- En
- Fr
- عربي
ملف العدد
شيّعت قيادة الجيش وأهالي بلدة طاريا – قضاء بعلبك، الجندي الشهيد محمد معروف حميه، الذي استشهد على يد أحد التنظيمات الإرهابية إثر أحداث عرسال في العام 2014، وذلك في موكب رسمي وشعبي انطلق من أمام المستشفى العسكري المركزي مرورًا بقرى غربي بعلبك، حيث نظّم للشهيد استقبال حاشد على امتداد الطريق، فنثر الأهالي الأرز والورود وصولًا حتى بلدة طاريا مسقط رأس الشهيد.
بعدها انتقل الموكب الى بلدة طاريا حيث مدافن العائلة وأقيم احتفال على وقع موسيقى الجيش، حضره ممثّل وزير الدفاع الوطني الأستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العقيد سهيل عازار، ورفاق الشهيد وأهالي المنطقة والجوار.
وبعد تقليد الشهيد أوسمة الحرب والجرحى والتقدير العسكري من الدرجة البرونزية، أقيمت الصلاة على جثمانه الطاهر، ثمّ ألقى العقيد عازار كلمة أشاد فيها ببطولة الشهيد والتزامه واجبه العسكري حتى الشهادة، مؤكدًا أن يد الجيش ماضية في الاقتصاص من الإرهابيين المجرمين في أي مكان ومهما طال الزمن، وما توقيف قاتل الشهيد بالأمس القريب إلّا خير دليل على ذلك.
وقال: لقد بذل الشهيد حياته فداءً للبنان ولكلّ مواطن لبناني، ومن كان قريبًا منه أو عرفه عن كثب، أدرك عمق إخلاصه لرسالته وتفانيه في أداء واجبه المقدّس، فبالنسبة إليه لبنان من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه، ومن ساحله إلى قمم جباله الشرقية، هو بمثابة بيته وقريته ومنطقته، والشعب اللبناني بأسره هو عائلته وطائفته وأبناء بلدته.
أمّا حدود تضحيته فهي حدود مساحة هذا الوطن، الذي آمن به حتى الاستشهاد، ولا عجب في ذلك على الإطلاق، لأنه سليل عائلة وطنية أصيلة، يشهد لها الجميع رسوخ انتمائها الوطني وارتباطها بالجيش، سياج الوطن وعنوان مجده وكرامته.
وأضاف: لقد أخطأ الإرهابيون القتلة، حين ظنّوا أن في اعتمادهم أساليب القتل بحق جنودنا، خلافًا لتعاليم جميع الأديان السماوية، وأشرعة حقوق الإنسان، وللضمير الإنساني الفطري، يستطيعون ترهيب الجيش واللبنانيين، لأنّ هذا السلوك الهمجي الذي لم يشهد له التاريخ مثيلًا، قد زادنا عزمًا وإصرارًا على محو هذه الظاهرة واقتلاع جذورها من أساسها. وفي حضرة شهيدنا الكبير نؤكّد اليوم، أن يد الجيش ماضية في الإقتصاص من الإرهابيين المجرمين في أي مكان ومهما طال الزمن، وما توقيف قاتل الشهيد بالأمس القريب إلّا خير دليل على ذلك. ولشهدائنا الأبرار نقول: إن دماءكم لم تذهب هدرًا، فهي التي حمت لبنان من الفتنة والضياع، وهي التي تستصرخ فينا اليوم وكلّ يوم، بذل المزيد من الدماء والتضحيات، ليبقى لبنان كما أردناه، واحدًا موحدًا، سيدًا حرًا مستقلًا.
وفي ما يلي نبذة عن حياة الشهيد:
- من مواليد 10 /8 /1992 في شمسطار، قضاء بعلبك، محافظة لبنان – الهرمل.
- مدّدت خدماته اعتبارًا من 7/2/2013.
- نقل إلى الخدمة الفعلية بتاريخ 20/6/2014.
- من عداد لواء المشاة الثامن – الكتيبة 83.
- عازب.
- رقّي لرتبة أعلى بعد الاستشهاد، ومُنح وسام الحرب ووسام الجرحى ووسام التقدير العسكري وتنويه العماد قائد الجيش.