- En
- Fr
- عربي
جيشنا
ظلّ الهم الأمني طاغيًا على الساحة اللبنانية خلال الآونة الأخيرة، فبالإضافة إلى التفجيرات الإرهابية التي استهدف أحدها منطقة الرويس وإثنان آخران مدينة طرابلس، شهدت مناطق مختلفة عدة حوادث تخلل بعضها مواجهات بين وحدات الجيش ومسلّحين.
في ما يلي عرض للتطورات الأمنية خلال شهر آب ومطلع أيلول، وفق ما جاء في بيانات قيادة الجيش – مديرية التوجيه.
• بتاريخ 3/8/2013، أصدرت مديرية التوجيه بيانًا جاء فيه، أنه «في أثناء قيام حاجز للجيش بمحاولة توقيف سيارة تقلّ عددًا من المسلحين، في منطقة الشراونة بعلبك أقدم من بداخلها على إطلاق النار باتجاه عناصر الحاجز الذين ردّوا على النار بالمثل، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم بجروح، وإصابة ثلاثة مواطنين آخرين كانوا يمرّون بالقرب من مكان الحادث، ما لبث أن فارق اثنان منهم الحياة على أثرها. وقد جرى توقيف المسلّحين المذكورين، الذين تبيّن أن اثنين منهم مطلوبين إلى العدالة بموجب عدّة مذكرات توقيف، كما تمّ نقل الضحايا والمصابين إلى مستشفيات المنطقة، فيما تولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص».
وفي التاريخ نفسه، حصل إشكال بين مواطنين أقرباء في بلدة كفرزبد – البقاع نتيجة خلافات سابقة، تخلّله إقدام أحد الأشخاص على إطلاق النار من سلاح حربي، وآخر على إطلاق النار من سلاح صيد باتجاه أحد العسكريين، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وعلى أثر ذلك، توجهت قوة من الجيش إلى المكان وأعادت الوضع إلى طبيعته، ولاحقت المتورّطين في الحادث لتوقيفهم وتسليمهم إلى القضاء المختص.
• أصدرت مديرية التوجيه بتاريخ 8/8/2013 بيانًا جاء فيه: «خلال قيام قوة من الجيش بدهم أماكن عدد من المطلوبين للعدالة في محلة عرب الفاعور – البقاع، اعترضها حشد من الأشخاص، حيث أقدم بعضهم على رشق الدورية بالحجارة فيما أقدم آخرون على إطلاق النار باتجاهها، فأصيبت إحدى الآليات العسكرية بأضرار مادية. وقد ردّ عناصر الدورية على النار بالمثل ما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص بجروح، نقلوا إلى مستشفيات المنطقة، وما لبث أن توفي أحدهم لاحقًا.
أعيد الوضع إلى طبيعته وتولت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص».
• في بيان أصدرته القيادة بتاريخ 10/8/2013، أعلنت أنه «في أثناء مرور دراجة نارية تقل شخصين، أحدهما لبناني والثاني من التابعة السورية، أمام حاجز تابع للجيش في منطقة وادي حميد – عرسال، أقدم الأخير على شهر مسدس حربي باتجاه عنصر التفتيش على الحاجز ومحاولة الفرار بالدراجة من دون الخضوع للتفتيش. ولدى عدم امتثاله لإنذار عناصر الحاجز بوجوب التوقف، تم إطلاق النار باتجاهه، ما أدى إلى إصابته بجروح غير خطرة، حيث جرى توقيفه ونقله إلى المستشفى للمعالجة، فيما تمكّن الشخص الآخر من الفرار.
تمّ ضبط السلاح الذي كان بحوزة الموقوف، وتولّت الشرطة العسكرية التحقيق في الحادث بإشراف القضاء المختص».
• بتاريخ 1/9/2013، صدر عن قيادة الجيش – مديرية التوجيه البيان الآتي: «عند الساعة 18.35 من بعد ظهر يوم 1/9/2013، مرّت سيارة نوع «غراند شيروكي» كحلية اللون على طريق عام طليا أمام نادي الرتباء في المنطقة، حيث أقدم من بداخلها على إطلاق النار من سلاح حربي خفيف باتجاه النادي المذكور، ما أدى إلى إصابة أحد العسكريين بجروح غير خطيرة. وقد باشرت قوى الجيش تعقّب السيارة المذكورة لتوقيف الفاعلين وإحالتهم على القضاء المختص».
• في إطار مهمة ضبط الحدود البرية، أوقفت وحدات الجيش (بيان أصدرته قيادة الجيش – مديرية التوجيه بتاريخ 8/8/2013)، ثلاثة مسلّحين قادمين من الحدود السورية باتجاه منطقة عرسال، إثنان منهم من التابعة الفلسطينية ويحمل أحدهما الجنسية الدانماركية والثالث من التابعة السورية. وقد ضبطت بحوزتهم، بالإضافة إلى الأسلحة الفردية حزامًا ناسفًا مجهزًا للتفجير وعددًا من القنابل اليدوية والصواعق. وقد تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى المراجع المختصة».
• أعلنت المديرية في بيانٍ، أنه «بتاريخ 11/8/2013، ولدى مرور موكب سيارات يستقله أشخاص من أهالي بلدة عرسال على طريق بعبلك – الهرمل تعرّض لإطلاق نار من قبل مجموعة من المسلّحين، ما أدى إلى إصابة أربعة بجروح مختلفة ما لبث أن فارق أحدهم الحياة متأثرًا بجروح، كما أقدم المسلّحون على خطف شخصين من التابعية السورية كانوا من ضمن الموكب المذكور.
على أثر ذلك اتخذت وحدات الجيش المنتشرة في جميع مناطق البقاع وخصوصًا في منطقة البقاع الشمالي تدابير أمنية استثنائية لمنع تفاقم الأوضاع، بما في ذلك إقامة حواجز ثابتة ومتحركة وتسيير دوريات، كما باشرت الوحدات تنفيذ عمليات بحث وتحرٍ واسعة لتحديد هوية المرتكبين وتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص».
• أصدرت المديرية بيانًا بتاريخ 22/8/2013، أعلنت فيه «أن مجهولين أقدموا على إطلاق صواريخ نوع كاتيوشيا من جنوب مدينة صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. على الأثر قامت وحدات الجيش بعملية بحث وتفتيش في المنطقة حيث عثرت على 4 منصات خشبية لإطلاق الصواريخ في خراج بلدة الحوش، وقد باشرت أجهزة الجيش المختصة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان التحقيق في الحادث لكشف ملابساته وتحديد هوية الفاعلين وتوقيفهم».
• في السياق نفسه، أعلنت المديرية في بيان أصدرته بتاريخ 1/9/2013 أنه «بنتيجة التقصي والتحريات المكثفة، حول إقدام مجهولين بتاريخ 22/8/2013 على إطلاق أربعة صواريخ نوع «كاتيوشيا» من منطقة الحوش – صور بإتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلافًا لمندرجات القرار 1701، تمكنت مديرية المخابرات من توقيف كل من اللبنانيّين يوسف محمد الفليطي وعمر عبد المولى الأطرش، اللذين اعترفا بإقدامهما على نقل الصواريخ من منطقة غزة في البقاع وتسليمها إلى أحد الأشخاص في صور، حيث تمّ إطلاقها من المنطقة المذكورة. وقد أحيل الموقوفان على القضاء المختص، ويستمر العمل لتوقيف باقي المتورّطين».
• على أثر فقدان مركبي صيد قبالة شاطئ العريضة الحدودية بعد إطلاق النار عليهما من الجانب السوري، أعلنت مديرية التوجيه في بيانٍ صادر بتاريخ 1/9/2013 أن زورقًا حربيًا تابعًا للقوات البحرية السورية «أقدم قبالة شاطئ بلدة العريفة الحدودية، على إطلاق النار باتجاه مركبي صيد لبنانيين، على متنهما ثمانية أشخاص، واقتياد هذين المركبين إلى داخل المياه الإقليمية السورية. وقد باشرت قيادة الجيش إجراء الاتصالات اللازمة لاستعادة المركبين والإفراج عن المواطنين المذكورين».
• على أثر جريمة قتل المواطنة فاطمة حميدو بكّور يوم 21/8/2013، أعلنت المديرية في بيان صادر بتاريخ 22/8/2013 أن «مديرية المخابرات باشرت تحرياتها بعد مقتل المواطنة فاطمة حميدو بكّور داخل منزلها في قرية مرياطة – قضاء زغرتا، لكشف ملابسات الجريمة، وقد أوقفت كلاً من المدعوين مصطفى خضر عبد الرحمن وشقيقه عبد العزيز وخضر عبد الرحمن وشقيقه عبد العزيز وخضر نافذ عجاج من القرية نفسها، الذين اعترفوا خلال التحقيق معهم بأنهم أقدموا على ذبح المغدورة وطعنها بهدف السرقة. وتستمر التحقيقات مع الموقوفين للتوصل إلى معطيات إضافية حول ظروف الجريمة».
• أعلنت قيادة الجيش في بيان أصدرته بتاريخ 22/8/2013، أن دورية تابعة للجيش عثرت في خراج بلدة معركة – الجنوب، على عبوة ناسفة زنة 500 غرام من مادة الـ«TNT» مجهّزة للتفجير، وقد حضر الخبير العسكري إلى المكان وعمل على تعطيلها، فيما بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف هوية الفاعلين».
• كذلك، أعلنت مديرية التوجيه في بيان آخر صادر بالتاريخ نفسه «أن قوة من الجيش أوقفت في بلدة الكفير – حاصبيا، شخصًا يقود شاحنة بيك آب محملة بكمية كبيرة من الأقنعة الواقية من الغازات مع متمّماتها. تم تسليم الموقوف مع المضبوطات إلى المراجع المختصة، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص لكشف ملابسات العملية».
• أصدرت المديرية بيانًا بتاريخ 25/8/2013، أعلنت فيه أنه «في خراج بلدة دير قانون العين – صور عثرت دورية من الجيش على عدد من الصواريخ والقذائف المغمورة بالأتربة. وبعد الكشف عليها من قبل الخبير العسكري تبيّن أنها من مخلّفات حرب تموز 2006 وهي غير صالحة للاستعمال، وقد باشرت الشرطة العسكرية التحقيق بالموضوع».
• عقب الانفجار الذي حصل في محلة الرويس - الضاحية الجنوبية، حضرت قوة من الجيش إلى المكان وفرضت طوقًا امنيًا حوله. كما حضر عدد من الخبراء المختصين ووحدة من الشرطة العسكرية التي تولت التحقيق في الحادث باشراف القضاء المختص.
البيان الذي أصدرته قيادة الجيش في حينه (15/8/2013) دعا المواطنين إلى التجاوب الكامل مع الإجراءات التي تتخذها قوى الجيش لتسهيل عمل الأجهزة المختصّة وأعمال الإغاثة. وإلى الإبلاغ عن أي معلومات متوافرة لديهم حول الحادث.
وفي بيان لاحق صدر في اليوم التالي، دعت قيادة الجيش أهالي المفقودين من جرّاء الإنفجار إلى التقدم من قيادة شرطة منطقة بيروت، لإجراء فحوصات الحمض النووي (DNA) بغية التعرف إلى ذويهم من المفقودين.
كذلك أصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه عدة بيانات متلاحقة عقب انفجاري طرابلس. بحيث اعلن البيان الأول (23/8/2013) عن حصول انفجارين قرب مسجدي التقوى والسلام في المدينة ووقوع عدد كبير من الإصابات وأضرار مادية جسيمة، مشيرًا إلى أن الجيش فرض طوقًا أمنيًا في المكانين المستهدفين، داعيًا المواطنين إلى التعاون مع الاجراءات المتخذة.
وقد قامت وحدات الجيش المنتشرة في المدينة بتكثيف إجراءاتها الأمنية حيث انتشرت القوى العسكرية في مختلف الأحياء والطرقات والمنشآت (24/8/2013)، إلى جانب تركيز نقاط مراقبة وملاحقة المخلّين بالأمن والتحقيق من أي حالة مشبوهة (25/8/2013). إلى ذلك، تولت لجنة مختصة من الجيش بالتنسيق مع الهيئة العليا للإغاثة مسح الاضرار الناجمة عن الإنفجارين الإرهابيين.