مشاكل وحلول

هدر الطعام مشكلة عالمية والأفراد مدعوون إلى الإسهام في الحل
إعداد: ريما سليم ضوميط

 

أطنان من المأكولات ترمى في النفايات بينما الملايين يعانون الجوع

 

هدر الطعام مشكلة منتشرة في مختلف دول العالم، وقد برزت خلال هذا العام في واجهة اهتمامات الأمم المتحدة نظرًا إلى تداعياتها السلبية بيئيًا وإقتصاديًا وإجتماعيًا.
وبحسب تقارير المنظمة الدولية، فإن الهدر المنزلي يسهم في هذه المشكلة حيث تهدر الأطنان من الأطعمة سنويًا بسبب فسادها نتيجة سوء التخزين أو تكديس كميات منها تفوق حاجة أفراد العائلة، بينما يعاني ملايين الأشخاص الجوع في العديد من الدول.

 

نصائح الأمم المتحدة
في إطار سعيها لإيجاد حلّ لهذه المعضلة، تشجّع الأمم المتحدة الأفراد على القيام بمبادرات شخصية للحد من هدر الطعام، وتقدّم من خلال الخبراء والمتخصصين بعض النصائح والإرشادات الآتي ذكرها.

  • التسوّق بذكاء وحكمة: عندما نفرط في تكديس الأطعمة في الثلاجة، غالبًا ما ينتهي بنا الأمر إلى التخلّص من جزء كبير منها بسبب فساده قبل أن نجد الوقت لاستخدامه. لذلك ينصح الخبراء بإعداد قائمة التسوّق بناءً على لائحة طعام معدّة مسبقًا للأيام القليلة المقبلة. كما ينصحون ربّة المنزل بالتأكد مما لديها من المواد الأولية التي تحتاجها لإعداد الطعام قبل تدوين قائمة التسوّق.
  • خزن الطعام بطريقة آمنة: خزن الأطعمة بطريقة عشوائية، غالبًا ما يتسبّب بتلفها أو فسادها، فالبطاطا مثلًا يجب أن تخزّن في مكان بارد، مظلم وجاف، لأن تعرّضها لأشعة الشمس يحوّلها إلى اللون الأخضر، ويساهم في إنتاج مواد كيمائية يمكن أن تسبّب تسمّمًا غذائيًا. كذلك يجب خزن الثوم والبصل في مكان مماثل شرط عدم وضعهما إلى جانب البطاطا لأن كلًا من هذه الأصناف تنبعث منه غازات تؤدي إلى فساد الصنف الآخر. بالنسبة إلى الفاكهة، ينصح الخبراء بعدم وضع الموز في طبق واحد مع غيره من الفاكهة لأنه يصدر كميات كبير من غاز الأثيلين (Ethyline) الذي يؤدي إلى نضوج الفاكهة بسرعة، وبالتالي إلى اهتراء الناضج منها. أما في ما خصّ الأطعمة التي تحتاج إلى تبريد دائم كالأجبان والألبان، فينصح بحفظها في الثلاجة في أوعية مصمّمة للإستعمال المتكرّر، ويستحسن استخدام الأوعية الزجاجية بدلًا من البلاستيكية.
  • مراقبة تاريخ انتهاء الصلاحية: عند خزن المعلبات أو الحبوب، يجب الانتباه إلى تاريخ انتهاء الصلاحية بحيث توضع التواريخ الأقرب إلى الإنتهاء في الصدارة لاستخدامها أولًا، وبذلك نطمئن إلى عدم فسادها.
  • عدم التخلّص من بقايا الأطعمة: إنّ بقايا وجبة غداء اليوم يمكن استعمالها كعشاء للغد. كذلك ينصح الخبراء بوضع الكميات القليلة الباقية من الوجبة العائلية في الثلاجة ومن ثم تحديد يوم في الأسبوع تتناول العائلة خلاله بقايا الأطعمة، فيختار كل فرد طبقه المفضّل من بينها. وبذلك تسهم في تخفيض هدر الطعام والمصاريف الإضافية في الوقت نفسه. وبالنسبة إلى بقايا الفاكهة أو الخضار الناضجة، فينصح الخبراء بتحويلها إلى عصير أو سلطة قبل فسادها.
  • عدم الإكثار من الطعام في طبق التقديم: من الأفضل أن يتم وضع كميات قليلة من الطعام في الأطباق على أن يضاف المزيد في حال رغب الفرد بذلك، لأن وضع الكثير يعني هدر ما تبقى في الطبق. كذلك ينصح الخبراء بعدم الإكثار من أصناف الأطعمة عند إقامة حفل غداء أو عشاء، فالأفضل إعداد الكمية المناسبة لحجم الضيوف، لأن كل إضافة هي تبذير للمال وهدر للطعام.