إصدارات

«حقيقة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية»

لأنّ الكتب هي آثار تشهد على التاريخ، وتختزن قصصه... ولأنّ قصة لبنان مع حقوقه، ومع الاعتداءات المستمرة عليه منذ نشأته، ومع أطماع الأعداء بثرواته، هي تاريخ يحمل في خباياه الكثير من التضحيات والألم والصمود... ولأنّ الجيش اللبناني هو جزء لا يتجزأ من هذه القصة، لا بل بطلها، كان كتاب «حقيقة ترسيم الحدود البحرية اللبنانية» للعميد الركن المتقاعد خليل الجميل والعقيد الركن البحري مازن بصبوص (عميد حاليًّا)، وقد أصدراه برعاية قائد الجيش العماد جوزاف عون.
يتفق قرّاء هذا الكتاب، من الخبراء والمطّلعين، على أنه مؤلّف ذو قيمة وطنية وعلمية واستراتيجية عالية، يتحدّث عن أخطاء الماضي للاتعاظ منها في الاستحقاقات المقبلة التي ينتظرها لبنان، وهو موضوعي وبعيد كل البعد عن الآراء المتحيّزة ويستند إلى الوقائع والدلائل العلمية المرتكزة إلى القوانين والدراسات المحلية والدولية.
يتضمّن هذا الكتاب خرائط وصور وجداول ووثائق رسمية هي الشاهدة على المعلومات والوقائع المُدرجَة. ويتألف من فصلَين: الأول بعنوان «مسار ترسيم الحدود البحرية الجنوبية وقانونية الخط ٢٩». أعد هذا الفصل العميد الركن البحري بصبوص الذي يشرح مسار الترسيم بين العامين ٢٠٠٢ و٢٠٢٠.
إلا أنّ اللبنانيين لا ينتظرون هذا الخط فحسب، والذي هو حق سيادي بامتياز، إنما ينتظرون استخراج الثروة النفطية لحل جزء من الأزمة الاقتصادية الخانقة التي يعانون منها. فهل نستطيع ذلك من دون مماطلة وعرقلة إسرائيلية؟ هذا ما ركّز عليه العميد الركن المتقاعد الجميل في القسم الأول من الفصل الثاني من الكتاب، وقد بيّن فيه أنّ الإسرائيلي سيحاول أن يعرقل عملية استخراج ثروتنا النفطية من البلوكات.