- En
- Fr
- عربي
عبارة
ها هو العام ٢٠١٩ يطوي آخر أيّامه مثقلًا بأزمة اقتصادية واجتماعية تمرّ بها البلاد، وترافقها تحرّكات مطلبيّة شعبيّة شملت مختلف أنحاء الوطن.
لا شكّ في أنّ الظروف استثنائية لجهة التحديّات التي نواجهها على مختلف الصعد، لا سيّما الأمني منها. فَصَوْنُ الاستقرار والسلم الأهلي يبقى في جميع الأحوال أولويّة مطلقة عند المؤسسة العسكرية، وهو يضاف إلى مهمّتها الأساسية في التصدّي للعدو الإسرائيلي والإرهاب.
لكنْ وسط هذه الصعاب، تأتي فترة الأعياد لتخلق فسحة من الأمل، وتشكّل مناسبة تجمع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، وتجسّد الروح اللبنانية التي ما زالت نابضة في قلوبنا، وترسم صورة لبنان الجميل الذي يدعو أبناءه للقدوم وقضاء إجازة العيد في بلدهم الأم بين أهلهم ومحبّيهم.
بموازاة ذلك كلّه، يستمرّ الجيش، مثبّتًا الأساس الأمني الراسخ الذّي لا غنى عنه في مسيرة النهوض بالاقتصاد وتفعيل القطاعات الانتاجية المختلفة. مهمّة شاقة بلا ريب، لكنّ العسكريين اعتادوا المشقّات، وباتت التضحية المتواصلة خبزهم اليومي. وإذا كانت الأعياد محصورة بفترة زمنية محدّدة بيوم أو عدة أيام، فإنّ كل يوم تكون فيه أرواح اللبنانيين مصانة هو يوم عيد للعسكريين، الذين نذروا أنفسهم وبذلوا الجزء الأكبر من أعمارهم ليبقى علمُنا شامخًا أبيًا.
ختامًا، لا بدّ لنا في أجواء الميلاد المجيد من تذكّر شهدائنا الأبرار، والتوجّه إلى عائلاتهم بأحرّ مشاعر المحبّة، مؤكّدين أنّ المؤسسة العسكريّة تبقى عائلتهم الكبرى التي تحيطهم دومًا بالرعاية والاهتمام.