جامعات وأصداء

«المنابر الصحافية اللبنانية وأثرها في عصر النهضة» في جامعة AUST
إعداد: جان دارك أبي ياغي - ندين البلعة

«المنابر الصحافية اللبنانية وأثرها في النهضة» هي الندوة السادسة والأخيرة من سلسلة ندوات شهرية نظّمتها الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا (AUST) بعنوان: «أثر لبنان في عصر النهضة» في إضاءة على ذلك العصر عبر لبنانيين تركوا بصمة في تلك المرحلة.
تناولت الندوات أثر اللبنانيين في الأميركتَين، وفي مصر، وفي الفكر النهضوي القومي، كما سلّطت الضوء على اللبنانيات
الرائدات واللبنانيين في اللغات الأجنبية، فضلاً عن المنابر الصحافية.
حضر الندوة الأخيرة جمع من أهل الثقافة والأدب وأدارها الدكتور منيف موسى الذي استشهد بقول لفاضل سعيد عقل: «إن الصحافة هي حرية قبل أن تكون مهنة، وهي رسالة قبل أن تكون تجارة وهي مثل أعلى قبل أن تستحيل مادة». واعتبر أن «صحافة لبنان هي صحافة لبنانية خالصة وصحافة عربية مخلصة، دافعت وتدافع عن لبنان الكيان والوطن وقضاياه واستقلاله وحريته مثلما تدافع عن العرب في قوميتهم وحركاتهم الإستقلالية ونضالهم ضد المحتل والمستعمر».
نقيب المحامين الأسبق عصام كرم تحدّث عن مدرستي «المكشوف والأديب... المدرستان اللدودتان»، فأشار إلى أن هاتين الصحيفتين اللتين برزتا في بدايات القرن العشرين اتبعتا «المستوى الأدبي الأنيق، فكانتا ناديًا أدبيًا راقيًا».
وعن دور مجلة «المعرض» في النهضة تحدّث الدكتور أنيس مسلّم، فأشار إلى أن المجلة كانت مرجعًا استند اليه، في إبان مرحلة الإنتداب الفرنسي، معظم الباحثين في الشؤون اللبنانية، وكانت افتتاحيات ميشال زكور بوصلة تنير الطريق إلى الإتجاهات الوطنية والقومية وحتى الإشتراكية بعيدًا من المنحى الطائفي، وشكلت مدرسة حقيقية في عالم الصحافة الحرة.
الدكتور إميل كبا تحدّث عن صحيفتي «الحكمة» و«البرق» والحركة الأدبية في القرن العشرين، فأشار إلى أن الصحيفتين تتشابهان في «الحرص على ما يسمى بالخبطة الصحافية أي التجرّؤ في طرح مادة إعلامية مفاجئة تخرج القارئ من يومياته الرتيبة والأحداث المتشابهة الباعثة على السأم».
أما الدكتور الياس ناصيف فتناول كرم ملحم كرم بين «الف ليلة وليلة» و«العاصفة» فقال: «تناول كرم ملحم كرم في «العاصفة» الحياة السياسية في لبنان والحياة الإقتصادية والإجتماعية وعادات اللبنـانييـن وتأثير المرأة في الحياة الإجتماعية، فاستطـاع أن يلقي الضـوء على الحياة اللبنانيـة بمناحيها السياسية والاقتصادية والإجتماعية وكان مؤثرًا فيها وناقدًا جريئًا لرجال السياسة والدين».