ملف العدد

هكذا يؤمنون سلامة أطفالهم في وسائل النقل المدرسي فماذا نفعل نحن
إعداد: ريما سليم ضوميط

ينقل الباص المدرسي ملايين الأطفال يوميًّا في مختلف دول العالم، وبالتالي فإن هؤلاء الصغار معرضون لخطر يومي في حال عدم صلاحية وسيلة النقل أو افتقار السائق إلى الحس بالمسؤولية، أو حتى بسبب رعونة بعض السائقين الذين يصادفهم الباص في الرحلة المدرسية. من هنا، فإن معظم الدول المتقدمة لم تدع سلامة صغارها رهنًا بكفاءة السائق أو إحساسه بالمسؤولية، ولم تترك الأمر لضمائر المسؤولين في شركات النقل، بل أجبرت هؤلاء على تأمين سلامة التلامذة داخل الحافلات المدرسية من خلال تحديد مواصفات معينة للباص المدرسي، وسنّ قوانين حازمة لسلامة الطريق، أما التطبيق فتتكفل به الرقابة المستمرة والعقوبات الصارمة التي تراوح ما بين الغرامات المالية والسجن.
قد يفيدنا الإطلاع على تجارب بعض الدول المتقدمة, لعلّ العدوى تنتقل إلينا فنحذو حذوهم في حماية صغارنا من الخطر اليومي الذي يرافق مشوارهم المدرسي.

 

الولايات المتحدة وكندا
يضم أسطول الباصات المدرسية في الولايات المتحدة حوالى 440 ألف حافلة، تنقل يوميًّا 25 مليون طفل تقريبًا، أي حوالى 54 في المئة من مجمل عدد التلامذة في الولايات مجتمعة.
يحمل الباص التلامذة من سن الحضانة وحتى نهاية المرحلة الثانوية في الصف الثاني عشر، وتديره شركات مستقلة، مرتبطة إرتباطًا وثيقًا بالمدارس التي ينتمي إليها التلامذة الذين يستقلّونه، علمًا أنه لا يتم استخدام الباصات لأغراض أخرى، كمثل تشغيلها في النقل العام أو غير ذلك من الإستخدامات غير المدرسية، ولكنها تستخدم في الرحلات المدرسية والأنشطة خارج المدرسة كزيارة المتاحف والمعارض والمسارح.

 

معايير لحماية التلامذة
يتميز الباص المدرسي في الولايات المتحدة الأميركية وكندا بلونه الأصفر، وهو مجهّز بنظام حماية وإنذار للوقاية من الحوادث العرضية كصدم الأطفال في أثناء صعودهم إلى الحافلة أو نزولهم منها. ففي وسط الجزء العلوي من الجهتين الأمامية والخلفية لافتة تحمل عبارة «باص مدرسي»، وعلى جانبيها مصابيح تومض باللونين الأحمر والأصفر لإنذار السيارات الأخرى عند توقّف الحافلة لنزول التلامذة أو صعودهم، الأمر الذي يستوجب توقف حركة المرور كليًا على جانبي الطريق وفي كل الاتجاهات. إضافة إلى ذلك تم تزويد الباص أداة تعرف بـ«مجذاف التوقف» هي عبارة عن لوحة حمراء مستديرة ذات وجهين تحمل كلمة «توقف» وتتأرجح خارج الجانب الأيسر للحافلة، لتحذير حركة المرور من أن الحافلة ستتوقف لإنزال الأطفال.
كذلك يلحظ نظام الأمان حماية الأطفال من الحافلة التي يستقلونها. فالإحصاءات تشير إلى أن ثلثي التلاميذ الذين قتلوا خارج الحافلة المدرسية في الولايات المتحدة، لم تصدمهم العربات الأخرى، وإنما الحافلة التي نزلوا منها. لذلك، جرى تزويد معظم الحافلات ذراعًا بلاستيكية على الجهة الأمامية اليمنى من الحافلة تفتح أوتوماتيكيًا عند التوقف لتحميل الطلاب وإنزالهم. والهدف منها إجبار الأولاد الذين يودّون العبور إلى الجهة المقابلة من الشارع على الابتعاد إلى الأمام عدة أقدام من مقدمة الحافلة، ما يضمن بأن سائقها يستطيع رؤيتهم فيما يعبرون أمامها، وبالتالي يتجنب صدمهم عن طريق الخطأ.
من معايير السلامة أيضًا في الولايات المتحدة وكندا تحديث أنظمة المرايا في الحافلات بحيث أصبحت أكثر شمولية وتم تطويرها لمساعدة السائق على رؤية الأطفال الذين يغادرون الحافلة طوال الوقت تقريبًا. كذلك فقد جهّزت معظم الحافلات المدرسية الحديثة بوسائل الراحة التي لم تكن موجودة قبل سنوات قليلة، مثل أجهزة تكييف الهواء، أجهزة المذياع المزدوجة، والسقف العالي.
وفي إطار تحديد المسؤوليات في حال حصول حادث، زوّدت معظم الحافلات آلات تصوير فيديو ومسجّلات صوتية تراقب سلوك الركاب والسائق وتسجّله. وقد تمكنت هذه الآلات من كشف الحقائق في عدة حوادث سير من بينها حادث جرى في ولاية جورجيا الأميركية منذ سنوات، حيث اصطدمت حافلة مدرسية بقطار بضائع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال كانوا على متنها. وقد ادعى سائق الحافلة يومها أنه توقف قبل عبوره السكة الحديدية للتأكد من عدم مرور القطار، إلا أن آلة التصوير الداخلية سجلت بشكل واضح أن الحافلة لم تتوقف فيما كانت تقترب من مسار القطار قبل الاصطدام.

 

الحافلات المدرسية المتقاعدة
تنص القوانين في الولايات المتحدة الأميركية على أن الحافلات المدرسية التي تتوقف عن نقل طلاب المدارس، مضطرة لنزع لافتة «حافلة مدرسية» أو تغطيتها، بالإضافة إلى إزالة أجهزة الإنذار أو تعطيلها. ويشترط بعض الولايات عدم طلاء الحافلات المتقاعدة باللون الأصفر بنسبة تتجاوز الـ50%، لأن هذا اللون حكر على الحافلات المدرسية فقط.
ويتم تصدير الكمية الكبرى من الحافلات المدرسية المتقاعدة من الخدمة اليومية إلى أميركا اللاتينية للاستعمال كحافلات ركاب، وهي معروفة هناك بـ«حافلات الدجاج» (Chicken Buses). كما يباع العديد منها إلى دور العبادة، حيث تستعمل لنقل المسنين والأشخاص الذين يعانون صعوبة في التنقل، أو لنقل مجموعات من الشباب إلى مدن الملاهي، وغيرها من الأماكن التي يقيمون فيها نشاطاتهم.

 

بريطانيا: السلامة في الحافلة هي مسؤولية الأهالي
يتشابه النقل المدرسي في أوروبا مع النقل في أميركا من حيث تجهيز الباص بالوسائل التي تؤمّن سلامة التلاميذ وراحتهم ، ولكنه يختلف عنه في أمور أخرى.
في بريطانيا، لا تطلى الحافلات المدرسية باللون الأصفر، لكن الإشارة المدرسية الدولية موجودة على الجهتين الأمامية والخلفية للحافلة، كما أن الحافلات مجهزة بنظام إتصال مزدوج (راديو أو هاتف خلوي)، يربط السائق بمحطة المراقبة المركزية. ولا يعتبر سائق الباص في بريطانيا مسؤولاً عن فرض النظام والانضباط على متن الحافلة، وإنما وظيفته الرئيسة القيادة بأمان، في حين أن الأهالي هم المسؤولون عن سلوك أطفالهم على متن الحافلة المدرسية، لذلك عليهم أن يضمنوا أن يلتزم أطفالهم قواعدها التي تقضي بإطاعة السائق أو الراشد، ودخول الحافلة ومغادرتها بسلام، مع إظهار بطاقة إستخدامها، بالإضافة الى الجلوس بشكل صحيح واستعمال حزام الأمان، وعدم إزعاج الآخرين أو التدخين أو تخريب المقاعد.
وفي حال الإخلال بهذه القواعد، تتخذ بحق المخالف الإجراءات التأديبية التي تراوح بين تعليق حقه في ركوب الحافلة مؤقتًا أو منعه من ذلك نهائيًا.
وفي بريطانيا، لا يطلب من حركة المرور التوقّف لتحميل الطلاب وإنزالهم من الحافلات المدرسية، لذا تنبه الشركات التي تدير الحافلات إلى ضرورة التشدد في تطبيق القاعدة التي تقول: «لا تعبر الشارع أبدًا من أمام الحافلة أو من ورائها».

 

ألمانيا: القوانين والمؤسسات لحماية النقل المدرسي
يعتبر الباص المدرسي في أوروبا، أكثر وسائل النقل أمانًا وأقلها ضررًا على البيئة، وهو مخصص للتلامذة فقط، ولا يستخدمه أحد سواهم باستثناء المتطوعين من أولياء الأمور المعتمدين من السلطات، والذين يشرفون على التلامذة في أثناء انتقالهم إلى المدرسة وعودتهم منها، وذلك بعد تلقّيهم تدريبًا متخصصًا.
ويستخدم التلامذة في ألمانيا الباص المدرسي بدءًا من الصف الخامس، فقبل هذه المرحلة تحدد دائرة التعليم للتلامذة الصغار مدارس قريبة من منازلهم بحيث لا يحتاجون إلى وسيلة نقل. وما يساعد في ذلك أن كل قرية تقريبًا مهما صغرت لا تخلو من مدرسة ابتدائية أو أكثر، بعضها تابع لسلطات التعليم مباشرة، والبعض الآخر تابع للكنيسة، أو لجهة خاصة.
يستخدم الطلاب بعد انتهاء مرحلة التعليم الابتدائي باصات خاصة توفّرها الإدارة المحلية، أو باصات تؤمّنها المدارس، والنوع الأخير نادر للغاية، ويكاد يقتصر على ذوي الاحتياجات الخاصة.
وبما أن الدوام في مدارس المرحلتين المتوسطة والثانوية، غير ثابت إذ يمكن إعفاء التلامذة من الحصة الأولى لأسباب مختلفة، فإن تشغيل باصات المدارس يستمر طوال الساعتين الأوليين لبداية الدوام، ونهايته. وبغية توفير هذه الخدمة، تفرض غالبية المدارس الاشتراك في الباص المدرسي بشكل إلزامي، حتى ولو استخدم التلميذ وسيلة أخرى، مثل الحضور بسيارة الأهل، أو بالدراجة، أو حتى بالسيارة الخاصة للطلاب في المرحلة الثانوية، ويمكن إعفاء الأهل من هذا المبلغ، إذا كانوا من ذوي الدخل المحدود، المعتمدين على المساعدات الاجتماعية، علمًا أن متوسط الاشتراك الشهري يبلغ 10 يورو للتلميذ الواحد.

 

حماية النقل المدرسي
تتميّز الباصات المدرسية عن غيرها في ألمانيا، بلوحة برتقالية اللون، عليها رمز أطفال. كما أنها مزوّدة مصابيح إنذار رباعية، يقوم سائق الباص المدرسي بإضاءتها لدى كل وقوف عند محطة خاصة للصعود أو النزول، بغية تنبيه سائقي السيارات الأخرى إلى أن مستخدمي الباص هم من التلامذة، وبالتالي فلا يجوز تخطيه في أثناء اقترابه من المحطة، بل يجب البقاء خلفه، لأن التلامذة كثيرًا ما يأتون من الجهة المقابلة ويعبرون الطريق بسرعة، للحاق به.
وحين يقف الباص في المحطة، يمكن لسائقي السيارات الأخرى، تخطيه شرط ألا تزيد سرعة السيارة عن 10 كيلو متر في الساعة، وأن تكون بعيدة عن الباص مسافة كبيرة، بحيث يكون لدى سائقها الوقت الكافي لإيقاف سيارته، من دون إلحاق أي أذى بالتلامذة، إذا فكروا في العبور من أمام الباص أو خلفه، للوصول إلى الجانب الآخر من الطريق. ويسري الأمر ذاته إذا كان الباص المدرسي واقفًا على الجانب الآخر من الطريق.
تمنع القوانين الألمانية سائق الباص المدرسي من تجاوز سرعة الـ50 كيلومترًا في الساعة داخل المدن ، والـ80 كيلومترًا خارج الأحياء السكنية، كما تشترط أن يكون جميع التلامذة جالسين طوال الرحلة. وبالإضافة إلى القوانين التي تفرضها الدولة لسلامة النقل المدرسي، يقوم نادي السيارات الألماني، الذي يضم في عضويته أكثر من 13 مليون شخص، بالتفتيش على الباصات المدرسية، ليكشف ما فيها من عيوب، ويبلغ بها الشرطة والصحافة وإدارات المدارس، بحيث لا تملك شركات النقل إلا تدارك القصور فورًا.

 

أستراليا: ابتكار الحافلة المتنقلة
في مدن أستراليا، يتنقل الطلاب بواسطة الحافلات والقطارات النظامية، أو على الطرق الخاصة التي تزودها شركات حافلات عادية، ولبعض المدارس الصغرى حافلاتها الخاصة. أما في المناطق الريفية، فيشغل المقاولون الحافلات المدرسية.
تتميز أستراليا بابتكار نظام جديد للنقل المدرسي يدعى الحافلة المدرسية المتنقلة سيرًا على الأقدام. هذه الحافلة هي عبارة عن مجموعة أطفال يسيرون على الأقدام من المدرسة وإليها مصحوبين براشدين. ويمكن أن تتألف الحافلة من عائلتين تتناوبان على مرافقة أطفالهما إلى المدرسة، كما يمكن أن تكون كبيرة ومنتظمة وفق جدول مواعيد وجدول تناوبي يضم المتطوعين المتدربين. وهي تقوم «بإصعاد» الركاب على طول الطريق عند المحطات المحددة.
تشير الدراسات إلى أن عدد الأطفال الذين يمشون أو يركبون الدراجة الهوائية إلى المدرسة قليل جدًّا، إضافة الى أن عددًا كبيرًا من الأطفال بات معرّضًا لاكتساب وزن زائد ما يتطلب ابتكار حلول مبدعة، آمنة وممتعة في آن واحد. وقد تكون الحافلة المدرسية المتنقلة الحل الأمثل الذي يقدم الأمان والمتعة مجتمعين.

 

الحماية من سائقي السيارات
إلى جانب التدابير الخاصة بسلامة الحافلات، وضع عدد من الدول قواعد مرور صارمة للغاية بالنسبة إلى سائقي السيارات التي تسير بالقرب من الباص المدرسي.
في الولايات المتحدة مثلًا، يجب الإبتعاد عن الباص في أثناء نزول التلاميذ أو صعودهم، مسافة لا تقل عن الثلاثين مترًا، كما يمنع تجاوزه على الإطلاق، ولا حتى بسرعة عشرة كيلومترات في الساعة، ويسري الأمر نفسه إذا كان الباص في الاتجاه الآخر من الطريق، حتى ولو كان هناك رصيف فاصل بين جانبي الطريق. وتطبّق عقوبات صارمة على من لا يلتزم ذلك، مثل الغرامات وسحب الرخصة.
في كندا، يحق لسائق الحافلة المدرسية اللجوء إلى شرطي المرور وتسجيل مخالفة بحق أي سائق أرعن يرفض التوقف على الرغم من الإشارات التحذيرية. وتترك هذه المخالفة آثارًا سلبية على سجل السائق حيث توضع أمام اسمه عبارة «سائق مستهتر بحياة الآخرين»، التي يترتب عليها عواقب وخيمة، كارتفاع التكلفة السنوية لبوليصة التأمين، والغرامة المالية التي تراوح ما بين الـ 500 و2000 دولار كندي.
في اليابان يفرض على سائقي السيارات القيادة ببطء شديد والتأكد من خلو الطريق عند المرور بالقرب من الحافلة المتوقفة لإنزال التلامذة. ويعاقب المخالف بالسجن لمدة ثلاثة أشهر أو بدفع غرامة مالية قدرها خمسون ألف ين ياباني.
في نيوزيلندا تنص القوانين على أن سائق السيارة يجب أن يسير بسرعة لا تتخطى العشرين كلم في الساعة عند مروره بالقرب من باص مدرسي متوقف.
وفي ألمانيا، غالبًا ما توجد سيارة الشرطة في مناطق التجمعات المدرسية، بهدف إلزام الجميع قواعد المرور المنصوص عليها، ومساعدة التلامذة في عبور الطريق، وضبط المخالفين، وتحرير محاضر ضبط بحقهم يمكن أن تصل إلى مبالغ باهظة، إضافة إلى سحب نقاط من الرخصة، قد تؤدي إلى سحب رخصة القيادة لشهر أو أكثر وفق المخالفة.


باختصار...
بعد مراجعة الأنظمة السائدة في العديد من الدول الأوروبية يمكن القول أن الكثير منها تشدد على ما يلي:
- ضرورة تمييز الباص المدرسي عبر وضع يافطة مميزة، في مقدمه وفي الخلف أيضًا، مع توضيح خط السير.
- ضرورة أن يكون السائق قادرًا على مراقبة الوضع داخل الباص بالكامل، إما عن طريق مرآة، أو كاميرات موزعة في جميع أركانه، ومرايا أو كاميرات أخرى تبين له أبواب الصعود والنزول خارج الباص.
- أن يكون ارتفاع درجات سلم الصعود أو النزول مناسبًا لحجم الأطفال.
- أن تتوافر المقابض اللازمة، ليتمسك بها التلامذة في أثناء صعودهم أو نزولهم، مع وضع ملصقات بلون ملفت للنظر على درجات السلم وعلى المقابض، للفت الانتباه.
- أن يراعى في تصميم الأبواب عدم إمكان فتحها عند الضغط عليها من الداخل في أثناء سير الباص، وألا تغلق على التلميذ في أثناء الصعود أو النزول.
-أن تكون أرضية الباص مقاومة للتزحلق، حتى ولو تعرضت للبلل.
- ضرورة أن لا يفوق عدد الطلاب في الباص عدد مقاعده، إلا إذا سمحت السلطات بوقوف البعض، وعندها يجب التزام العدد المصرح به من الواقفين، شرط ألا تزيد سرعة الباص عن 50 كم/س.
- عدم جواز الجلوس الى جانب سائق الباص، أو التحدث معه في أثناء الرحلة.
- التأكد من صلاحية رخصة الباص، ومن نظافته وخلوه من العيوب.
- التأكد من صلاحية أجهزة التكييف والتهوية، وتشغيلها في أثناء الرحلة.
- ضرورة استخدام إطارات مقاومة للتزحلق في الشتاء.
- ضـرورة وضع يافطـات تبيـن المحظـورات في أثناء الرحلة (منع الوقوف على السلم الداخلي للباص، منع التحدث مع السائق في أثناء السير...).