نشاطات القيادة

هبة من وديع العبسي لصالح الجيش وحفل التسلح في قيادة اللوجستي

العماد سليمان استقبله شاكراً مبادرته

استقبل قائد الجيش العماد ميشال سليمان، في مكتبه في اليرزة، السيد وديع ميشال العبسي، حيث سلّمه درعاً تذكارياً وكتاب شكر لتقديمه عشر حافلات نقل سعة 30 شخصاً هبة للجيش.

وقد جرى تسلّم الهبة في مقر قيادة اللواء اللوجستي خلال حفل تبادل انخاب اقيم للمناسبة، حضره العميد الركن احمد المقداد قائد اللواء ممثلاً قائد الجيش العماد ميشال سليمان، السيد وديع العبسي وعدد من الضباط.

وخلال الحفل، شكر العميد الركن المقداد باسم قائد الجيش، السيد العبسي على مبادراته المتكررة تجاه المؤسسة العسكرية خصوصاً في إبان العدوان الاسرائيلي الأخير على لبنان. ثم القى الكلمة الآتي نصها:

من زحلة الأبية، المتكئة على سفوح جبل صنين الأشم، والمتربعة على عرش سهل بقاعنا الحبيب، أرض الخصوبة والإبداع والعطاء، رجل طموح مقدام، شق طريقه بالجهد والصبر والكفاح، مذلّلاً بإرادته وتفوقه كل العقبات والصعاب، حتى بلغ مراده المنشود وتكللت مسيرة حياته بالنجاح.

ظل حب لبنان يسري في عروقه ويلهب قلبه، وآمن بكل جوارحه أن الجيش هو حصن الوطن المنيع وحامي وحدته وصمام أمنه وأمانه واستقراره.

 إنه رجل الاعمال وديع ميشال العبسي، الذي نحتفي اليوم بتكريمه بعد أن أثبت قولاً وفعلاً مدى ارتباطه بالمؤسسة العسكرية وتضامنه معها في أصعب الظروف، مجسداً ذلك بمبادراته المتكررة، وليس آخرها تقديمه اليوم عشر حافلات نقل إسهاماً منه في تعزيز القدرات اللوجستية للجيش اللبناني. باسم قائد الجيش العماد ميشال سليمان أتوجه الى السيد العبسي بأسمى تحيات الشكر والتقدير على هذه اللفتة الكريمة، التي ستبقى معانيها محفورة بأحرف من ذهب في سجل الجيش، وعهد نجدده أمامكم أن نكون على قدر ثقتكم الغالية بالمؤسسة التي بها آمنتم وأحببتم، سائلين الله لكم ولعائلتكم الكريمة كل الصحة والخير والنجاح.

 

من جهته، القى السيد العبسي كلمة جاء فيها:

ما نقدمه اليوم للجيش هو بمثابة فلس الارملة تجاه من يضحي بحياته في سبيل لبنان، وهو مادي يمكن تعويضه، لكنه لا يقارن بما يقدمه الجيش من تضحيات لا تعوّض.

يكاد يكون الجيش المؤسسة الوطنية الوحيدة المستمرة في الوطن ولاءً وانضباطاً وتنظيماً، فهو صمام أمان الاستقرار الداخلي والسياج الآمن عند الحدود، به ضمان بقاء الوطن السيد الحر المستقل، ومن دونه الفوضى والتفكك والانهيار.

يمر لبنان منذ فترة بظروف قاسية، غير أنه بفضل حكمة قيادته وتفاني ضباطه وعسكرييه، صمد الجيش وواجه العابثين بأمن الوطن بيد من حديد لكنها مخملية القفاز، رافضاً التخلي عن دوره الوطني والإنزلاق في المتاهات الداخلية والزواريب الضيقة، كما أثبت أنه ليس أداة في خدمة السياسيين لتصفية حساباتهم، بل هو لكل الوطن، ولعل أهم ما يفسر فلسفة الجيش القول المأثور لمارك توين: «يكون الولاء للوطن مطلقاً، أما للسلطة فعندما تستحق».

لذا أدعو كل اللبنانيين إلى الالتفاف حول هذا الجيش الوطني ودعمه معنوياً ومادياً، كل حسب إمكاناته، كما أدعو جميع المتمولين ورجال الاعمال من مقيمين ومغتربين، إلى القيام بواجبهم الوطني ودعم المؤسسة العسكرية بمبادرات فردية ليبقى لبنان واحداً موحداً.