حفلات فنية

وائل كفوري ونانسي عجرم ومجموعة من الفنانين نسجوا أجواء الفرح في حفلات الإستقلال
إعداد: ريما سليم ضوميط - باسكال معوض بو مارون - جان دارك أبي ياغي

تألق وائل كفوري في البيال، وأطلق العنان لصوته الجميل في تحية إلى الوطن عبر جيشه، ومثله فعلت نانسي عجرم التي أحدثت موجة من الفرح نقلت الجمهور من المدرج إلى المسرح...
وفي النوادي العسكرية أيضًا كانت السهرات عامرة بالفرح مع مجموعة من الفنانين الذين أهدى كل منهم الجيش أغنياته، ممهورة بكمّ من الحب والتقدير...

 

وائل في «قصة بطل»
يعرفه الفن مطربًا محترفًا يتهافت المعجبون والمعجبات لأخذ توقيعه أو لالتقاط صورة له، ويعرفه الجيش مجنّدًا منضبطًا يحترم النظام والتراتبية، ويأبى أن يعامَل معاملة خاصة. لم يبخل يومًا على وطنه، بل على العكس، فقد خدم العلم وهو في عز عطائه الفنّي، واتخذ من هذه الخدمة زادًا إضافيًا في حب الوطن وجيشه.
وائل كفوري الفنان الذي اختبر عالم «الشرف، التضحية والوفاء» ما زال وفيًّا «لرفاق السلاح» يتذكرهم بشكل خاص في المناسبات والأعياد الوطنية، فيعايدهم بحفلات غنائية تشهد تقديره للجيش والوطن.
حفلة هذا العام في عيد الاستقلال كانت في مجمع البيال في بيروت، حيث احتفل وائل كفوري مع 1500 شخص من الضباط وعائلاتهم في سهرة عامرة بالأغاني التي لطالما أحبها الجمهور.
مع وصول ممثل قائد الجيش العميد الركن سمير نصوّر عزفت الفرقة الموسيقية النشيد الوطني تحية للوطن في عيده، بعدها اعتلت المسرح الإعلامية سنا نصر مقدمة وائل كفوري، مستذكرة أغان طبعت مسيرته وحفرت إسمه في قلوب جمهوره العريض.
إفتتح وائل وصلته الغنائية برائعته الجديدة «قصة بطل» التي استقبلها الحضور بالتصفيق والتهليل. بعدها كرّت سبحة الأغاني الوطنية والعاطفية التي حاكت جوًا مفعمًا بالبهجة والطرب على أنغام الفرقة الموسيقية بقيادة المايسترو جاك باسيل.
ومع أغنية «لبنان يا قطعة سما» لوديع الصافي أخذ التفاعل الجماهيري مداه، ليسلطن مع الصوت الرائع الأصيل في تحية لوطن الارز الأخضر.
مجلة «الجيش» إلتقت في كواليس المسرح الفنان وائل كفوري واستعادت معه ذكريات الأيام الخوالي في حضن المؤسسة العسكرية، يوم كان في خدمة العلم فوصفها بأنها اجمل ايام عمره لأنها صقلته رجلاً وأثرت فيه إيجابًا ليصبح ما هو عليه اليوم.
وعند سؤاله عن الكليب الذي صوره خلال معركة نهر البارد (أغنية إيلي شويري الرائعة)، أجاب وائل: «لم أتردد لحظة في حلق شعري الطويل وإزالته بالكامل لمصلحة إيصال رسالة وطنية معبّرة كهذه، فأنا أردت أن أعيش القصة كاملة خصوصًا وإنني لبست البزة العسكرية وأعلم قيمتها المعنوية الكبيرة، لذا أردت إهداء الجيش ولبنان جزءًا صغيرًا مما قدّماه ويقدمانه لأبناء الوطن».
واضاف وائل كفوري قائلاً: «أستغل هذه المناسبة الوطنية الكبيرة لمعايدة وطني وشعبه وخصوصًا جيشنا العزيز الأبي متمنيًا له ضباطًا ورتباءَ وأفرادًا دوام الخير والقوة والتقدم، ليبقى هو حصننا المنيع فنظل أحرارًا مستقلين.

 

نانسي والجمهور من حولها
غنّت الجيش وهي بعد طفلة، فكبرت وكبر في قلبها حب الوطن وجيشه، وظلّت محافظة على وفائها لهما، فإذا بها، وفي كل مناسبة وطنية، تضع صوتها الرخيم في خدمة الوطن من خلال حفل غنائي تحييه إكرامًا للبزّة الخضراء، تكرّم من خلالها الوطن بأسره.
نانسي عجرم، عايدت المؤسسة العسكرية في عيد الإستقلال بحفلة غنائية في «البيال» حضرها حشد كبير من العسكريين وعائلاتهم، يتقدّمهم العميد يوسف سبعلي ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي.
إفتتحت الحفلة بالنشيد الوطني اللبناني، ثم أطلّت النجمة المحبوبة على المسرح بوجهها الملائكي وإشراقتها المعتادة، فاستقبلها الحضور بالتصفيق الحاد وصرخات التشجيع، وبادلته الترحيب بتحيّة من القلب الى المؤسسة العسكرية «ضباطًا ورتباء وأفرادًا وعلى رأسهم العماد قائد الجيش».
ووسط أجواء الفرح والبهجة قدّمت نانسي باقة من أجمل أغانيها ومن بينها أغنية للجيش بعنوان «خلّيك بوج الغضب» ألهبت مشاعر الحاضرين وأثارت حماسهم. كرّت بعدها سبحة الأغاني وسط تفاعل الجمهور، وكانت أول المتحمسين طفلة قامت تتمايل على نغمات «ماشي حدّي وحواليك»، فدعتها الفنانة الى الصعود الى المسرح، وإذ بالصالة تعجّ بالراقصات والراقصين من الحضور الذين تجمّعوا حول الفنانة لمشاركتها فرحة وجودها بينهم.
مع أغنية «قول تاني كده» إختتمت نانسي السهرة المميّزة، وكان شكر من ممثل القائد عبر تقديمه باقة ورد للفنانة عربون محبة وتقدير من قيادة الجيش.
على هامش الحفلة كان لمجلة «الجيش» لقاء مع نانسي عجرم سألناها خلاله عن سر ارتباطها الوثيق بالمؤسسة العسكرية، فأكدت أن تقديرها للجيش نابع من محبتها للبنان ووفائها لجيشه. وأضافت: «ما أقدّمه للجيش هو أقل واجب يقوم به المواطن الوفي تجاه التضحيات التي يبذلها العسكريون لصون أرضنا وكرامتنا، فما نعطيه كأفراد لا يمكن أن يقاس بعطاء من وهبوا حياتهم في سبيلنا». وأوضحت نانسي وهي اليوم أم لطفلتين، أنها تنقل اليهما إيمانها بالقيم والمبادىء الوطنية وتعلّمهما الوفاء للوطن، راجية أن تكونا في المستقبل مثالًا في المواطنية الصالحة وحسن التصرّف.
وبالنسبة الى نانسي الفنانة التي تحمل صوتها الى مختلف أرجاء العالم، فقد أكدت أن مرجعها «دائمًا لبنان، الوطن الأحلى»، موضحة أن أكثر ما يشدّها الى لبنان هو الإعتدال، إن بمناخه الجميل أو بمجتمعه المنفتح على مختلف الحضارات من دون أن يفقد قيمه ومبادئه الإنسانية والإجتماعية، وأضافت: «أكثر ما يميّز لبنان هو روح الإرادة والصمود التي يتحلّى بها أبناؤه، وقوة التلاحم بين الشعب وجيشه».
وعن سر المحبّة «الفائضة» التي يكنها لها الجمهور صغارًا والكبار، أكدت نانسي أن «العطاء الذي ينطلق من القلب لا بد وأن يلمس قلوب الآخرين فيشعرون بما يختلج في داخلي نحوهم ويبادلونني بالمثل».
وفي الختام أكدت الفنانة المحبوبة أن «التحيّة الأكبر في عيد الإستقلال هي دائمًا للجيش حامي الإستقلال والساهر دومًا على أمن اللبنانيين».

 

زين العمر في مزيج من الأغاني البلدية
في المجمّع العسكري - جونية، أحيا المطرب زين العمر وفرقته الموسيقية بقيادة المايسترو جاك حداد سهرة الإستقلال أمام حشد كبير من الضبّاط وعائلاتهم ضاقت بهم رحابة المكان، فغنّى وأطرب الساهرين.
بداية مع الأغاني الوطنية ومنها أغنية للجيش تحيةً خاصة للقائد أشعلت الأجواء بمشاعر الإعتزاز والفخر والإباء، فارتفعت الأيادي مهللة والأصوات صدّاحة تشارك النجم الفنان أغانيه.
 غنّى «الزين» مزيجًا رائعًا من الأغاني البلدية اللبنانية. وتداعى الساهرون إلى الرقص على أنغام الأغاني العاطفية.
إختتم زين العمر وصلته بأغنية الموسيقار ملحم بركات «يا صمتي يا معذبني» التي أداها بإحساس كبير ومؤثّر تفاعل معه الحضور بشكل لافت ما أثار عاصفة من التصفيق.
وفي دردشة خاصة مع مجلة «الجيش» حيّا المطرب زين العمر «لبنان الصامد في ذكرى استقلاله والمؤسسة العسكرية وقائدها وضباطها وأفرادها حماة الإستقلال والعين الساهرة على الوطن»، وأضاف: «أنا أفتخر أيما افتخار بهذا الوطن وهذا الجيش وخصوصًا شهدائه الأبرار».
وكانت الفنانة سوزان غزال قد افتتحت السهرة بباقة من الأغاني الشعبية والطربية وسط أجواء من الفرح، حيث رقص الساهرون ودبكوا على أنغام الفرقة الموسيقية والصوت الجميل.

 

«هيدا العسكر جايي» في نادي الضباط - جونيه
في نادي الضباط - جونية كان الضباط وعائلاتهم على موعد مع سهرة مميزة، بدأت منوّعاتها مع المطرب صاحب الصوت الجميل جيلبير جلخ، الذي استقبل العيد بأغنيته الوطنية «هيدا العسكر جايي بيرجّ الساحات، حامل بكرا وجايي عرفتو من الدعسات».
وأكمل وصلته بأغانٍ للموسيقار ملحم بركات، موجّهًا تحيّةً من القلب إلى الجيش قائدًا وضبّاطًا وعناصر متمنّيًا لهم «أن يظلّوا حصن الوطن المنيع».
الفنان شادي قرقماز شارك في إحياء السهرة بأغانٍ شعبية رقص الساهرون على ألحانها الدبكة اللبنانية، ليخلوا الساحة بعدها للراقصة ليزا التي تمايلت على أنغام الموسيقى الطربية، إلى حين وصول النجم غدي بالبزة العسكرية مع فرقته الموسيقية، فأخذ التفاعل الجماهيري مداه بأغنية «قلّلن إنك لبناني» وباقة من الأغاني الوطنية.
وكانت دعوته لتصفيق حاد «لأقوى مؤسسة تجمع ولا تفرّق، ولقائدها ولكل ضابط ورتيب وعسكري»، وأطرب غدي بأغانيه العاطفية الجمهور الساهر ليعود فيختم بأغنية فيروز «بيقولوا زغيّر بلدي» وبتحيةً للجيش اللبناني.
أما الختام، فكان مع نجم ستار أكاديمي ميشال قزّي الذي غنّى المواويل الوطنية، مضيفًا على السهرة أجواءً عامرة بالفرح والرقص، ثم رفع كأسه عاليًا داعيًا الساهرين إلى تناول نخب الجيش والشعب في هذا العيد الوطني الكبير.

 

أجواء ساحرة في النادي العسكري المركزي
في النادي العسكري المركزي استمتع نحو 400 شخص من الضباط وعائلاتهم بالأجواء الساهرة التي نسجها الفنان نادر الاتات وفرقته الموسيقية.
وقد أضافت مشاركة الفنانة غنى ابراهيم مزيدًا من الرونق والسحر على سهرة الإستقلال التي استمرت إلى ما بعد منتصف الليل.

 

نادي الرتباء المركزي في الفياضية
في نادي الرتباء المركزي قدّم الفنانون سوزان غزال، رامي الحسين ورامي بدر حفلاً ملؤه الفرح والبهجة.
أكثر من 400 شخص من الرتباء وعائلاتهم استمتعوا بالأجواء الجميلة وتمنوا لو تطول السهرة أكثر، علمًا أنها طالت...

 

نادي الرتباء المركزي في الشمال
أجواء الفرح والحماسة في نادي الرتباء المركزي في الشمال لم تكن بأكمل مما كانت عليه في النوادي الأخرى. مجموعة من الفنانين الذين واكبوا الجيش بحبهم وفنهم كانوا على موعد مع نحو 500 شخص من الرتباء وعائلاتهم. في سهرة «من العمر»، كما اعتبرها كل من شارك فيها.
أحيا السهرة الفنان رفيق خويري الذي أشعل صوته الجميل المكان طربًا. وشاركته الفنانة أنطوانيت صعيب والرقيب ربيع دبوسي. أما الفنان جان خضير فقدم الحفل كما في كل عام مضفيًا الكثير من البهجة بخفة ظله.