بيانات

يوميات الأمن في طرابلس ومناطق أخرى في بيانات قيادة الجيش
إعداد: نينا عقل خليل

المعركة التي فرضها اعتداء فلول إرهابية على الجيش في منطقة عبرا، لم تصرف اهتمامه عن المناطق الأخرى، خصوصًا وأن بعضها شهد اعتداءات على الجيش وتوترات أمنية. فقد واصلت الوحدات المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية تنفيذ تدابير استثنائية وعمليات دهم تطبيقًا للخطة الامنية التي وضعتها القيادة.
في ما يلي، بيانات أصدرتها القيادة تباعًا بين مطلع حزيران المنصرم وأواخره، تلقي الضوء على الأحداث والموقف الذي اتخذته القيادة منها والتدابير التي نفذت.

 

الشمال
بتاريخ 5/6/2013، أعلنت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه أنه «خلال الأحداث التي شهدتها مدينة طرابلس مؤخرًا، آثر الجيش على نفسه معالجتها بحكمة وصبر ودقة، بالتزامن مع إفساح المجال أمام فعاليات المدينة لمنع الإستغلال السياسي وللحد قدر الإمكان من سقوط ضحايا أبرياء في صفوف المواطنين. إلا أن الشروط المضادة التي وضعتها تلك الفعاليات وإمعان المجموعات المسلحة من مختلف الأطراف في العبث بأمن المدينة والتعدي على مراكز الجيش والعسكريين العزّل المنتقلين من وإلى مراكز عملهم، قد أدى إلى تصعيد الموقف وزاد من عدد الشهداء والجرحى، في حين انبرى بعض السياسيين لإطلاق حملة إفتراء ضد الجيش وتوزيع الإتهامات بعيدًا عن الواقع ومن دون وجه حق.
تؤكد قيادة الجيش أنها ستتخذ بنفسها جميع الإجراءات الحاسمة وبمنأى عن التدخلات السياسية، لوضع حد لما يجري في مدينة طرابلس، وهي تدعو المواطنين إلى التجاوب الكامل مع التدابير التي بدأت وحدات الجيش بتنفيذها تباعًا، كما تضع هذه القيادة الجميع أمام مسؤولياتهم لجهة الحفاظ على أمن المواطنين، وسلامة القوى العسكرية الموكلة تنفيذ المهمة، والتي ستتعامل بكل قوة وحزم مع مصادر النيران ومع جميع المظاهر المسلحة إلى أي جهة إنتمت لقمع أيادي التخريب والفتنة التي لم تعد تسيء إلى المدينة فحسب بل إلى لبنان بأسره».
وفي بيان صادر بتاريخ 6/6/2013، أعلنت القيادة أن «وحدات الجيش واصلت تشديد إجراءاتها الأمنية وتوسيع انتشارها في أحياء جبل محسن وباب التبانة والمناطق المحيطة بهما، وقد نفذت سلسلة عمليات دهم بحثًا عن المسلحين و مخابئ الأسلحة، حيث ضبطت فجرًا في محلة سوق القمح - الحارة البرانية، مخزنًا للسلاح يحتوي على كميات من العبوات الناسفة ومدافع الهاون المحلية الصنع، والبنادق الحربية والذخائر العائدة لها، بالإضافة إلى أعتدة عسكرية متنوعة. والمخزن المذكور عائد للمدعو زياد علوكي الذي قام على أثر ذلك، ببث أكاذيب تتعلق بإقدام الجيش على المس بالرموز الدينية بهدف إثارة النعرات الطائفية».
وأضاف  البيان: «تستمر قوى الجيش في عمليات الدهم ومطاردة المسلحين في أحياء المدينة، وتحذر مجدًدا بأنها لن تتهاون في التصدي المباشر للعابثين بالأمن ولجميع المظاهر المسلحة إلى أي جهة انتمت».
وفي التاريخ نفسه، أصدرت مديرية التوجيه بيانًا آخر قالت فيه: «تعرّضت دورية تابعة للجيش في منطقة جبل محسن لإطلاق نار من قبل مسلحين، وقد ردت قوى الجيش على مصادر النيران، كما نفذت عمليات دهم لعدد من الأماكن المشتبه بها بحثًا عن المسلحين، حيث ضبطت أثناء ذلك، مخزنًا للسلاح يحتوي على كميات من القاذفات الصاروخية والقنابل اليدوية والبنادق الحربية، بالإضافة إلى كميات من الذخائر والأعتدة العسكرية.
تم تسليم المضبوطات إلى المراجع المختصة، وتستمر قوى الجيش بالتقصي عن مطلقي النار لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص».

 

البقاع
في منطقة البقاع، وعقب توتر الوضع الأمني، إثر مقتل أربعة أشخاص عثر عليهم في وادٍ يقع في خراج بدة رأس بعلبك على تخوم جرود عرسال، داخل سيارة رباعية الدفع من نوع شيروكي، صدر عن قيادة الجيش مديرية التوجيه بيان بتاريخ 16/6/2013 جاء فيه:
«لدى انتشار معلومات حول مقتل أربعة مواطنين والعثور على جثامينهم في محلة مراح رافي في جرود رأس بعلبك - القاع،  حصل توتر في بعض مناطق بعلبك والهرمل تخلله إنتشار مظاهر مسلحة في عدد من بلدات هذه المناطق وطرقاتها. وعلى أثر ذلك قامت وحدات الجيش بتسيير دوريات راجلة ومؤللة وإقامة حواجز في مختلف أرجاء المنطقة، ولا تزال تقوم بمهماتها لإخلاء جميع المظاهر المسلحة وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها».
وأضاف البيان: «إن قيادة الجيش إذ تهيب بجميع المواطنين والعائلات البقاعية كافة، التعالي على الجراح وضبط النفس والتحلي بالصبر في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به البلاد، تؤكد بأنها لن تسمح لأي كان بإستغلال الحادث الأليم بغية ضرب الوحدة الوطنية وتقويض ركائز العيش المشرك بين أبناء المجتمع الواحد. وهي تحثّ المسؤولين المعنيين على الإرتقاء إلى مستوى المسؤولية الوطنية والعمل على إخلاء المظاهر المسلحة ورأب الصدع بجميع الوسائل الممكنة».
وأشارت القيادة إلى أنها باشرت التحقيقات اللازمة لكشف ملابسات الحادث وهي لن تدخر جهدًا في سبيل توقيف الجناة وإحالتهم على القضاء المختص.

 

لا تهاون
في بيان لاحق، أكدت قيادة الجيش أنها «لن تتهاون في التصدي بقوة للخارجين على القانون والمعتدين على سلامة القوى العسكرية بكل الوسائل الممكنة. ودعت المواطنين الى التهدئة وعدم الإنجرار خلف الشائعات والعصبيات الفئوية».
وذكرت القيادة في البيان الذي أصدرته مديرية التوجيه بتاريخ 21/6/2013 أنه «على أثر الإشكالات الأمنية التي شهدتها منطقة اللبوة - عرسال، حصل توتر في بعض مناطق البقاع والشمال وبيروت، تخلله إعتصامات وظهور مسلح وقطع طرق بالعوائق والإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى تعرض عدد من مراكز الجيش ودورياته، في مناطق المصنع وسعد نايل وتربل وعرب الفاعور وقب الياس ومجدل عنجر في البقاع، لإطلاق نار من جانب عناصر مسلحة. وقد ردت وحدات الجيش على النار بالمثل وأوقعت عددًا من الإصابات في صفوفهم، فيما أصيب أربعة عسكريين بينهم ضابط بجروح مختلفة، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية ببعض الآليات العسكرية. وقد تمكّنت وحدات الجيش من إزالة المظاهر المسلحة وفتح معظم الطرق وإعادة الأوضاع إلى طبيعتها».
وأضاف البيان أنه «صباح اليوم نفسه، أطلق عدد من المسلحين النار في اتجاه مراكز الجيش في مجدل عنجر والمصنع وعرب الفاعور، وقد ردّت عناصر المراكز على النار بالمثل، وباشرت قوى الجيش حملة دهم واسعة لتوقيف مطلقي النار، وتمكنت من توقيف 22 عنصرًا مشتبهًا فيهم». وكشف البيان أن دورية تابعة للجيش أوقفت في مدينة صيدا عددًا من المسلحين، وضبطت بحوزتهم كمية من الأسلحة الحربية الخفيفة والمتوسطة والذخائر العائدة لها، بالإضافة إلى كمية من الأعتدة العسكرية».
وفي الإطار نفسه، أصدرت قيادة الجيش بيانًا بتاريخ 6/6/2012 جاء فيه:
«بتاريخ 5/6/2013 ليلًا، قامت مجموعة من المسلحين الذين كانوا يستقلّون سيارة نوع بيك أب، بمهاجمة حاجز الجيش في منطقة وادي حميّد - عرسال واطلاق النار باتجاه عناصره، وعلى الأثر اشتبك عناصر الحاجز مع المعتدين، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين أحدهما من التابعية السورية فيما لاذ الباقون بالفرار، وفجر 6/6/2013 اشتبك عناصر الحاجز مع مجموعة مسلحة أخرى أقدمت على إطلاق النار باتجاههم من دون وقوع أي إصابات بالأرواح. وقد تم ضبط السيارة المذكورة وبداخلها كمية من الأسلحة الحربية والذخائر».
«من جهة أخرى، أطلقت طوافة تابعة للقوات السورية خمسة صواريخ باتجاه محلتي البابين وطريق الجمالة في منطقة عرسال، انفجر ثلاثة منها، وعند الساعة 23,30 ليل 5/6/2013، سقطت عشرة صواريخ في مدينة بعلبك مصدرها الجانب السوري، وأسفر الاعتداءان عن إصابة مواطن بجروح وحصول أضرار مادية بالممتلكات.
وقد كشفت وحدات من الجيش على أمكنة سقوط الصواريخ، كما اتخذت الإجراءات الميدانية المناسبة، وقامت بتسيير دوريات على امتداد حدود المنطقة».
في السياق نفسه، أعلنت القيادة في بيان صادر بتاريخ 12/6/2013، أن «طائرة حربية قادمة من الجانب السوري، خرقت الأجواء اللبنانية في منطقة جرود عرسال حيث أطلقت صاروخين من مسافة بعيدة باتجاه ساحة البلدة، ما أدى إلى إصابة أحد المواطنين بجروح، إضافة إلى أضرار مادية في الممتلكات. وقد اتخذت الوحدات العسكرية المنتشرة في المنطقة الإجراءات الدفاعية للرد الفوري على أي خرق مماثل
 

ضبط أجسام مشبوهة
في محلة جلالا - البقاع الأوسط، أعلنت القيادة في بيان صادر بتاريخ 23/6/2013، أنه «لدى توافر معلومات لمديرية المخابرات عن وجود جسم مشبوه أمام أحد المكاتب الحزبية في المنطقة المذكورة، توجهت قوة من الجيش إلى المكان، وفرضت طوقًا أمنيًا حوله. وبعد الكشف على الجسم المشبوه من قبل الخبير العسكري، وتبيّن أنه عبارة عن عبوة ناسفة يدوية الصنع زنتها ألف غرام من المواد المتفجرة، حيث عمل على تعطيلها ونقلها إلى مكان آمن».
وفي إطار مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار أيضًا، أعلنت القيادة في بيانها الصادر بتاريخ 2/6/2013، أنه «في منطقة إهدن، أوقف حاجز تابع للجيش اللبناني المدعوين محمد بشير موسى وسعد محمد موسى اللذين كانا يستقلان سيارة نوع كيا بيكانتو وبداخلها عدد من قاذفات الـ»أر بي جي» والأسلحة الخفيفة والمناظير، بالإضافة إلى كمية من الذخائر الخفيفة وأعتدة عسكرية متنوعة. وقد سلّم الموقوفان مع المضبوطات إلى المراجع المعنية، وبوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص».

 

تطويق اشتباك في الليلكي
صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي: «بعد ظهر يوم 25/6/2013، حصل إشكال بين أفراد عائلتين، في محلة الليلكي – الضاحية الجنوبية، نتيجة خلافات عائلية سابقة تطور إلى إطلاق نار بأسلحة حربية خفيفة ومتوسطة. وعلى الأثر حضرت قوى من الجيش إلى مكان الاشتباك وفرضت طوقًا أمنيًا حوله، كما نفذت عمليات دهم شملت أماكن مطلقي النار حيث تمكنت من توقيف عدد من الأشخاص المشتبه بهم. وقد أعيد الوضع إلى طبيعته، وتستمر قوى الجيش في ملاحقة المسلحين لتوقيفهم وإحالتهم على القضاء المختص».

 

الجيش يوقف خاطفين ويتعقب آخرين
بتاريخ 27/5/2013، أصدرت قيادة الجيش بيانًا جاء فيه: «على أثر تعرّض المواطن عماد عماد من بلدة دير الأحمر لعملية خطف بتاريخ 21/5/2013، وبنتيجة التحريات التي قامت بها مديرية المخابرات تمكنت هذه المديرية من تحديد مكان وجود المخطوف في بلدة يونين، ولدى قيام قوة من الجيش بدهم المكان المذكور تعرضت لإطلاق نار من قبل الخاطفين فردت على مصادر النار بالمثل وتمكنت من تحرير المخطوف، وإلقاء القبض على أحد الخاطفين وضبط كمية من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال».
بوشر التحقيق بإشراف القضاء المختص وتستمر قوى الجيش بملاحقة باقي المتورطين لتوقيفهم.
وفي بيانٍ آخر أصدرته القيادة بتاريخ 3/6/2013 أعلنت فيه أنه «بعد توافر معلومات لمديرية المخابرات حول قيام مجموعة بالتخطيط لخطف أحد الأشخاص من التابعية السورية في مدينة عاليه، لطلب فدية مالية بغية تمويل أعمال إرهابية، داهمت دورية من المديرية أماكن تواجد أفراد المجموعة، وأوقفت كلًا من اللبنانيين: أكرم حسن العمر، وسمير عدنان غازي، وعلي أحمد هاشم عويضة، والسوريين: عبد الرحمن مصلح الشيباني وعلاء الدين مصلح الشيباني. وتستمر التحقيقات مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص».
وفي السياق نفسه، أصدرت مديرية التوجيه بتاريخ 14/6/2013 بيانًا جاء فيه أن «مديرية المخابرات أحبطت محاولة خطف المواطن كنج غنام غنام، وداهمت مكان وجود عصابة الخطف وأوقفت ثلاثة من أفرادها، «غير اللبنانيين»، سبق لهم القيام بأعمال خطف.
وفي بريتال، وأثناء قيام قوة من الجيش بمداهمة منازل مطلوبين بجرائم خطف، أطلق بعضهم النار في الهواء فور وصول القوة من دون وقوع إصابات. وتمكن المطلوبون من الفرار خارج البلدة حيث يجرى تعقبهم لتوقيفهم».

 

إخماد حرائق
إلى جانب المهمات الأمنية التي تضطلع بها الوحدات العسكرية، عملت القوى المنتشرة عملانيًا، وبالاشتراك مع عناصر الدفاع المدني، على إخماد حرائق شبت في خراج عدد من البلدات اللبنانية.