ألعاب ولاعبون

هدفه دائمًا تقديم الأفضل
إعداد: ندين البلعة

الرقيـب الأول فراس البتلوني: اللعب الجميـل المحترم أهـم من الربــح

 

«الخسارة أمام لاعب قوي أهمّ من التغلّب على لاعب ضعيف...» هذا شعار الرقيب الأول فراس البتلوني في رياضة الملاكمة التي يمارسها مع فريق الجيش. اللاعب الذي تطوّع لمصلحة لواء الحرس الجمهوري العام 2000 بعد أن أنهى خدمة العلم، فصل إلى المركز العالي للرياضة العسكرية.

 

الإرادة القوية
يولي البتلوني أهمية كبرى لالتزاماته العسكرية والرياضية، فهي تحتلّ المرتبة الأولى في حياته. أكثر من ذلك هو يعتبر أنه يجب أن يعطي دومًا أفضل ما عنده، فأي إخفاق أو تقصير في واجباته كعسكري وكرياضي، يشكّل إساءة إلى المؤسسة التي ينتمي إليها، وهذا ما لا يمكن أن يقبل به أبدًا. لذا فهو يكدّ ويجتهد دائمًا كي يكون مصدر فخرٍ للمؤسسة وللمركز بالتحديد.
«لكل فردٍ همومه ومشاكله الخاصة التي قد تعيق أداءه المهني»، يقول البتلوني، لكن الإرادة القوية والتطلّع الدائم إلى الأمام يمكّنانه من تخطي كل الصعوبات. وحين يكون على الحلبة تكون كل قواه مركّزة باتجاه هدف واحد: تحقيق أفضل النتائج.

 

بطولات
شارك فراس في عدّة بطولات ومباريات، وكان دائمًا يحقّق أفضل النتائج في الداخل والخارج. في بطولة لبنان لوزن 81 كلغ يحتلّ المراكز الأولى منذ عدّة سنوات. العام 2001 حقق المركز الأول في بطولة لبنان للملاكمة وبطولة التحرير، والمركز الثالث في بطولة أوروبا الشرقية (أوكرانيا)، كما شارك في بطولة العالم في النمسا، واحتلّ المركز الثاني في الأسبوع الأولمبي (لبنان). قبل ذلك بعام واحد حقّق المركز الثاني في بطولة كأس السفير، والمركز الثالث في بطولة العالم في ايطاليا، ثم عاد ليحقّق المركز الثالث في كأس السفير (2003) والثاني في الأسبوع الأولمبي اللبناني - السوري. العام 2004 احتلّ المركز الأول في بطولة كأس السفير (احتفظ بهذا الموقع العام التالي)، وفي لقاء ودّي في سوريا، وفي بطولة الإستقلال. العام 2006 شارك في بطولة العالم العسكرية وفي بطولة تركيا الدولية، والعام 2009 شارك في بطولة آسيا (الصين) وفي الألعاب الفرنكوفونية (لبنان).
يقول فراس البتلوني إنّ الفوز دائمًا جميل بالطبع، لكن في الخارج يختلف الشعور مع الإحتكاك بلاعبين ذوي خبرة واسعة، فهم يتمتّعون بقدرات لوجستية ومهنيّة ملائمة وإعداد نفسي مريح لحياتهم الرياضية، في حين نهتمّ نحن بالمهمّات الأمنية والخدمة العسكرية والعائلة... لذلك فإنّ مواجهة الأجانب، حتى لو لم نفز، تكون مصدر فخر، خصوصًا أنّ الخسارة غالبًا ما تكون بفارق بسيط جدًا.
يسعى البتلوني إلى جعل مبارياته «ضربة قاضية»، مع ذلك على الحلبة لا يفكّر بالربح أو بكيفيّة التغلّب على اللاعب الآخر، بل بتقديم أفضل ما عنده.
يمارس لعبًا محترمًا وجميلًا مستخدمًا كل ما لديه من قوة وخبرة، والنتيجة تكون تحصيلًا للحاصل... عندما يكون اللعب جميلًا ومحترمًا، حتى الخسارة تكون مقبولة برأيه.