مقال الوزير

يبقى الجيش الأمل والكرامة ومثالاً لصورة مؤسسات الوطن

معالي وزير الدفاع الوطني

في هذا اليوم ... انحني اجلالاً لذكرى شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان

 

ظروفه الصحية المعروفة منعته من المشاركة في احتفالات عيد الجيش، لكنها لم تمنعه من توجيه التحية إلى قيادة الجيش وإلى العسكريين.
و"الجيش" اذ تنشر في ما يلي الكلمة التي وجهها معالي وزير الدفاع الأستاذ الياس المر بمناسبة الأول من آب، تتمنى له كل العافية والخير، ليعود إلى ممارسة نشاطاته وخدمة وطنه.
هنا نص كلمة وزير الدفاع.


إن الألم لا يلغي القلم. وإذا شاءت الظروف أن تحرمني من المشاركة الشخصية في عيد الجيش هذا العام، إلا انها لن تمنعني من توجيه التحية إلى قيادة الجيش بعمادها وأركانها، والى كل ضابط ورتيب وجندي نذر نفسه لخدمة لبنان بكل شرف ووفاء.
في هذا اليوم، أنحني إجلالاً لذكرى شهداء الجيش الذين سقطوا دفاعاً عن لبنان في ساحات الشرف. وأتطلع الى المستقبل متفائلاً، رغم كل ما حصل وقد يحصل، مراهناً على انتصار الحق على الباطل.
ان مؤسسة، مثل مؤسسة الجيش، لا تضع قيادتها مصلحة فوق مصلحة الوطن، ولا يغريها اغراء، ولا يخيفها تحدٍ، هي قدوة ومثال لصورة المؤسسات التي بها يكبر لبنان وتعلو رايته بين الأمم. لا خوف على لبنان مهما اشتدت العواصف، ما دام جيشه أبياً وفياً يسترخص التضحيات، ويؤكد كل يوم انه جدير بثقة اللبنانيين جميعاً، وأنه أهل لاجماعهم على دور الجيش ورمزية الجيش وكفاءة الجيش.
أيها العسكريون، بتضحياتكم ومناقبيتكم، يبقى الجيش هو الأمل والكرامة. واني اذ افتقد وجودي بينكم اليوم، أتطلع بفارغ الصبر ان أكون قريباً بينكم ومعكم كل يوم. أعدكم أن أعمل بكل قوة وعزم، لتوفير كل ما يمكن من أجل تعزيز قدراتكم، لأن في قوتكم قوة لبنان وكرامة شعبه.
وختاماً اذ أهنئكم وأهنئ اللبنانيين جميعاً بعيد الجيش، أتوق الى معاودة القيام بواجباتي ومسؤولياتي تجاهكم وتجاه كل اللبنانيين الشرفاء الذين أحاطوني بكل محبة وكبر، فتحوّل الألم الى أمل.