- En
- Fr
- عربي
الهوية الوطنية الاردنية الجامعة سلاحنا ضد التوطين - مروان المعشّر – 27/10/2021
قال أنه يبدو أنه لا يزال هناك خلط، بشكل مقصود أو غير مقصود، بين مفهومي المواطنة والتوطين. بات من الواضح اليوم عدم وجود أردني منتمي واحد، أياً كان منبته أو جنسه، يقف مع التوطين. كما لا يوجد فلسطيني وطني واحد داخل القدس أو الأراضي الفلسطينية المحتلة يُريد التخلي عن أرضه مقابل ذلك أيضاً. لكن التصدي للتوطين لا يجوز أن يُصبح معارضة للمواطنة. والفرق بينهما شتان. المواطنة المتساوية مفهوم ايجابي وضروري لمنعة الأردن. وهو موضوع بت فيه الدستور بشكل حاسم، وجعل من كل حامل رقم وطني أردني، مواطناً كامل الدسم. كما يُحصن هذا المفهوم، الجبهة الداخلية اليوم ويقف سداً منيعاً أمام المحاولات الخارجية لزعزعة استقرار هذا البلد الذي نحافظ عليه جميعاً بقرة العين، وهو كفيل بالتصدي لكل المحاولات الاسرائيلية لإنهاء القضية الفلسطينية على حساب الأردن. وقد عرّف الدستور الأردني عام 1952، المواطنة الأردنية بكل وضوح في المادة السادسة منه، والتي نصت على أن "الأردنيين أمام القانون سواء، لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات وإن اختلفوا في العرق أو اللغة أو الدين". وقال: إن الهوية الوطنية الأردنية الجامعة، عكس ما يريد البعض تصويره، هي عنصر قوة الدولة الأردنية والسلاح الأكثر نجاعة ضد محاولات اسرائيل المتكررة لشرذمة المجتمع الأردني وخلق أكثر من هوية وطنية واحدة داخل الوطن الواحد بحيث يسهل عليها تصفية الصراع العربي الاسرائيلي على حساب الأردن من خلال طمس الشخصية الوطنية الأردنية التي تميزت منذ نشأتها بتنوع مكوناتها من حملة الأرقام الوطنية سواء من أصل شرق أردني أو فلسطيني أو شركسي أو شيشاني أو سوري أو أرمني أو غيرها. وأوضح أن التصدي لحل القضية الفلسطينية على حساب الأردن لا يعني معارضة المواطنة وبناء دولة المؤسسات.
الصين والنفوذ في الشرق الأوسط: التخفي في وضح النهار - ديفيد بولوك – 25/10/2021
أوضح أن الصين ما زالت تعتمد إلى حد كبير على واردات الطاقة من الشرق الأوسط، مع ضُعف احتمال حدوث تحولات كبيرة قصيرة الأجل . ولا يزال لدى واشنطن أوراق جيدة لتلعبها فيما يتعلق بأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار، والمظلة الأمنية الأمريكية على إمدادات الطاقة الخليجية، والرأي العام العربي تجاه الصين والولايات المتحدة. علاوة على ذلك، في حالة الدولة العربية الوحيدة الأكبر، والتي تتمتع أيضاً بعلاقات متنامية مع الخليج - أي مصر، التي تجاوز مؤخراً عدد سكانها مائة مليون نسمة - ما زالت الولايات المتحدة تتقدم بوضوح على الصين. وهذا هو الحال، كما يشير كل من الاستطلاعات والندوات المتعمقة، على عدة مستويات ذات صلة. وذلك يساعد بشكل غير مباشر على الأقل في احتواء التوسع الصيني في أماكن أخرى من المنطقة الأوسع نطاقاً، بما أن الدول العربية الصديقة تقليدياً للولايات المتحدة تسعى بشكل متزايد إلى تنسيق توجهاتها الدولية. ومن المؤكد أن أياً مما سبق لن يحل المشاكل الجدية المتعلقة بالمنافسة الصينية الأمريكية على التجارة، وتايوان، وحقوق الإنسان، والعديد من القضايا الأخرى. وكل ذلك يتعدى نطاق هذا الجدال الموجز. ومع ذلك، في ساحة الشرق الأوسط التي تبقى حيوية بالنسبة لكلا القوتين العظميين، تتعدد الفرص الجيدة التي يمكن أن تنتهزها الولايات المتحدة. وإذا تم انتهاز هذه الفرص بشكل صحيح، ستكون لها آثار غير مباشرة مفيدة في منافسة القوى العظمى العالمية.