مؤتمرات

يوم الأمم المتّحدة العالمي لمساندة ضحايا التعذيب
إعداد: باسكال معوض بو مارون

في مناسبة إحياء «يوم الأمم المتّحدة العالمي لمساندة ضحايا التعذيب»، أقام مركز «ريستارت» مؤتمرًا إقليميًا في فندق هوليداي إن- فردان بعنوان «كسر إرث العنف والتعذيب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا».
حضر المؤتمر مندوبون عن وزارات الدفاع والعدل والداخلية، والنائب غسّان مخيبر مقرر لجنة حقوق الإنسان النيابية، والعميد الركن الياس أبو جوده مدير القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ممثلًا قائد الجيش العماد جان قهوجي، وعدد من ممثّلي المنظمات والجمعيات الإنسانية غير الحكومية، والمفوّضية العليا للأمم المتّحدة لحقوق الإنسان، والمفوّضية العليا للّاجئين في لبنان، واللجنة الفرعية للأمم المتّحدة للوقاية من التعذيب والمجلس الدولي لتأهيل ضحايا التعذيب.

 

مكافحة التعذيب والوقاية منه
ألقى العميد الركن أبو جوده خلال المؤتمر كلمة أكّد فيها أنّ «مكافحة التعذيب والوقاية منه, موضوع حيوي يمثّل الشغل الشاغل للمنظّمات الحقوقية والإنسانية في عصرنا الحاضر، وأشار إلى أن لبنان صادقَ في العام 2000 على اتفاقية مناهضة التعذيب وغيرها من طرق المعاملة اللاإنسانية أو المهنية، وانضمّ إلى بروتوكولها الإختياري بموجب القانون رقم 112 الصادر بتاريخ 18/9/2008.
وأوضح أن قيادة الجيش وحرصًا منها على التزام المعايير الدولية لحقوق الإنسان، أنشأت في العام 2009 مكتب القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، الذي أصبح في ما بعد مديرية حقّقت، بتوجيهات مستمرّة من قائد الجيش، إنجازات هامة في هذا الإطار، ومنها:
- إدراج إتفاقيات في مجال مكافحة التعذيب ضمن القوانين والأنظمة العسكرية.
- تحديد الجزاء المسلكي المترتّب على اقتراف جريمة التعذيب في التعليمات التطبيقية للنظام العسكري العام، بالإضافة إلى إحالة مرتكبيها على المحكمة العسكرية، وتطبيق الأصول القانونية والجزائية المرعية الإجراء، وبخاصّة المادة 401 من قانون العقوبات اللبناني.
- التشديد على ضرورة التقيّد التام من قبل أفراد الضابطة العدلية العسكرية بأحكام قانون أصول المحاكمات الجزائية.
- إنشاء لجنة دائمة برئاسة مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان، لتقديم المشورة ومناقشة المواضيع المهمّة والحسّاسة المتعلّقة بحظر التعذيب.
- مرافقة اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال بعض زياراتها الدورية إلى السجون التابعة لوزارة الدفاع الوطني والشرطة العسكرية.
- وضع تعليمات تصرّف دائمة، تتعلّق بالإجراءات الواجب اتخاذها في حالة إضراب السجناء عن الطعام، مع التركيز على عدم إطعامهم بالقوة.
- توزيع مدوّنة مبادئ عامة لسلوك العسكري في الجيش.

 

تعديل مناهج التدريب
ختامًا أشار العميد الركن أبو جوده إلى أنّ العمل يجري حاليًا لاستحداث وظيفة مستشار قانوني في الجيش اللبناني، مهمته مراقبة التقيّد بأحكام القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان في أثناء النزاعات المسلّحة، ومهمات حفظ الأمن، مع تعديل في مناهج التدريب ومراجعه بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمواكبة مستجدّات هذا القانون.
وفي وقت لاحق، وبدعوة من بعثة الاتّحاد الأوروبي اجتمع العميد الركن أبو جوده بالسكرتير الثاني ومسؤول الشؤون السياسية في بعثة الإتّحاد الأوروبي في لبنان خوان مانويل فيلابلانا لوبيز، مع عدد من الملحقين العسكريين ممثّلي دول الاتّحاد الأوروبي، في مبنى بعثة الاتّحاد الأوروبي، لتقديم إيجاز عن تنظيم مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان ومهماتها. وقد أعرب المجتمعون عن استحسانهم لمضمون الإيجاز، مبدين استعدادهم للتعاون مع الجيش اللبناني الذي يبذل جهدًا كبيرًا في مجال تطبيق القانون الدولي الانساني وحماية حقوق الانسان.