إمتحانات

2400 مرشح يتبارون للفوز بـ300 مقعــدٍ فــي الحربـيــة
إعداد: روجينا خليل الشختورة

في شهر أيلول من كل عام، تقيم قيادة الجيش مباراةً للدخول إلى المدرسة الحربية يشارك فيها عدد كبير من الطلاب الذين نالوا معدل 12 وما فوق في امتحانات شهادة البكالوريا – القسم الثاني أو ما يعادلها.
الطامحون إلى دخول المدرسة الحربية يصل عددهم إلى عدة آلاف كل عام، لكن على هؤلاء أن يجتازوا بنجاح ثلاثة اختبارات (النفساني، الرياضي والطبي) قبل أن يصبحوا مرشحين فعليين ويتقدموا بالتالي إلى الامتحانات الخطية.


ماذا بعد؟
هذا العام، توجه حوالى 2400 طالب، إلى مجمع الحدث – مدينة الرئيس رفيق الحريري الجامعية حيث أجري الامتحان.
توزع الطلاب على 13 قاعة، وعلى مدى ثلاثة أيام (من الساعة التاسعة صباحًا حتى الرابعة بعد الظهر تقريبًا)، خضعوا للامتحان في المواد الآتية: تاريخ وجغرافيا، لغة عربية، علوم طبيعية، لغة أجنبية، ترجمة وتعريب، فيزياء وكيمياء، إجتماع وإقتصاد، رياضيات، تربية مدنية وتنشئة وطنية.
بعد إجراء الاختبارالخطي، تأتي مرحلة المثول أمام اللجنة الفاحصة (إختبار التقدير) حيث يتم تقييم المرشحين خَلقًا وخُلقًا، وذلك وفق مواعيد تحددها اللجنة الفاحصة العامة.
في نهاية الاختبارات جميعها سيتاح لـ300 شاب دخول المدرسة الحربية بصفة تلامذة ضباط، فكيف يتم اختيار 300 تلميذ من بين 2400 مرشح؟

 

وحده الكفء
رئيس اللجنة الفاحصة العامة العميد سليم حداد يوضح قائلاً: وحده الكفء يصل إلى المدرسة الحربية، فمصحح الاختبارات الخطية لا يعرف إسم صاحب المسابقة التي يصححها. تُرمَّز المسابقات وتُصحّح على يد مصححَين اختصاصيين ويتم إدخال العلامات إلى الكمبيوتر وفق برنامج متخصص هو الأحدث من نوعه، يعمل عليه فريق تأليل من أركان الجيش للعمليات - مديرية التعليم. البرنامج يحتسب العلامات ويصدر النتائج النهائية التي تشمل الاختبارات الرياضية والخطية والتقدير ويرتبها في جدول بحسب المراتب وذلك في يوم واحد. بعد ذلك، تُفكك الرموز لتتحول إلى أسماء أمام كلّ منها علامة، وتنشر الأسماء مع العلامات على الموقع الإلكتروني للجيش اللبناني www.lebarmy.gov.lb (300 متصدر) حيث يمكن للمرشحين معرفة نتائجهم.
وفي الختام، يشير العميد حداد إلى أنّ التلميذ الضابط تلميذ فريد من نوعه، عليه أن يتحمّل ساعات مضاعفة من الدرس والتعليم وفي المواد كافة، إضافةً إلى التمارين الرياضية والعسكرية المكثفة التي يخضع لها.

 

تصوير: الجندي هاني ابراهيم