في ذكرى الإستقلال

وزير الدفاع الوطني: سنعمل لتعزيز الجيش وتسليحه

توجه إلى المؤسسة العسكرية بكل التقدير

 

هنأ وزير الدفاع الوطني فايز غصن اللبنانيين بحلول ذكرى الاستقلال، وأمل أن تكتمل الذكرى باستعادة الوطن ما تبقى من أرضٍ محتلة في شبعا وكفرشوبا.

 

الوزير غصن قال إن ذكرى الاستقلال تعود هذا العام ولبنان يمرّ بلحظات دقيقة من تاريخه نتيجة التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة وخصوصًا عالمنا العربي، مما يدعونا إلى وعي حجم المخاطر المحيطة بنا، والثبات في تحمل المسؤولية الوطنية التي تفرض على الجميع إعادة النظر في مواقفهم السياسية والعمل على تصويبها انطلاقًا من المصلحة الوطنية العليا، وبعيدًا من المصالح الذاتية والغايات السياسية، علمًا أن للبنان خصوصية معينة توجب علينا الحذر والروية في التعاطي مع أي قضية, فلا نقحم أنفسنا في مغامرات غير محسوبة النتائج من شأنها أن تؤثر سلبًا على بلدنا.
وقال وزير الدفاع إن ما يحصل في العالم يضعنا في قلب العاصفة، ويجعلنا عرضة لأي اهتزاز سياسي أو أمني - لا سمح الله - إذا ما راهنا على الخارج وتركنا مصلحة بلدنا جانبًا، لذلك علينا كلبنانيين واجب تأمين شبكة أمان للبلد وتشكيل درع حماية للجيش - الصامت الأكبر - الذي يعمل من دون أن ينتظر أي مقابل.
فالجيش قدم الكثير على مذبح الوطن، حارب الإرهاب، وأطفأ نار الانقسام التي حاول الحاقدون إشعالها، وشكل السيف القاطع لدابر كل فتنة أراد مطلقوها تقطيع أوصال الوطن، وتمكّن في أكثر من محطة وعلى أكثر من مفترق خطير من إيجاد الأرضية الصالحة لتأمين الاستقرار وحماية السلم الأهلي.
وهو وقف وما يزال في وجه عدو يتربص بلبنان شرًا ولا يتورع عن استخدام أساليبه العدوانية متى سنحت له الظروف، عدو لا يضمر للبنان وشعبه إلاّ الحقد والغدر، ولا يفوّت فرصة إلاّ وينفخ في أبواق الفتنة الطائفية والمذهبية التي من شأنها تفتيت لبنان ورميه في جحيم مستعر.
وشدد الوزير غصن على أن الرهان الصائب كان وسيبقى على وعي اللبنانيين خطورة ما يحاك ضد بلدهم، والعودة إلى الحوار كسبيل وحيد لإحباط المؤامرات التي تريد النيل من منعة لبنان وقوته، واعتماد خطاب سياسي هادئ خالٍ من المواقف الحادة التي لا تؤدي إلاّ إلى مزيد من الشرذمة والانقسام، والتي ستكون نتيجتها كارثية على الجميع.
وختم وزير الدفاع بتوجيه أسمى آيات التقدير للمؤسسة العسكرية التي تمكنت بفضل قيادتها الحكيمة من حماية الوطن واستقلاله وسلمه الأهلي وأمنه، واعدًا بالعمل الحثيث على تعزيز الجيش وتسليحه ومدّه بالإمكانات التي تساعده على القيام بمهماته الوطنية على كامل التراب اللبناني.