كلّنا للوطن

كرّمت جامعة AUL - الكسليك شهداء الجيش اللبناني في احتفال أزيحت خلاله الستارة عن نصب تذكاري لهم في حرم الجامعة. حضر الاحتفال مُمثِّل العِماد قائد الجيش العميد الركن سعيد القزح مع وفد من الضباط، بالإضافة إلى الهيئة الإداريّة والتعليميّة

والطلابيّة.
بدايةً، رحّب عميد جامعة AUL الدكتور طارق صادق ممثّلًا رئيس الجامعة الدكتور عدنان حمزة بممثل قائد الجيش والحضور، وقال: أردناها مُناسبة لتكريم من افتدوا بأنفسهم الوطن، داعيًا إلى الالتفاف حول الجيش اللبناني الذي يُسطّر اليوم ملاحم البطولات في

مواجهة ظاهرة الإرهاب الذي عجز العالم كلّه عن صدّها.
وبعد أن أزيحت الستارة عن نصب تذكاري لأبطال الجيش، ألقى ممثل قائد الجيش كلمة بالمناسبة جاء فيها:
«ليس غريبًا على جامعة AUL، جامعة الآداب والعلوم والتكنولوجيا في لبنان، بإدارتها وأساتذتها وطلّابها، أن تبادر إلى تكريم أبطال الجيش في هذه المناسبة الوطنية أو تلك، بعد أن كانت في أكثر من مواجهة خاضها الجيش ضدّ الإرهاب، سبّاقة في الوقوف إلى

جانبه ودعمه، والتبرّع بالدم لمصلحة عسكرييه الجرحى. وهذا ما يؤكّد بشكل واضح، الروح الوطنية العالية السائدة في الجامعة، وإيمان أبنائها بالدور الوطني الأساس، الذي يضطلع به الجيش في الدفاع عن لبنان، لاسيّما في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه. ليس

ذلك فحسب، بل أيضًا إيمانًا منهم بالترابط العميق بين رسالة التربية والتعليم، التي تهدف إلى تزويد الشباب سلاح المعرفة والأخلاق ليكونوا قادة الغد وأهلًا للنهوض بالوطن على مختلف الصعد، وبين رسالة الجندية التي تأخذ على عاتقها احتضان هؤلاء الشباب

وغرس روح الولاء والتضامن والتضحية في نفوسهم، ليكونوا حماة أوفياء لهذا الوطن».
وأردف قائلًا: «إننا نرى في هذا النصب التذكاري الرائع، الذي شيّدتموه بالقيم قبل الحجر، اعتزازًا منكم بتضحيات أبطال الجيش، شهداء كانوا أو جرحى، أو جنودًا يواظبون على أداء مهمّاتهم في ساحات الشرف والواجب. وهذا الاعتزاز يحمل في ثناياه وشائج

التضامن الوطني العام، الذي نعتبره بمنزلة الدرع الواقي للوطن في مواجهة الأخطار والتحديات، وأمل اللبنانيين بتخطي ظلمات المحن إلى فجر الخلاص المنشود».