- En
- Fr
- عربي
كلمتي
تتوالى الأوسمة وتتلاحق، الى صدر المؤسسة العسكرية. فالنجاح في تنفيذ المهمات، وسام. واطمئنان المواطنين الى وجود جيش بلادهم حولهم وبينهم: وسام. ووفاء عائلات الشهداء وأبنائهم وبناتهم للمؤسسة، وتعلّقهم بها ورضاهم عن التضحيات التي قدّموها على مذبح الوطن واستعدادهم لتقديم المزيد: وسام... أوسمة رفيعة ترفل فوق الصدور، كل منها جميل، ولكل منها معان كبيرة ودلالات سامية. أوسمة عديدة، انضمّ اليها أخيراً وسام هو الآخر ذو أناقة ولمعان وذو خصوصية ودلالات.
الوسام الجديد هو وسام الأرز من رتبة الوشاح الأكبر، الذي منحه فخامة رئيس البلاد العماد ميشال سليمان لقائد الجيش العماد جان قهوجي، ليقول له من خلاله: البركة في ما تعمل، والأمن في ما ترعى. وليقول للمؤسسة العسكرية: رعاكِ الله، هذا شكر من الجمهورية بأسرها الى جنودك أينما كانوا. الاستقلال أنت ضمانته، الأمن أنت يده المباركة. الاستقرار أنت غصونه المظلّلة، وأنت نسيمه. جمال الوطن، أنت المفتاح الى جنته، وأنت عطره وصفاء زهوره.
الوسام الجديد على صدر القائد هو وسام خالد على صدر المؤسسة العسكرية، يفتخر به العسكريون جيلاً بعد جيل، ويتذكّرونه دائماً كلما قرأوا في تاريخ جيشهم عن مواجهته العدو الإسرائيلي بالأسلحة البسيطة صنفاً، والمشهورة غرابة وقدماً و«متحفية». ويتذكّرونه كلما قرأوا عن مواجهة هذا الجيش الإرهاب باعتداءاته الداخلية وخباياه الخارجية، ونجاحه في متابعة شبكات التجسّس وتفكيكها، وتجنيب المجتمع الكثير من الجرائم التي كانت تخطط لها عصاباته وأدواته وأوكاره. هذا عدا عن المهمات اليومية التي لم يتساهل على الإطلاق في تنفيذها وإنجازها، وفي طليعة تلك المهمات اليومية انتخابات اليوم الواحد التي تركت آثارها للأيام التالية، والشهور والسنين.
إنّ قلب المؤسسة العسكرية ينبض همّةً ونشاطاً واستعداداً للمضي في مواجهة الصعاب، وإنّ صدرها ينبض تهيّباً أمام رئيس البلاد والبلاد بأسرها، وإنّ قائد هذه المؤسسة يضرب على كتف كل واحد من أبنائها قائلاً: «لا عليكم، الإمرة لكم في ظلّ القانون، ولا مظلّة فوق أيّ مخالف».