في ذكرى الاستقلال

وزير الدفاع الوطني يشيد بحماة الاستقلال وببطولاتهم

لمناسبة الذكرى الحادية والسبعين لاستقلال لبنان، أصدر نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل بيانًا، نوّه فيه بالجيش رافع لواء الشرف والتضحية والوفاء، مشيرًا الى انتصاراته الباهرة التي حمت البلاد وحفظت السلم الأهلي، مؤكدًا أنّه هو خشبة الخلاص.
هنا نص البيان.

 

تغيب الاحتفالات هذه السنة بذكرى الاستقلال نظرًا الى شغور سدة الرئاسة الأولى، وهذا أمر لا يليق ببلد اعتاد أن يكون نموذجًا يحتذى بتطبيق الديموقراطية، والتي من أبرز سماتها تداول السلطة.
في مناسبة عيد الاستقلال لا بد من التنويه والإشادة بحماة الاستقلال المدافعين عن أرض الوطن، عنيت بهم ضباط الجيش اللبناني الباسل ورتباءه وأفراده. هذا الجيش رافع لواء الشرف والتضحية والوفاء التي جسدها أعمالًا بطولية في كل المعارك التي خاضها على امتداد تراب الوطن، حفاظًا على أرواح الأبرياء ضد المعتدين والمخلين بالأمن والمتربصين شرًا بهذا الوطن، وفيًا لقَسمه من دون تردد أو منّة، ترعاه قيادة حكيمة حريصة على أمن جميع عناصره وسلامتهم بمن فيهم الجنود المختطفين. وقد شهد العالم لكفاءة هذا الجيش وجدارته وعزمه. وعلى الرغم من افتقاره إلى العدة والعتاد اللازمين، فقد حقّق انتصارات باهرة حمت البلاد وحفظت السلم الأهلي. وقد جاءت ثمرة نجاحاته تأييدًا عارمًا من جميع الفرقاء لما حققه ولما ينتظر أن يحققه، وبات الجميع على قناعة راسخة بأنه هو خشبة الخلاص.
إنّ الموقف اللبناني الموحّد في التصدي للإرهابيين والتكفيريين ينبغي أن يشكل جامعًا مشتركًا يدفع الفرقاء للجلوس معًا إلى طاولة حوار، لاتخاذ خطوات عملية داعمة للجيش بعيدًا عن المزايدات الكلامية أو التشكيك بانجازاته، لكي يتمكن من المجابهة والصمود، كما عليهم إيجاد الحلول الملائمة لتأمين الاستحقاقات الانتخابية الرئاسية والنيابية على السواء، لتأمين حسن سير عمل الإدارات الرسمية وتأمين الخدمات المطلوبة للمواطنين.
وفي مجال محاربة الإرهاب لا بدّ من توجيه كلمة شكر إلى جميع الدول التي ساهمت وتساهم في مساعدات عسكرية للجيش اللبناني وباقي الأجهزة الأمنية، من عدة وعتاد وتدريب، كما نحيي قوات الأمم المتحدة التي تتعاون مع الجيش في الجنوب ونقدّر الدور الذي تقوم به.
إن الجيش بمحاربته الإرهاب لا يدافع عن لبنان وحسب، إنما يدافع أيضًا عن الدول التي وعت مدى خطورة هذا الإرهاب.
في هذه الذكرى وفي ظل الظروف العصيبة التي يمر بها وطننا، لنا ملء الثقة بوطنية اللبنانيين وإدراكهم لمعنى الاستقلال الحقيقي...