تكريم

تمثال من حبر وشعر

كرّمت جامعة سيدة اللويزة (NDU) الشاعر يونس الإبن بإزاحة الستارة عن تمثال نصفي له بإزميل الفنان بيار كرم.
حضر حفل التكريم وزير الثقافة ريمون عريجي وعدد من أهل الأدب والشعر والثقافة والفن والصحافة والإعلام.
 

بدأ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني، ثم كلمة ترحيب من عريفة الحفل السيدة ليال نعمة مطر، ومن ثم فيلم وثائقي عن الشاعر المكرّم بصوت الدكتور الراحل منصور عيد.
وكانت كلمة لنائب رئيس الجامعة لشؤون الثقافة والعلاقات العامة سهيل مطر الذي قال إن الجامعة باقية على عهد تكريم الكبار في حياتهم وبعد رحيلهم.
أما الأديبة إميلي نصر الله فتحدثت عن ذكريات الإبن في «دار الصياد» وعن مؤلفاته.
الوزير السابق جوزيف الهاشم قال عن الإبن «عرفته صوتًا له دوي في إذاعة «صوت لبنان»... إنه الإنسانية النادرة في هذا الزمن الموبوء».
الشاعر أنطوان رعد قال: «إنّه شاعر مؤمن مثلث البركات، عشق الفصحى كما عشق العامية وجمع العشيقتين فوق سرير واحد من دون أن تقع حرب الوردتين».
كلمة مديرة «دار الصياد» إلهام فريحة ألقاها الصحافي فؤاد دعبول حيث تحدث عن مشوار الإبن في جريدة «الأنوار» و«دار الصياد»، ومما قاله: «يكبر قلبي عندما أرى تماثيل لكبار لبنان منشورة في كل بقعة من الجامعة...».
كلمة العائلة ألقتها زوجة يونس الإبن السيدة نجيبة يونس حيث قالت: «بليلة من ليالي شتاء 1964 جاء ضيف إلى منزلنا وقال لي أخي «قومي من تَختك جايي صديقي ينام مطرحِك» فقلت في نفسي «شو هالصديق الغليظ؟»، وعندما علمت أنه يونس الإبن، وأنا كنت سمعت عنه، أصبح عندي حشرية لأتعرّف عليه، وصار يتردد علينا وتم النصيب، ونحن من ضيعة واحدة هي مزيارة».
كما تحدثت السيدة يونس عن علاقة الإبن بالأستاذ سعيد فريحة وبدار الصياد التي نشر فيها معظم نتاجه الأدبي والفكري.
في ختام الحفل، قدّم مجلس بلدية مزيارة درعًا تكريميًا لجامعة سيدّة اللويزة عربون تقدير على هذه اللفتة الكريمة.

..في السماء

رحل يونس الإبن في الرابع من تشرين الثاني العام 2012، وهو شاعر وناثر في اللغتين العربية والفرنسية ورسام متفوق. أغنى المكتبة الفنية اللبنانية بآلاف القصائد بالفصحى واللهجة اللبنانية نذكر منها: «لبنان يا قطعة سما» وديع الصافي، «يسلم لنا لبنان» صباح، «لبنان شو لبنان» نصري شمس الدين، «يا رايح ع ضيعتنا» عازار حبيب...
هذه بعض من الأغنيات التي كتب كلماتها الشاعر الراحل يونس الإبن والتي من خلالها زرع فينا حب الوطن، كما كتب العديد من الترانيم الدينية أشهرها «أبانا الذي في السماء» بصوت وديع الصافي.