غرائب الطبيعة

يلاحظ كل مراقب في الطبيعة وجود الكثير من العجائب والغرائب، ومن بينها تلك النباتات التي تظنّها للوهلة الأولى حيوانًا أو طيرًا أو حتى إنسانًا. فمن زهرة تشبه الببغاء إلى أخرى تشبه وجه القرد، إلى ثالثة يبلغ قطرها المتر ووزنها 11 كلغ، إلى نبات يعيش في الصحراء حتى 1500 سنة...

أنواع النباتات
قدّرت إحدى الدراسات عدد الأنواع النباتية على الأرض بنحو 8.7 مليون نوع، 6.5 مليون منها على البر والباقي في البحر.
تتفاوت أحجام النباتات وخصائصها، فأصغر نبتة (من نباتات الصحراء) هي بحجم ممحاة قلم الرصاص، أما أكبر نبتة، واسمها الشجرة الحمراء العملاقة، فيوازي ارتفاعها ارتفاع مبنى من 25 طبقة.
توفّر النباتات الغذاء لنفسها وللإنسان والحيوان، ما يجعلها أهم عناصر دورة الغذاء في الطبيعة. وتغطي النباتات معظم مساحة الأرض فتحفظ التربة من الانجراف وتمنع التصحّر، كما تزوّدنا الأوكسيجين، وتطرح بخار الماء الذي يعمل على تلطيف الجو.

أزهار أم بشر؟
• البطيخ الفيتنامي:
هي نبتة قرعية تزرع في فيتنام تتمدّد على الأرض وعلى الجدران، وثمارها تشبه ثدي النساء، تتطلّب ظروفًا مناخية محددة لكي تستطيع النمو، وهي تستعمل للزينة أكثر من الأكل.
 

• الماندراكورا:
نبتة نادرة، جذورها على شكل إنسان، اكتشفت قبل آلاف السنين، ومنذ زمن بعيد استعمل الإنسان أوراقها وثمارها التي تسمّى بيض الجن، أما جذورها فكانت تستعمل كمخدّر قوي. ومن غرائب هذه النبتة أنه يستحيل إخراجها من الأرض من دون التعرض للأذى، فكل من أراد إخراجها يسمع صرخة قوية لم يسمعها من قبل، وسماع هذه الصرخة يؤدي إلى الموت المحتّم... لذلك كان الناس عادةً يربطون حيوانًا بالنبتة ليستطيعوا إخراجها.
 

• جذور نبتة الصوف الصينية:
تمّ العثور على رجل وإمرأة عاريين، تشكّلا على جذور نبات زهرة الصوف الصينية، وتظهر في جسميهما كل التفاصيل في أماكنها الصحيحة. وجد هذا الجذر رجل في بلدة واقعة في مقاطعة شاندونغ شرق الصين. وفي الواقع فإن الكثير من جذور نبتة الصوف الصينية تشبه تماثيل من البشر، وهي تستخدم على نطاق واسع كدواء في الصين واليابان.
 

• جذور الجنسنج:
تشبه هذه الجذور جسم الإنسان الذي يمدّ ساقيه وذراعيه في الهواء، وهي لنبتة معمّرة تزرع في كوريا واليابان وأميركا، وتستخدم جذورها لعلاج عدة أمراض.
 

• زهرة الشفاه:
تنتشر هذه النبتة في كولومبيا وكوستاريكا، واسمها العلمي Psychotria Elata. أزهارها تشبه شفتين منتفختين، وهي تجتذب العديد من الفراشات والطيور الطنانة التي تعمل على تلقيحها. موطنها الأصلي أميركا الإستوائية وخصوصًا كوستاريكا وكولومبيا.

• الأوركيد: حيوانات وطيور
لزهرة الأوركيد الرائعة أشكال عديدة، فإضافة إلى الشكل الذي نعرفه، هناك أوركيد تشبة وجه القرد، وأخرى تشبه النحلة... ويعرف كل منها بإسم يطابق شكلها.
 

• وجه القرد (دراكولا سميا):
تنتشر هذه الزهرة في المناطق الجبلية من الأكوادور وكولومبيا والبيرو. الناظر إليها يخال أنه يرى وجه قرد، من العينين إلى الفم والحواجب وحتى الذقن... لكن يضاف إلى هذه التقاسيم أنبوبان يخرجان منها على شكل أنياب مصاصي الدماء. لذلك سميت دراكولا، في حين أن كلمة «سميا» تعني القرد باللاتينية. تزهر أوركيد وجه القرد على مدار العام ولها رائحة كرائحة البرتقال الناضج.
 

• أوركيد النحلة:
بشكلها المخطّط تشبه هذه الزهرة النحلة إلى حدّ كبير، وهي تجذب ذكور النحل من خلال إطلاق رائحة مغرية، وهكذا تتمّ عملية تلقيحها.
 

• أوركيد الإنسان أو زهرة الأوركيد الإيطالية:
تنمو على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، زهرتها تشبه شكل الإنسان، وهي تزهر في شهر نيسان، ويصل طولها إلى 50 سم.
 

• الببغاء Impatiens Psittacina:
تشبه هذه الزهرة طائر الببغاء، وتنتشر في تايلند وشمال شرق الهند، وهي من الأزهار النادرة جدًا، لذا حظّرت الحكومة التايلندية تصديرها.
 

• البطّة الطائرة (سيلينا الكبرى):
تنمو هذه النبتة في شرق أستراليا وجنوبها، وتبدو الزهرة تمامًا كالبطة الطائرة التي تستعد للهبوط.
 

• الحمامة (بيريستسريا إلاتا):
أوركيد الحمامة تشبه الحمامة تمامًا، واسمها العلمي هو بيريستسريا إلاتا، وهي نبتة بصلية تنمو في باناما، وترتفع أوراقها من 90 إلى 120 سم وتخرج من جذع كبير.
 

• نيفلورا (الأم التي تحمل رضيعها):
قد تكون هذه الزهرة من الأجمل في العالم، وهي تشبه الأم التي تحمل رضيعها داخل بطانية. ينتشر هذا النوع في جبال الأنديز في كولومبيا.
 

• زهرة الجرّة:
ينمو هذا النوع في مدغشقر وأستراليا، ولكنه أكثر انتشارًا في الأدغال الإندونيسية، وهو يجذب الحشرات بكثرة.
 

• أنف الجمجمة:
تتميز هذه الزهرة بألوانها الزاهية ورائحتها الجميلة على الرغم من شكلها المخيف.

... ومزيد من الغرائب
• رافليسيا أرنولدي Raflesia Arnoldii:
تعتبر هذه الزهرة العجيبة أكبر زهرة في العالم، حيث يصل قطرها إلى متر ووزنها إلى 11 كيلوغرامًا، وهي تنمو في غابات وأدغال جنوب شرق آسيا وخصوصًا في أندونيسيا والفيليبين. العجيب في هذه الزهرة أنه إلى جانب حجمها الضخم ليس لها جذور ولا أوراق ولا سيقان، بل هي تعيش متطفلةً على النباتات المحيطة بها كالفطر، وهي تبعث رائحة كريهة جدًا.
 

• هيدنورا أفريكانا Hydnora Africana:
تنمو هذه النبتة الغريبة تحت الأرض ولا يظهر منها سوى الزهرة المرعبة التي هي عبارة عن مصيدة تصطاد بها النبتة فرائسها من الخنافس، من خلال إطلاق رائحة كريهة تقوم بجذب الحشرات إليها، وتنتشر هذه النبتة في صحارى جنوب أفريقيا.
 

• فليفيتشيا ميرابيليس Welwitschia Mirabilis:
توجد هذه النبتة في صحارى جنوب غرب أفريقيا، وهي تعيش قرنًا من الزمن. لا تشبه النبات بل هي أقرب بمظهرها إلى الأعشاب البحرية. لها ورقتان فقط وجذور، وتتضخّم الورقتان حتى يصل طول كل واحدة منها إلى مترين وعرضها إلى ثمانية أمتار، وتعيش ما بين 400 و1500 سنة.
 

• الديونيا Dionaea muscipula (خنّاق الذباب):
هي من النباتات المفترسة، فأزهارها تحتوي على شعيرات حسّاسة تطبق على أي حشرة تمسّها، ثم تفرز أنزيمات حارقة تقتل الفريسة وتحوّلها إلى مواد تتغذى عليها النبتة. وهي ما أن تنتهي من وجبتها حتى تتفتح من جديد مستعدّةً لفريسة أخرى.