عيد الجيش عيد الوطن

وردة الوفاء عيد الجيش عيد الوطن في عيد ضمير الوطن

«صخرة الأمان المظلّلة بقلوب اللبنانيين»، فرسان البسالة والأمانة في الميدان، احتفلوا بالأوّل من آب، ولبنان احتفل بهم ومعهم. وفي ظل ترقّب معركة فاصلة في الجرود كانت الآمال مواكب تجوب كل منطقة وناحية حاملة ورود الوفاء:
لمن دافع واستشهد،
لمن صار شجرة على تلة،
لمن حمل وجعه زادًا لأفراح آتية،
لـ«العسكري عباس المنقول عَ بعلبك»
لمن يرندح صغاره أغنية جمعتها الحكاية من ساحات الضيع،
لرفاقه في كل ساحة وثكنة وخندق،
لمن اختاروا التعب ليرتاح الضمير،
لمن صاروا ضمير الوطن،

حملت مواكب العيد ورود الوفاء، والآمال.
الآمال المعقودة على شجعان أرادوا بلادهم أبوابًا مفتوحة للشمس وللحرية، وجعلوا أجسادهم سدودًا في مواجهة العدوان والدعوات الظلامية.
صبيحة العيد، وفور تسلّمهم سيوفهم من رئيس الجمهورية، هدرت حناجر الفرسان في الملعب الأخضر بقسم مداه الشهادة دفاعًا عن لبنان، وغايته الحياة بكرامة وأمان. بعد وقت قصير كان الرئيس يؤكد في القصر الجمهوري أمام قائد الجيش وكبار الضباط «أنّ الجيش مثل السيف وعليه أن يكون قاطعًا».
وقبل ذلك، كان يتردّد في باحة مقرّ قيادة الجيش، وفي المواقع والثكنات، كلام قائد الجيش للعسكريين في «أمر اليوم»: «عيون اللبنانيين شاخصة إلى شجاعتكم وبسالتكم...أنتم من يضع الخطوط الحمر أمام كل من يحاول زعزعة الأمن... وضرب المؤسسات والعبث بالحياة الديموقراطية».
في ساحات أخرى على امتداد الوطن، حلّ العيد احتفالات ومبادرات، وكان في كل مكان أصوات تقول: «بمجدك احتميت...ع إسمك غنيت ع إسمك رح غنّي...».


التحرير