تحيّة العيد

... وقائد الجيش:نجدّد الاعتزاز بإرثنا المشرّف

«ثلاثة وسبعون عامًا والجيش يسطّر صفحات مشرقة في تاريخ الوطن، حافلة بدلالاتها القوية ومعانيها العميقة. وإذا كان الأول من آب هو اليوم الذي نحتفل فيه بمناسبة عيد الجيش، بحيث تجتمع قلوب اللبنانيين قاطبةً على التقدير المتجدد والثقة العالية بالمؤسسة العسكرية، فإنّ كل يوم من أيام العسكريين هو مناسبة للالتزام الوطني الصادق والتضحية بلا حساب، حفاظًا على أمن المواطنين وسلامتهم.
لقد حملت السنوات الماضية العديد من التغيّرات والأحداث والمحطات، لكنّ حقيقة لامعة برزت فلم ينَلْ منها تعاقب الأيام ولا خطورة التحديات، هي حقيقة أنّ لبنان، ذلك الوطن الاستثنائي بكل ما للكلمة من معنى، ينهض بعد كل محنة، ويتجاوز كل تجربة يخوضها، فيخرج أقوى وأصلب، ويمضي أبناؤه أكثر ثقةً وإيمانًا بوطنهم.
في عيد جيشنا، نجدّد الاعتزاز بإرثنا المشرّف، مستذكرين دماء الشهداء والجرحى التي ستبقى أمانة في أعناقنا، ونؤكّد أنّنا سنظلّ حماة للبنان ورسالته الإنسانية الجامعة، في وجه العدو الإسرائيلي والخطر الإرهابي.
وإلى أبناء وطننا العزيز، عهد منّا في يوم عيدنا، أن يكون أمنهم عنوانًا وهدفًا نضعه نصب أعيننا على مر الأيام».