مقال الوزير

نوّه بالقمة اللبنانية - السورية في بعبدا

وزير الدفاع:
الوقت مناسب للدفع نحو تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي

ثمّن معالي وزير الدفـاع الوطني الأستـاذ خليل الهراوي زيـارة الرئيس الســوري الدكتور بشّار الأسد الى لبنــان, معتبـراً أنها تبـرز دور سوريا الحليف الأول للبنان, وتهـيئ لموقــف عربي موحد يحفظ الحقـوق العربيــة, في هذه المرحلـة المفصلـية من تاريـخ منطـقـة الشـرق الأوسـط.
استهل معالي الوزير الهراوي حديثه الى مجلة "الجيش" بالتنويـه بزيارة الرئيس الأسد الى بيروت, والـتي تؤسـس لمرحلـة جديدة من العلاقات اللبنانية ¬ السورية, تحـت شعـار الشراكة الإقتصـاديـة. وذكّر بمبادرة الرئيــس الراحل حافـظ الأسد الإنقــاذية عام 1976, لحمـاية وحـدة لبنـان وإستقلالـه والوقـوف في وجه مخطـط التقسـيم, حيـث أثبتـت سوريــا منـذ ذلك التاريـخ أنها السنـد والحليـف الإستراتيجي للبنان, على كل الصعد, وهي مستمرة كذلك بقيادة الرئيس بشار الأسد.
ورأى معالي وزير الدفـاع الوطني أن قمـة الرئيـسين العمـاد إميل لحود والدكتــور بشار الأسد في قصـر بعبدا, شكّــلت منطلقــاً أساسياً لمرحلـة من التشـاور العربي قبيــل القمة العربيــة العادية التي تستضيفهـا بيروت, للخـروج بمــوقف عـربـي موحـد يثبت أسـس السلام الشامل العادل إستناداً الى قرارات الشرعية الدولـية, رقم 194 و242 و338 و425, التي تنص على الإنسحــاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى حدود الرابع من حزيـران عام 1967, ومبدأ الأرض مقابل السلام وحق العودة للاجئين الفلسطينيـين.
وأكــد معالي الوزيـر الهراوي أن التعاون والتنسيـق اللبنــاني ¬ السوري شكّل نموذجاً ناجحاً عن التكاتف العربي, حيث أدى في أيار 2000 الى أول إنسحـاب إسرائيـلي غير مشـروط من أراض عربية محتلة, وإلتزام ولو جزئي بقرارات الشرعية الدولـية.
ودعـا بمناسبــة إنعقــاد القمة العربية في بيروت الى تفعيـل التضامن العربي وتخطي الخلافات العربيـة العربية, لمواجهــة ضغوطات المرحلــة الراهنـة إقليمــياً ودولياً, ولحماية الحقـوق العربية في لبنــان والجولان والقـدس, وإفشال مخططــات شارون الذي يقتــرب من السقوط داخلياً بفعل إخفاق إستراتيجيتــه الأمنيــة, ولذا فإن الوقت مناســب الآن للدفــع نحو تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالصراع العربي الإسرائيلي, في ظــل تضافر الجهود الأميركية والأوروبيـة والعربية للخروج من نفــق الأزمـة وفـق مبادئ السـلام الشامـل والعـادل.
على صعيــد آخر, نفى معالي وزير الدفاع إدعاءات إسرائيل أن منفذي عمليــة شلومــي المقابلـة لرأس الناقورة تسللــوا من الأراضي اللبنانية, لافتــاً الى أن هذه الروايــة الإسـرائيلـيــة الملفقة تندرج في سياق الضغط الدائم على لبنــان وتحويل الأنظـار عن مأزق شارون الداخلي, عبر الإيحاء بجبهة ثانية على الحدود الشمالية وإستدراج لبنان الى مواجهة تصرف الإنتبـاه عن الإنتفاضة الفلسطينــيــة, وبالتالي فإن هذه المزاعــم لن تثني لبنــان عن التمسك بثوابته وحقــه في الدفاع عن أرضـه وتحرير الجــزء المحتــل منهــا.