من هنا وهناك

“النبطية ذاكرة المكان والعمران”
إعداد: جان دارك أبي ياغي

كتاب جديد للباحث  المؤهل الأول علي مزرعاني
برعاية النائب ياسين جابر وحضوره، وقّع المؤهل الأول علي حسين مزرعاني كتابه «النبطية ذاكرة المكان والعمران» في حفل نظمته بلدية النبطية ومركز كامل يوسف جابر في قاعة المركز.
حضر الحفل رؤساء بلديات ومخاتير وشخصيات ثقافية واجتماعية وتربوية وأدبية وشعرية وفنية وشعبية وفاعليات.
يأخذ علي مزرعاني القارئ في هذا الكتاب في رحلة وجدانية فيريه كالدليل السياحي مفاتن العمران في قديم النبطية وحديثها وخبايا كنوزها ليبثها متعة خالصة تسعد بها النفس ويصفق لها الوجدان. صور الكتاب تصرخ، تضج، تبوح بمكنونات المؤلف، ومعه أوضحت الصورة ما عجز عن تفسيره اللسان، فكان الباحث والمصور والمؤرّخ الذي كانت النبطية عشقه وأحلامه بحيث عكس هذا الحب في العديد من الكتب الرائعة التي جمعت تاريخًا فريدًا عنها.
وما يميّز الكتاب أيضًا الصور البانورامية  لمدينة النبطية من مختلف جهاتها، بالإضافة إلى صورة جوية نادرة تعود للعام 1956، كذلك أول صورة إلتقطت للمدينة العام 1890 بعدسة رحّالة فرنسيين، وهي من أرشيف فؤاد دباس، إلى صور قديمة لسوق الإثنين وعاشوراء النبطية.
لم يكن ليدخل «المخزون» المصور الذي جمعه المؤهل الأول مزرعاني منذ العام 1982 حتى يومنا هذا حيّز الإهتمام الجدي لديه، إلا بعد دخوله المؤسسة العسكرية حيث اكتشف أهمية ما التقطه من صور خلال خدمته العسكرية، وتحديدًا عندما تمّ تعيينه مصورًا في منطقة الجنوب (قسم التوجيه في المنطقة)، ما سهّل مهمته منذ العام 1991.
في هذا المجال يقول: «بعد سنوات من تراكم الصور والأخبار المؤرشفة لـ«التاريخ النبطاني» شعرت بمسؤولية تجاه صوغ هذا التاريخ، من دون الدخول في المواقف والتفاصيل، إذ تعددت الكتب التي تروي الحوادث بالكلمات المطولة، لكن قليلة هي الكتب التي تحاكي التاريخ من زاوية الصور الحية. من هنا كانت تجربتي الأولى مع كتابي «النبطية في الذاكرة 1860-1999» و«قضاء النبطية في القرن العشرين»، إلى أن وقّعت أخيرًا كتاب «النبطية: ذاكرة المكان والعمران».