تكون محصورة في المعسكر الغربي، ويتضـح ذلك من النسبـة الطاغية للجنسيـات الأميركيـة والأوروبية... أما العالم العربي فيأتي في نهاية القائمة كونه لم ينل سوى ست جوائز (ثلاث بالمشاركة مع طرف غربي، واثنتان لتوقيع السادات وياسر عرفات اتفاقيات سلام مع إسرائيل)!!

 

مغامرات وإنجازات قفزة تاريخية تحقق رقمًا قياسيًا
قفز المغامر النمسوي فيليكس بومغارتنر من الجو (عند حدود الغلاف الجوي للأرض)، وحقق قفزته التارخية التي استغرقت حوالى ثماني دقائق من على ارتفاع نحو 39 كيلومترًا من سماء روزويل في ولاية نيو مكسيكو، جنوب غرب الولايات المتحدة.
وبذلك كسر الرقم العالمي للقفز من أعلى ارتفاع والذي سجله العام 1960 الكولونيل السابق في سلاح الجو الأميركي جو كتنغر من ارتفاع 31.300مترًا، كما كسر حاجز الصوت في أثناء رحلة السقوط بسرعة تجاوزت 1100 كلم في الساعة.
وبومغارتنر البالغ من العمر 43 سنة، تمكن من فتح مظلته بعد أربعة دقائق و19 ثانية من قفزته حتى وصل إلى الأرض بسلام.
وقد تم اختيار موعد القفزة بناء على دراسات فريق «ريد بول ستراتوس» مع النازا مع الأخذ في الاعتبار العوامل الجوية، أما المنطاد الذي حمل بومغارتنز لتحقيق قفزته النهائية فهو بطول ناطحة سحاب، ما يستوجب ألا تتخطى سرعة الرياح السطحية وقت إنجاز المهمة 4 أميال أو 6.5 كيلومترات في الساعة، لتجنب إلحاق أي ضرر بالغلاف البلاستيكي الحساس للمنطاد.
إلى ذلك، تابع الملايين مغامرة النمسوي عبر شاشات التلفزيون وعلى الإنترنت.