تكريم

وسام الاستحقاق الإيطالي من رتبة «كومندور» تكريمًا لقائد الجيش
إعداد: ندين البلعة خيرالله

«رجل عسكري صارم قادر على التعاطي مع الضغوطات السياسية والأمنية في البلد»

أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي «أنّ الجيش اللبناني يقدّر دور الدولة الإيطالية في مساعدته وتنظيم المؤتمرات الدولية لتأمين احتياجاته وتعزيز قدراته، بعدما برهن للجميع أنه على مستوى التحديات، لجهة فرض الأمن وتجنيب لبنان المخاطر الإقليمية ومحاربة الإرهاب، هذا الخطر الشامل الذي بات يشكّل تهديدًا للسلام العالمي وللإنسانية جمعاء».
كلام العماد قهوجي جاء في حفل أقامته السفارة الإيطالية في لبنان لتكريمه، حيث قلّده السفير الإيطالي Giuseppe Morabito وسام الاستحقاق الإيطالي من رتبة «كومندور».
حضر الحفل قائد قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان الجنرال باولو سييرّا، ومدير عام قوى الأمن الداخلي بالوكالة اللواء ابراهيم بصبوص، ومدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم، ومدير عام أمن الدولة اللواء جورج قرعة، ورئيس الأركان اللواء الركن وليد سلمان، وعدد من كبار ضباط القيادة، بالإضافة إلى عائلة العماد قهوجي وعدد من الأصدقاء.

 

تنويه بالمؤسسة وقائدها
افتتح السفير مورابيتو الحفل بكلمة نوّه فيها بجهود قيادة الجيش اللبناني في الدفاع عن لبنان في هذه الظروف الصعبة، والإنجازات التي حققتها في مجال تطوير المؤسسة العسكرية اللبنانية، وسعيها إلى إقامة أفضل العلاقات مع الجيش الإيطالي وسائر الجيوش الصديقة، مؤكدًا «حرص بلاده على مساندة لبنان وتفعيل التعاون مع الجيش اللبناني ودعم قدراته القتالية».
ونوّه أيضًا بصفات العماد قهوجي «كرجل عسكري صارم، وفي الوقت عينه كرجل يتحلّى بكل صفات القائد، قادرٍِ على التعاطي مع الضغوطات السياسية والأمنية في البلد»، مذكّرًا بإنجازاته العسكرية والدراسية، وعمق علاقته بالدولة الإيطالية.

 

كثير من القيم في ما يجمع البلدين
من جهته ألقى قائد الجيش كلمةً عبّر فيها عن فخره لحمل هذا الوسام الرفيع الذي «يعبّر عن تقدير الدولة الإيطالية للجهود التي نبذلها من أجل الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته، والحفاظ على الروابط المشتركة بين الجيشين اللبناني والإيطالي».
وتابع قائلاً: «إنّ ما يجمع بلدينا الواقعين على البحر المتوسط، فيه الكثير من قيم الحب والجمال والتسامح، والارتباط بالعائلة والأرض. واللبنانيون العاشقون بلدهم يتشاركون مع الإيطاليين ثقافة السلام والفنون والفرح بالحياة. اللبنانيون لن ينسوا لإيطاليا وقفتها معهم خلال الأحداث، وتمسّكها بسيادة لبنان وحريته واستقلاله، ودعمها السلطة الشرعية فيه والجيش اللبناني لبسط سلطته، وعملها بعد الأحداث لنهضة لبنان وعمرانه».


وأضاف قائلاً: «إنّنا لا ننسى جهود الجيش الإيطالي من أجل استقرار لبنان، حين شارك للمرة الأولى في مهمة القوات المتعددة الجنسيات العام 1982. ولا ننسى أيضًا جهود الوحدة الإيطالية العاملة في إطار القوات الدولية «اليونيفيل» التي نحيّيها وقائدها الجنرال باولو سييرّا. ونحن مستمرّون سويًا في العمل لتنفيذ القرار 1701 بمختلف مندرجاته، بالتعاون والتنسيق مع هذه القوات حفاظًا على استقرار المناطق الحدودية، وذلك بموازاة تمسّكنا بحقّنا المقدّس في الدفاع عن أرضنا وشعبنا وثرواتنا الطبيعية ضد أي عدوان إسرائيلي، كما نؤكّد احترام اتفاق الطائف الذي أرسى قواعد السلم الأهلي في لبنان، ونعرب عن حرصنا على تأمين سلامة الاستحقاقات الدستورية، والمثابرة على تأمين السلم الأهلي، وصونه من تداعيات المرحلة الدقيقة التي تمرّ بها المنطقة، والاستعداد لتقديم أغلى التضحيات ومهما بلغت، في سبيل حماية العيش المشترك بين جميع أبناء هذا الوطن».
 

وختم قائلاً: «إنّ تكريمكم لي اليوم هو تكريم للجيش وتقدير لتضحيات شهدائه وجهود ضباطه وجنوده. شكرًا لكم على ثقتكم بالجيش اللبناني وقيادته، ودمتم لنا أصدقاء مخلصين».
واختتم الحفل بصور تذكارية وكوكتيل للمناسبة.