في ذكرى الاستقلال

وزير الدفاع الوطني للعسكريين : أنتم رمـز الوحدة وترجمتهـا

واحدة وستون مرت، ولم تكن بميزة السنة الحالية هذه... واحدة وستون مرت من دون أن نعقد العزم، كما اليوم، على وحدة موقف وحرية رأي وثقة في قرار.
كان بناء الجيش، وكانت الوحدة...
كان تحرير الجنوب، وكانت الوحدة...
وكان الموت والدمار والدم، ليصون ويعزز هذه الوحدة التي بها كانت القيامة ومعها، ومعها وحدها، تحقق حق لبنان في الحياة.
انكم أنتم، قيادة وضباطاً وجنوداً، رمز هذه الوحدة وترجمتها، لان سلاحكم وحده يحميها. ومن فوهات بنادقكم، تخرج أبهى معانيها.
يطل العيد هذا العام، حاملا" في طياته دماء زكية  لشهداء سقطوا أو نجوا... من رئيس للحكومة سابق، إلى رجال فكر وقلم، إلى اعلام سياسة وأنصار حق، ولكن أهم ما تختزنه هذه الدماء، انها احتملت بصمت، وصرخت بفخر، وجاهدت بعزة وكرامة. فاضحت منارة لحجاج الحرية، ومنيرة لمستقبل أكيد على وسام أغلى الشهادات للوطن، شهادة الدم..
ولأنكم نذرتم أنفسكم منذ قسم الولاء للجيش ولبنان للذود والبذل. لا  نخشى على لبنان معكم وأنتم المعين الذي لا ينضب من التضحيات  ومقلع ارجال الزاخر بالعطاءات.
ولأن الاستقلال إنجاز يومي دؤوب ومستمر، نحن معاً يوماً بيوم في الشهادة... وفي الاستشهاد لأجل لبنان!