- En
- Fr
- عربي
معرض
تحت عنوان "من أجل السلام على الأرض" أُقيم أكبر معرض ميلادي في لبنان Christmas in Action في الفوروم - بيروت الذي كان مسرحًا ساحرًا لمدة 9 أيام، قدّم خلالها المنظّمون من In-Action Events و"سوق الأكل" وعدًا بأن تكون نسخة هذا العام احتفالًا رائعًا لجميع الأعمار.
أكبر تنوّع في المعروضات على الإطلاق كان موجودًا في هذه المدينة الميلادية، حيث اجتمع أكثر من ٢٠٠ عارض ليقدموا منتجات منوّعة، من المأكولات والمشروبات وأفكار للهدايا في مجالات الموضة والجمال إلى ديكور المنازل والألعاب والإلكترونيات والتراث وكل ما يمكن أن يخطر على البال. أجواء ملوّنة بالبهجة بفضل العروض الموسيقية والترفيهية والمسرحية التي قدمتها فرق محلية، فضلًا عن ترانيم جوقات ميلادية، واستعراضات ساحرة، ومساحات لعب للأطفال، مع الحرص على أن يكون لكل يوم برنامج وحدث وفعالية خاصة تميّزه عن سابقه.
العطاء لمن يعطينا الأمان والسلام
وفي هذا السياق أشارت السيدة جويل مسعد In-Action Events إلى أنّه "في هذه الأوقات الصعبة التي تمر بها البلاد، حاولنا رغم التحدّيات التي تواجهنا، خلق أجواء من الفرح والبهجة بعيد الميلاد؛ وحقّقناها وأصبحت واقعًا من خلال تشجيع المواهب الصناعية والحرفية اللبنانية المحلية، فشعار"صنع في لبنان" كان طاغيًا على جميع الأصعدة".
ولفتت إلى رمزية العيد بالقول: "عيد الميلاد المجيد يحمل شعار العطاء، لذا قررنا أن يعود جزء من ريع هذا الحدث في هذا العام لدعم المؤسسة العسكرية، عربون شكر ومحبة وتقدير لجهود عناصرها وتضحياتهم؛ فهي صمّام الأمان للوطن ونحن نفتخر بها، وفي زمن الميلاد رمز العطاء والسلام، واجبنا أن نعطي من يؤمّن السلام والأمان في هذا الوطن."
كل ما يُفرح القلب...
يُجمع زوّار المدينة الميلادية على "أنّ الأجواء "بتعقّد" وكل ما يمكن أن يُدخل الفرح إلى القلوب موجود في هذا المكان"... جورج وزوجته، زارا الجناح الخاص بالجيش، معبرين عن حبّهما وتقديرهما للمؤسسة العسكرية والجهود التي تقوم بها في هذه الظروف الصعبة، ومكانة الجيش في قلوب اللبنانيين، فيقول جورج: مليون بالمية أحب الجيش الذي كان وما زال يدافع عن شعبه حتى الموت، فهو المؤسسة الوحيدة التي نعتمد على بقائها متماسكة وصامدة في وطننا".
تتدخّل إحدى السيدات لتثني على الكلام الذي سمعته وتقول بحماسة: "مَن لا يحب الجيش؟! بزة الجندي توحي بالاحترام، وجودهم على الحواجز يُشعرنا بالثقة، في ساحات القتال يفتدوننا بدمائهم، هذه الأيام صعبة على اللبنانيين لكنّها أصعب عليهم، مع ذلك لم يتخاذلوا ولم يقصّروا في تأدية مهماتهم... "!!
نفحة وطنية
بسّام مواطن آخر التقيناه، وبدوره يُعبّر عن فرحته بوجود جناح للجيش في هذا المكان، لأنّه وبرأيه أضفى نفحةً وطنية على فرحة عيد الميلاد. أما الأطفال فكانوا الأكثر عفوية في التعبير عن فرحهم إذ تسابقوا للحصول على أعلام الوطن والجيش، منشدين النشيد الوطني وسط حماسة لافتة. يهتف شربل بعفويته الطفولية قائلًا" "بحب الجيش كتير لأنّو قوي وبساعدونا بالحرب وبموتوا كرمالنا!"
الدكتورة رنا أبو زهر من "جمعية حضارة" توجّهت إلى الجناح الخاص بالجيش لأنّه "مطرح ما القلب بدقّ على حد قولها، ولبنان باقٍ بفضل شعبه الصامد وجيشه الجبّار بكل ما للكلمة من معنى."
أما أحمد الشاب الطامح للانخراط في الجيش، فيختصر حديثه بالقول: هي ثلاث كلمات تُجسّد ما يمثّله الجيش في مجتمعنا منذ تأسيسه: شرف، تضحية، وفاء. إنّه الأشرف، والمضحّي الأول، والأوفى لهذا الوطن، الآن وإلى الأبد!
"الموسيقى" أيضًا كانت هناك...
موسيقى الجيش كعادتها في الاحتفالات الكبيرة لم تبخل على مواطنيها بأجمل المعزوفات والألحان. إضافة لافتتاح المعرض بالنشيد الوطني اللبناني، كانت لها محطتان في برنامج المدينة الميلادية، حيث أحيت أمسيتين ميلاديتين، عزف خلالها حوالى 25 عنصرًا من موسيقى الجيش أجمل الأغاني والترانيم من وحي المناسبة، فتحوّلت الأمسية من خلال المعزوفات الرائعة إلى ليلة تعبق بأجواء سحر الميلاد المجيد.
وسط فرح العيد، عبّر اللبنانيون عن فرحهم بجيشهم وتوحّدهم لدعمه مُجمعين أنّه الوحيد الصامد والجامع وسط العواصف...