وقفة وفاء

وسط أقواس النصر والرايات المرفوعة
إعداد: نينا عقل خليل

العقبة استقبلت النقيب كليب بطلاً منتصراً على جراحه والآلام

نظّم أهالي بلدة العقبة في قضاء راشيا، بالتعاون والتنسيق مع قيادة الجيش، حفل استقبال تكريماً للنقيب يوسف طعمة كليب الذي عاد من فرنسا حيث تلقى العلاج إثر تعرّضه لإصابة خطرة جداً خلال المواجهات التي حصلت العام المنصرم في مخيم نهر البارد.
وللمناسبة، ازدانت ساحات البلدة بالأعلام اللبنانية وشعار الجيش ونصبت أقواس النصر على مداخل البلدة ورفعت اللافتات المؤيدة للجيش والمرحّبة بعودة ابنها النقيب كليب سالماً، وأضيئت الشموع بحيث تحوّل الاحتفال الى مهرجان شعبي حاشد.
حضر الاحتفال العقيد الركن غسان بو ياسين قائد موقع راشيا ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور ممثلاً رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لفيف من المشايخ ورجال الدين وعدد من الضباط والرتباء والعسكريين ورؤساء بلديات ومخاتير
وحشد كبير من الأهالي.

نظّم أهالي بلدة العقبة في قضاء راشيا، بالتعاون والتنسيق مع قيادة الجيش، حفل استقبال تكريماً للنقيب يوسف طعمة كليب الذي عاد من فرنسا حيث تلقى العلاج إثر تعرّضه لإصابة خطرة جداً خلال المواجهات التي حصلت العام المنصرم في مخيم نهر البارد.
وللمناسبة، ازدانت ساحات البلدة بالأعلام اللبنانية وشعار الجيش ونصبت أقواس النصر على مداخل البلدة ورفعت اللافتات المؤيدة للجيش والمرحّبة بعودة ابنها النقيب كليب سالماً، وأضيئت الشموع بحيث تحوّل الاحتفال الى مهرجان شعبي حاشد.
حضر الاحتفال العقيد الركن غسان بو ياسين قائد موقع راشيا ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل أبو فاعور ممثلاً رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، لفيف من المشايخ ورجال الدين وعدد من الضباط والرتباء والعسكريين ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد كبير من الأهالي.

 

كلمة قيادة الجيش
بداية، النشيد الوطني اللبناني، ثم وصول النقيب كليب على أنغام موسيقى وأناشيد عسكرية، بعدها، تحدّث ممثل القيادة العقيد الركن بو ياسين الذي ألقى الكلمة الآتي نصها:
«أيها الحفل الكريم
يشرّفني أن أقف بينكم اليوم ممثلاً قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، في رعاية حفل استقبال النقيب يوسف كليب، العائد الى بلدته بعد معاناة طويلة مع الألم. ولكم شعرت بالفخر والاعتزاز لقدومي الى هذه البلدة الأبيّة الوفيّة، الشامخة بقيمها وتقاليدها وأصالة أهلها، والهانئة القانعة بما حباها الله من طبيعة ساحرة، وموقع مميز، يجثو على سفوح حرمون، جبل القداسة والألق والجمال، ويلامس أطراف قلعة راشيا، عرين الكرامة والسيادة والاستقلال.
أيها الأخوة الأعزاء
تاريخ لبنان حافل بالبطولات، وتشهد على ذلك دروبه الموسومة دائماً بعودة الأبطال المنتصرين، وصخوره المنقوشة بالكبرياء والعناد، وخيبة الغزاة الطامعين الذين أخفقوا في تحقيق غاياتهم، فرضخوا لإرادة أصحاب الأرض، ورحلوا مع أحلامهم الى غير رجعة.
وها هو التاريخ يعيد نفسه من جديد، وهذه المرّة من نهر البارد بالتحديد، حيث وقف الجيش والى جانبه الشعب صفاً واحداً في مواجهة الإرهاب الذي حاول بغدره وإجرامه وسلوكه الهمجي، العبث بوحدة الوطن واستقراره، والنيل من رسالته وصيغة العيش المشترك بين أبنائه. ولقد استطاع الجيش تحقيق إنجاز نوعي في قضائه على هذا الإرهاب واقتلاع أشواكه الواحدة تلو الأخرى من جسم الوطن، مقدّماً قافلة من الشهداء والجرحى قرابين طاهرة على مذبح السيادة والكرامة الوطنية، وكان من بين هؤلاء الأبطال النقيب يوسف كليب الذي لم يتأخر لحظة عن أداء واجبه العسكري، حيث انبرى الى ساحة القتال، يواجه الأعداء ببسالة فائقة وشجاعة نادرة، ويروي ظمأ الأرض بقطرات دمه الطاهر، فإذ بالعناية الإلهية تحتضنه وتبسلم جراحه البليغة، ليعود ويرفع الراية مرة أخرى، فخوراً بانتصار جيشه، مكرّماً بسمو مآثره ونبل أخلاقه، وصبره اللامحدود على الآلام والجراح.
باسم قائد الجيش بالنيابة اللواء الركن شوقي المصري، أهنئ النقيب كليب وعائلته ورفاقه وأصدقائه، بعودته سالماً الى جيشه وبلدته، كما أشكر كل من أسهم في إقامة هذا الاحتفال الناضح بطيب المواطنية والمحبة والوفاء. دمتم أهل مودة وعطاء، وإخوة مخلصين للجيش والوطن».

 

كلمتا رئيس البلدية والعائلة
رئيس بلدية العقبة فيصل أبو شهلا قال: «منذ اليوم الأول من المرحلة السوداء التي مرّ بها وطننا لبنان سطّر عسكريونا ضباطاً بواسل وجنوداً شجعان، البطولات، تناسوا أسماءهم وقدّموا حياتهم فداءً من أجل بقاء الوطن سيداً حراً مستقلاً، صامداً بوجه صانعي الفتن محاولي النيل من المؤسسة العسكرية الجبارة...».
وألقت شقيقة النقيب الأستاذة حفيظة كليب كلمة العائلة ومما جاء فيها:
روى أرض الوطن بدمائه...
جملة كنا نسمعها، أما اليوم فنعرف ما معنى أن تروى أرض بالدم، نعرف ما معنى أن يتخلى رجل عن أهله وعائلته ليعشق أرضه ويسكب في عروقها الدم الذي يجري في عروقه.
وأضافت قائلة:
«في الليالي السوداء التي أمضاها في العلاج بين نار الحرارة ونار الألم كان بطلاً مرة ثانية تحمّل الوجع بصبر المؤمنين.
لم يندم أبداً على ما قدّمه قائلاً: لبنان الأحلى والأغلى يرخص له الدم وترخص له العين...».
وفي الختام، ألقى الشاعر نزيه أبو زور قصيدة من وحي المناسبة.