الجيش والمجتمع

«جبلنا» والمغاوير في «مشوار وفاء»
إعداد: الرقيب سامر حميدو

أكثر من 5000 مشارك جاؤوا ليؤكدوا «أن خلاص لبنان الوحيد هو بتكاتفنا مع الجيش». من كل لبنان اتوا، كبارًا وصغارًا، قطعوا مسافات طويلة، ليبرهنوا مرة جديدة ان الجيش وشعبه يد واحدة تعمل لخلاص لبنان .
فللسنة الثالثة على التوالي ، نظمت جمعية «جبلنا»، بالتعاون مع محمية أرز الشوف وفوج المغاوير في الجيش اللبناني مسيرة تحت عنوان «مشوار مع مغوار». المشاركون، مشوا كتفًا إلى كتف مع نمور الجيش اللبناني وفي مقدمتهم العميد الركن شامل روكز قائد فوج المغاوير .


في قلعة نيحا:
القلوب الكبيرة لا تعرف التعب

من قلعة نيحا التاريخية القلعة التي احتضنت الأمير فخر الدين وحمته، انطلق المشوار. بعد النشيد الوطني اللبناني، صدح صوت جورج الصافي في «جايين يا أهل الجبل جايين»، ومجموعة من أغاني والده الراحل وديع الصافي. وكانت كلمة لرئيسة جمعية «جبلنا» يولا نجيم التي شكرت كل من ساهم في إنجاح هذا النشاط،  من بلديات ومؤسسات، وقالت: الشكر الأكبر للمغاوير وللجيش اللبناني وعلى رأسه قائده العماد جان قهوجي. بدورها كرّمت بلدية نيحا قائد فوج المغاوير العميد الركن روكز وقدّمت له درعها عربون وفاء وشكر على التضحيات الجسام التي قدمها عناصر الفوج في مواجهة التحديات حفاظًا على أمن لبنان وسلامته. أعقب ذلك شرح قدمه مدير محمية أرز الشوف نزار هاني حول المسار الذي يبلغ طوله 18 كلم ، وحول الإجراءات المقررة في حال حدوث أي أمر طارئ.


وقبيل الأنطلاق، كانت كلمة للعميد الركن روكز قال فيها، «قلبنا بيكبر فيكن ولقلبوا كبير ما بيعرف التعب. وما تخافوا انتو عم تمشوا مع الجيش ومع المغاوير...» وطلب منهم احترام البيئة الطبيعية خلال المسير، ثم أعطى إشارة الانطلاق.

 

من الإنطلاق إلى الوصول


وسط أجواء من الحماسة والفرح انطلق المشاركون برفقة المغاوير، كتفًا إلى كتف، واجتازوا حوالى 18 كلم ضمن ممرات المحمية وصولاً إلى غابة أرز الباروك ثم معاصر الشوف، حيث كان هناك في انتظارهم مهرجان حافل نظمته جمعية «جبلنا». قطع المشاركون مسافات بين أحضان طبيعة رائعة الجمال. مرّوا بعين جلوت ونبع نيحا التاريخي وجباع وصولًا إلى عين الشعشوع، ومرستي فمعاصر الشوف. استمتعوا بالمسير وسط غابات السنديان تارة ووسط بساتين التفاح والكرز تارة أخرى. على طول المسلك، أمّن عناصر الفوج جميع الاحتياجات اللوجستية للمشاركين يواكبهم الصليب الأحمر اللبناني، فيما كان النقل التلفزيوني يبث الوقائع على الهواء مباشرة.
في معاصر الشوف ارتاح المشاركون من عناء المسير، تجولوا في معرض المنتجات البلدية والحرفية، ثم لبّوا الدعوة إلى غداء قروي في الحديقة العامة لمحمية أرز الشوف.

 

لماذا أتيتم؟
كان لمجلة الجيش لقاءات مع بعض المشاركين في المشوار. رامي ورايان (12 سنة) وبكل عفوية الأطفال قالا: «نحنا هون لنقول انو زغار وكبار نحنا مع الجيش».
يارا شكرت الجيش على «اللّمة» الحلوة، وقالت «أتيت من الشمال أنا وأهلي كرمال نمشي مع الجيش لانو الجيش لكل لبنان والمغاوير أبطال بيفتخر فيهن كل لبنان».
رئيسة جمعية «جبلنا» يولا نجيم أوضحت أن هذا المهرجان كان يقام في أيلول ، ولكن «قررنا هذا العام أن يكون مهرجانًا استثنائيًا يشارك فيه أكبر عدد من اللبنانيين فغيرنا الموعد وجعلناه ضمن العام الدراسي ليتاح للطلاب والتلامذة المشاركة».
أما رئيس لجنة محمية الشوف المحامي شارل نجيم فاعتبر أن «مشوار مع مغوار»، نشاط وطني وبيئي واجتماعي بامتياز. وهو يجمع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم واتجاهاتهم.
وفي الختام وجه الشكر لقائد الجيش العماد جان قهوجي على دعمه المستمر «للمشوار» ولجميع الأنشطة المماثلة.