ذكراهم خالدة

... وقداس في الذكرى السنويّة الثانية لاستشهاد الملازم أوّل نديم سمعان
إعداد: نينا عقل خليل

 

أُقيم في كنيسة مار فوقا – كفتون، قدّاس لراحة نفس الملازم أوّل الشهيد نديم جورج سمعان، في الذكرى السنوية الثانية لاستشهاده خلال معركة خاضها الجيش ضدّ مجموعات إرهابيّة تكفيريّة في بحنين.

 

حضر القداس العميد الركن حسن جوني ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وأهل الشهيد ورفاقه الضباط، وزوجة اللواء الركن الشهيد فرانسوا الحاج السيّدة لودي الحاج، وشخصيّات اجتماعية ودينيّة ورئيس البلدية السيّد نخلة فارس، وعدد كبير من أهالي شهداء الجيش وأهالي البلدة والجوار.
وألقى الأب بسام ناصيف عظة ذكّر خلالها بقول الشهيد: مش مهمّ أديش منعيش المهم أديش بيعيش إسمك من بعد ما تموت، وتحدّث عن مناقبيّته.
ثم كانت كلمة لممثّل قائد الجيش قال فيها: يرتفع الشهيد في ساحة الواجب، فتحيا شجرة الوطن وتزهر وتثمر. تسيل دماؤه الزكية فوق حبات التراب، فترتسم بالدم حدود الكرامة والسيادة الوطنية. ينال الأعداء منه جسدًا، لكنهم حتمًا لا يستطيعون النيل من روحه، كما لا يستطيعون محو ذكراه ومآثره، التي ستبقى محفورة في سجل المجد والخلود، وشعلة قدسية تستنير بها الأجيال جيلًا بعد جيل، حين تنبت الأشواك في العقول والقلوب، ويطلّ الشرّ برأسه من خلف خيوط الظّلام، يهجر الأمان المكان والزمان، ويتغرب ضوء الحق، وليس هناك من يعيد الأمان إلى ربوعه والحق إلى نصابه، إلّا الرجال الأبطال الذين يجسدون العهد والوعد، فعل شجاعة وتضحية وانتصار على الذات. هكذا جسّد شهيدنا البطل نديم، إيمانه برسالته ووفائه لقسمه، شهادة حمراء من أجل لبنان، وهو يواجه ورفاقه الشجعان قبل سنتين، إحدى العصابات الإرهابيّة المجرمة، ليدفع حقدها وشرّها، عن أهله وإخوته في الوطن والمواطنية.
وأضاف: شهيدنا الغالي، في هذا المكان المقدس وأمام هذا الجمع العزيز، نعاهدك اليوم أهلًا ورفاقًا وأصدقاء، بأن نبقى أمناء على دمك الطاهر ودماء جميع شهدائنا الأبرار، وسنمضي على الطريق التي آمنت بها وبذلت حياتك في سبيلها، رايتنا الحق وساحاتنا البطولة، وخبزنا محبة الوطن والعيش بكرامة وعنفوان.
 وختم مقدمًا باسم قائد الجيش العماد جان قهوجي أعمق مشاعر التضامن مع أفراد عائلة الشهيد وعموم أبناء البلدة.
ثم كانت كلمة والد الشهيد جورج سمعان، فشكر قيادة الجيش والضباط والأفراد وكل العسكريين الذين استشهدوا من أجل بقاء لبنان، كما شكر من حضروا من قريب أو بعيد خصوصًا أهالي الشهداء... معتبرًا أنّ الشهادة هي أسمى الرتب، والشهيد قائد ملاك عند الرب.