مناسبة

..ومن الشمال مكانة الأم في مؤسستنا هي الأسمى
إعداد: الجندي جيهان جبّور

أجمل الأمهات التي انتظرت ابنها وعاد مستشهدًا، فبكت دمعتين ووردة ولم تنزوي في ثياب الحداد... بالغار كلّلته وبزغاريد الفخر ودّعته وراحت إلى الصبر، تعالج حزنها وتحرس ذكرى بطل حملته، وحمل قضية وطن...
الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل جعلت من عيد الأم مناسبة لتكريم أمهات العسكريين الشهداء في منطقة الشمال وزوجاتهم، وذلك في احتفال في غرفة التجارة والصناعة والزراعة - طرابلس.

 

النشيد الوطني اللبناني افتتاحًا عزفته فرقة من موسيقى الجيش مع عرض صور لشهداء الجيش، فتحية لجيشنا اللبناني وشهدائه الأبطال الذين تعلّمنا منهم دروسًا لا تُنسى في الإخلاص والكرامة والعنفوان.
كلمة العماد قائد الجيش ألقاها العميد المهندس يوسف جابر، وقال فيها: «إذا كانت الأم تتبوأ هذه المكانة السامية في الوجدان العام، فإنّ مكانتها في وجدان مؤسستنا العسكرية تبقى الأعظم والأسمى، كيف لا، وهي التي تدفع بأبنائها عن رضى وقناعة للانضواء تحت راية هذه المؤسسة، على الرغم من إدراكها المسبق، أنّ طريق الجندية محفوف بالأشواك والمخاطر، ومعبّد بجمر التضحية وصولًا إلى الاستشهاد في سبيل لبنان».
من جانبها، قالت المحامية كلاديس زخّور، زوجة المعاون الشهيد نزيه منصور في كلمتها: ليس للاستسلام مكان عندنا... لقد ضحّى أحباؤنا بأرواحهم، ونحن نواصل التضحية من خلال تمسّكنا بالإيمان بهذ الوطن وارتباطنا بالجيش، وبالاستمرار في تربية أبنائنا وتنشئتهم على خطى شهدائنا الأبرار.
رئيسة الجمعية اللبنانية الخيرية للإصلاح والتأهيل السيدة فاطمة بدرا أكّدت أنّه لولا جيشنا الباسل الذي يقدّم الشهيد تلو الشهيد، لما استطعنا أن نلتقي هنا اليوم، معتبرة أن لا خوف على لبنان وجيشه بوجود أمهات وزوجات كنّ للتضحية عنوانًا...
في ختام الحفل قدّم ممثل قائد الجيش ورئيسة الجمعية دروعًا تقديرية لأمهات الشهداء وزوجاتهم، قبل أن ينضم الجميع إلى حفل كوكتيل.