نشاطات الوزير

وزير الدفاع الوطني في زيارة رسمية لسوريا

 

قام وزير الدفاع الوطني خليل الهراوي, بزيارة رسمية الى سوريا على رأس وفد عسكري, تلبية لدعوة من نظيره السوري العماد أول مصطفى طلاس, الذي كان في استقبال الوفد اللبناني مع نوابه وعدد من كبار الضباط في نادي الرماية, حيث جرت مراسم الإستقبال. واستعرض الوزيران ثلة من حرس الشرف وانتقلا بعدها الى مبـنى القـيادة العامـة حيـث عقدت مباحثات حضرها الأمين العام للمجلس الأعلى السوري اللبناني الأستاذ نصري خوري تناولت العلاقات بين البلدين, لا سيما العلاقات العسكرية وسبل التنسيق والتعاون بين الجيشين الشقيقين, إضافة الى الظروف الإقليمية والدولية والوضع المتأزم في العراق, وضرورة العمل العربي المشترك من أجل تجنـيب المنطـقة حرباً محتملة, قد يـكون لها أثر مدمر على المنـطقة بأسرهـا.
وثمّن الوزير الهراوي موقف سوريا الحكيم في مجلس الأمن, الذي يمثّل إجماع الدول العربية على ضرورة إعطاء الوقت اللازم للمفتشين للتثبت من حقيقة الوضع. وتطرق الحديث الى تحسب لبنان وسوريا لاحتمال أن تستغل إسرائيل الظروف للاعتداء على لبنان, وتنفيذ مخططاتها الخاصة وسط توجس من إمكان إبعاد فلسطينيين الى لبنان. واستعرض الوزير الهراوي مع نظيره السوري التدابير التي يتخذها لبنان لصد هكذا محاولات, لافتاً الى اطمئنان لبنان الى قدرته على حماية مصالحه بالتنسيق الدائم مع سوريا ودعمها لموقفه, الذي يوفر له عمقاً إستراتيجياً في المواجهة مع إسرائيل, شاكراً تضحيات الجيش العربي السوري في لبنان, والمساعدات الدائمة من تقنيات وتدريب وعتاد, والتي قدمتها وتقدمها سوريا للجيش اللبناني.
وزار الهراوي والوفد المرافق بانوراما حرب تشرين التحريرية وأبدى إعجابه لمشاهدة لوحات فنية, وسطر كلمة في السجل الذهبي جاء فيها: “سوريا عظيمة في تاريخها في الدفاع عن المصالح العربية بقيادة السيد الرئيس القائد الخالد حافظ الأسد, وهي شمخت في حرب تشرين دفاعاً عن كرامة الأمة العربية جمعاء, وستكبر في عظمتها أكثر وأكثر بقيادة السيد الرئيس الدكتور بشّار الأسد”.
ثم غادر الوزير الهراوي والوفد المرافق دمشق بمثل ما استقبل من حفاوة وتكريم.
وقبل مغادرته, وجّه الوزير الهراوي دعوة الى نظيره السوري لزيارة لبنان فقبلها شاكراً ووعد بتلبيتها.